ما أجمل أيام الطفولة التى عشناها، بها كل البراءة والطيبة التى لم نعرف قيمتها الحقيقية إلا الآن، كنا نصدق كل شىء يقال لنا وننفذه بدون تفكير لثقتنا الكبيرة فى صاحب المقولة، وفى أغلب الأحيان تكون المعلومة من الأب أو الأم لأنهم أصحاب النصائح التى تنفعنا فى كل وقت. ولكن استغل الكثير إن لم يكن كل الآباء والأمهات هذه الثقة فى نقل بعض الأفكار المغلوطة حتى يبثوا الخوف فى قلوب أطفالهم ليفعلوا ما يقومون به، بالإضافة إلى الأفكار التى كونها الطفل نفسه نتيجة ما يشاهده هو ويفسره بطريقته الخاصة. وفى تجربة لتذكر الطفولة الجميلة دشن بعض الشباب هاشتاج باسم "كذبة كنت مصدقها وانت صغير"، وسرد الكثير منهم الأفكار المغلوطة التى كان يظن أنها حقيقة وعندما كبر عرف أنها كذبة كبيرة. "القمر يلحقنى" هكذا كان يصدق عبد الوهاب فى طفولته وشاركه فى نفس الهاشتاج عدد كبير من الشباب والفتيات فكانوا يظنون أن مشاهدتهم للقمر أثناء سيرهم بالعربية أو سيرًا على الأقدام يعنى أن القمر "يمشى وراهم". وكانت تصدق "لولو" أن البوسة هى سر الحمل الوحيد عند الزوجين، وأحمد كان يظن "إيران دولة إسلامية"، أما شباب الثورة كان يعتقد أن "أدهم صبرى شخصية حقيقية وأنه "مدوخ العالم كله واسرائيل بتطارده ومش عارفه تجيبه ومستنى لما يعلنوا وفاته"، و"لما شفت فيلم عمر المختار أول مرة فضلت أعيط فى مشهد لما مات وقعدوا يقنعونى أن ده تمثيل وأنه قام بعدها مصدقتهمش". وسوزى كانت تصدق "أمى لها عين ورا رأسها تشوفنى لو عملت شىء وهى مديانى ظهرها"، أما "محمد علوى" صدق جملة "لما بتدخل الكلية هترتاح"، "البوس بيجيب عيال"، "العفريب بيطلع من تحت السرير وكنت بغطى رجلى عشان مش يأكلنى"، أما طارق كان يصدق أن "تليفزيون بيتهم صغير عشان كده وش الشخصية دي ما كنش بيظهر دائما". "أنتوا كنتوا مصدقين إيه وأنتوا صغيرين وطلع كدب؟" شاركونا..
