محافظ بورسعيد يعتمد جداول امتحانات أخر العام لصفوف النقل والإعدادية والإبتدائية    وكيل تعليم الأقصر يتفقد ورشة مقيمي وخبراء سوق العمل استعدادًا لامتحانات الدبلومات الفنية    "التعليم" تخاطب المديريات بشأن المراجعات المجانية للطلاب.. و4 إجراءات للتنظيم (تفاصيل)    ننشر شروط وقواعد القبول في المدارس المصرية اليابانية    ضغوط الفائدة.. المركزي يرفض بيع أذون الخزانة المستهدفة لأول مرة منذ التعويم    رئيس الوزراء يُتابع الخطط المستقبلية لجهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر.. توفير 319 ألف فرصة عمل.. تسهيل وتقديم الخدمات ل 173 ألف مشروع.. وضخ 3.1 مليار جنيه لتمويل 111 ألف مشروع    «التصديري للصناعات الهندسية»: 18 شركة بالقطاع تشارك بمعرض كانتون في الصين    البورصة المصرية، مؤشرات EGX تحاول الحفاظ على مستوياتها بمنتصف جلسة اليوم    14 مشروعا كمرحلة أولى لتطوير موقع التجلى الأعظم بسانت كاترين    امتى هنغير الساعة؟| موعد عودة التوقيت الصيفي وانتهاء الشتوي    إعلام عبري: إسرائيل قد تغتال قادة إيرانيين للرد على الهجوم    ارتفاع حصيلة ضحايا الأمطار والعواصف وصواعق البرق فى باكستان ل 41 قتيلا    انطلاق 34 شاحنة مساعدات ضمن القافلة السادسة للتحالف الوطنى لدعم غزة..فيديو    إبراهيم نور الدين يكشف مفاجأة بشأن اعتزاله: أنا الحكم رقم 1 في مصر    موعد مباراة سيدات يد الأهلى أمام بطل الكونغو لحسم برونزية السوبر الأفريقى    دوري المحترفين.. «5 مواجهات» في الجولة السادسة بمجموعة الهبوط    ثلاثة مصريين في نهائي بلاك بول المفتوحة للاسكواش    "النظافة وحماية البيئة وأثرهما على صحة الإنسان" ندوة تثقيفية بالشرقية    "التعليم" تجري تقييمات للطلاب في المواد غير المضافة للمجموع.. والمدارس تحدد المواعيد    ضحايا وسيول بسبب تقلبات الطقس .. ماذا يحدث فى دول الخليج ؟ الأرصاد تجيب    ضبط 171 قضية مخدرات و27 قطعة سلاح خلال 24 ساعة    الملاكي لبست في الكارو.. مصرع وإصابة شخصين في حادث بالشرقية    «الداخلية» تكشف تفاصيل ظهور شخصين يستقلان دراجة وبحوزتهما أسلحة نارية في الجيزة    23 مليون جنيه.. ضربة جديدة لمافيا الدولار    بضربة شوية.. مقتل منجد في مشاجرة الجيران بسوهاج    لمشاهدة فيلم شقو.. جمهور السينما ينفق 41 مليون جنيه (تفاصيل)    توقعات برج الميزان في النصف الثاني من أبريل 2024: «قرارات استثمارية وتركيز على المشروعات التعاونية»    ربنا مش كل الناس اتفقت عليه.. تعليق ريهام حجاج على منتقدي «صدفة»    مستشار المفتي: مصر قدَّمت مع ميلاد جمهوريتها الجديدة نموذجًا محكما في التواصل العالمي    «افرح يا قلبي».. أحدث إصدارات هيئة الكتاب ل علوية صبح    حسن الرداد: إيمي مش بتجامل وقالت رأيها الحقيقي فى مسلسل "محارب"    نائب يطالب بمراجعة اشتراطات مشاركة القطاع الخاص في منظومة التأمين الصحي    اعتماد مستشفى حميات شبين الكوم من الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية    ميكنة الصيدليات.. "الرعاية الصحية" تعلن خارطة طريق عملها لعام 2024    بالتزامن مع تغيير الفصول.. طرق الحفاظ على صحة العيون    بعد تصديق الرئيس، 5 حقوق وإعفاءات للمسنين فى القانون الجديد    بالأسماء، تنازل 21 مواطنا عن الجنسية المصرية    طلب عاجل من الكهرباء في حال زيادة مدة قطع التيار عن 120 دقيقة    تعرف على موعد عزاء الفنانة الراحلة شيرين سيف النصر    الصين تؤكد على ضرورة حل القضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين    كندا تدين الهجمات الإجرامية للمستوطنين الإسرائيليين في الضفة الغربية    أوكرانيا: الجيش الروسي يقصف 15 منطقة سكنية في خيرسون    جوتيريش: بعد عام من الحرب يجب ألا ينسى العالم شعب السودان    رد الدكتور أحمد كريمة على طلب المتهم في قضية "فتاة الشروق    الأهلي يلتقي الزمالك في نهائي ناري بالسوبر الإفريقي لليد    كول بالمر يصبح أول لاعب في تشيلسي يقوم بتسجيل سوبر هاتريك في مباراة واحدة منذ فرانك لامبارد في 2010    الرئيس الصيني يدعو إلى تعزيز التعاون مع ألمانيا    لتلك الفئات.. دفع رسوم التصالح 3 أضعاف    «الصحة» تطلق البرنامج الإلكتروني المُحدث لترصد العدوى في المنشآت الصحية    دعاء ليلة الزواج لمنع السحر والحسد.. «حصنوا أنفسكم»    جدول امتحانات المرحلة الثانوية 2024 الترم الثاني بمحافظة الإسكندرية    أحمد كريمة: تعاطي المسكرات بكافة أنواعها حرام شرعاً    أبرزها عيد العمال.. مواعيد الإجازات الرسمية في شهر مايو 2024    أيمن دجيش: كريم نيدفيد كان يستحق الطرد بالحصول على إنذار ثانٍ    "كنت عايز أرتاح وأبعد شوية".. محمد رمضان يكشف سبب غيابه عن دراما رمضان 2024    دعاء السفر قصير: اللهم أنت الصاحبُ في السفرِ    لماذا رفض الإمام أبو حنيفة صيام الست من شوال؟.. أسرار ينبغي معرفتها    رئيس تحرير «الأخبار»: الصحافة القومية حصن أساسي ودرع للدفاع عن الوطن.. فيديو    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



قل لى من نجمك؟
نشر في اليوم السابع يوم 25 - 11 - 2015

لا تموت المجتمعات بالضربة القاضية، لكن الروح تتسرب منها شيئا فشيئا، كل يوم لا يتقدم فيه المجتمع خطوة إلى الأمام يرجع خطوة إلى الخلف، فالعالم من حولنا يلهث وراء العلم والثقافة والتحضر، ولا يعنى وقوفك فى مكانك سوى أنك تسمح للآخرين بأن يتجاوزوك، ثم تجف الدماء فى شرايين المجتمع، وتتيبس العروق، لنجد أنفسنا نعانى من سكرات الموت القاسية، وليس هناك شىء أشد فتكا بالمجتمعات سوى التنكر إلى أبنائها المجتهدين، فى السياسة كما فى الصناعة وفى الفن كما فى العلوم، ولقد عرفت المجتمعات المتقدمة أهمية تصدير الطاقات الإيجابية لأبنائها، فصنعت من مبدعيها فى كل المجالات نجوما، تحيطهم بالرعاية والعناية والتقدير والعرفان، تصنع من قصصهم أفلاما روائية وتسجيلية ليعرف الآخرون كيف وصولوا إلى ما هم عليه، تطلق أسماءهم على الشوارع والميادين، تنشئ لهم المتاحف والمكتبات، تمنحهم ما يكفيهم شر العوز، وتقدرهم فى كل خطوة يخطونها، وهكذا تضرب هذه المجتمعات عصفورين بحجر واحد، فمن ناحية تشعر المبدع بأنه محل عناية ورعاية فيبذل أقصى طاقته من أجل استحقاق المزيد، ومن ناحية أخرى ترسل رسالة إيجابية لكل المجتهدين المغمورين فتزيد حماستهم من أجل التميز ليلحقوا بإخوانهم المتميزين.
قل لى من نجمك أقل لك من أنت، نعم هذا اختبار فى تقدم المجتمعات، فقاعدة فى كل بلدان العالم النجومية عريضة متسعة، لكن من المحزن أنها فى مصر تقتصر على الفنانين والأدباء والصحفيين ولاعبى الكرة، ونادرا ما نرى عالما أو باحثا يقدمه المجتمع إلى المجتمع باعتباره ابنا نجيبا أو فردا استثنائيا، والاستثناء الوحيد فى هذه القاعدة هو أن ينال هذا الباحث أو العالم تقديرا خارجيا أولا ليعترف به المجتمع مثلما حدث مع أحمد زويل ومجدى يعقوب، وحتى فى هذه الحالة قلما ما نستفيد من هذه الطاقات الإنسانية الكبرى فى تنمية المجتمع وتقدم الدول وتحضر الشعب.
لا يحتاج الواحد فى أوروبا مثلا أن يقرأ كتابا عن الموسيقار العالمى موتسارت ليعرفه ويقدره، ولا أن يجهد نفسه لمعرفة تاريخ الفنان التشكيلى العالمى فان جوخ ليعرف مراحله الفنية وتطورها، ولا أن تجهد نفسه فى مطالعة النظريات العلمية ليتأكد من عبقرية دارون، لأنه حتى يصل إلى عمر الوعى سيكون قد شاهد عشرات المواد الفيلمية عن هؤلاء المبدعين وسمع ورأى وشعر بما أنتجوه من إبداعات آلاف المرات، ويوما بعد يوم تتوغل هذه الأعمال الإبداعية فى وجدان الشعب وتصبح معادلا للشعب ومكونا للهوية، ووقتها يصبح الإبداع غاية كبرى، والسباق على نيل شرف مبدع على أشده، فتدب فى شرايين المجتمع دماء جديدة قادرة على أن تهبه الحياة.
حزين أنت على سفر المبدعين المصريين إلى الخارج، وحزين أنا أيضا، لكن قبل أن نلعن ظلام أيامنا الذى أجبر المبدعين على الرحيل علينا أن نجتهد فى صياغة علاقة الدولة والمجتمع المدنى مع هؤلاء المبدعين، لكى يظل خيرنا لنا لا لغيرنا.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.