سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الثغرات القاتلة فى حادث "فندق القضاة بالعريش".. ضعف التأمين وتجاهل كاميرات المراقبة ساهما فى وقوع الكارثة.. القصور الأمنى سمح بتسلل خفافيش الظلام إلى الفندق.. وغياب الحواجز سهل مهمة السيارة المفخخة
الحادث البشع الذى شهدته مدينة العريش من استهداف عناصر إرهابية لفندق يقيم به القضاة المشرفون على العملية الانتخابية بسيناء، والذى أسفر عن استشهاد قاضيين و5 من رجال الشرطة ومدنى وإصابة آخرون، فتح باب التساؤلات من جديد حول الخطط الأمنية والثغرات التى استغلها الإرهاب فى حصد أرواح الشهداء. المعلومات تشير إلى أن هناك خلل أمنى واضح تراه بالعين المجردة، وثغرات أمنية عديدة ساهمت بشكل كبير فى وصول الجناة إلى قلب الفندق، الذى كان من المفترض أن يتحصن بالأمن فى ظل الأجواء التى تشهدها المنطقة من توترات وتزامناً مع إجراء الانتخابات البرلمانية، لكن "الميوعه" فى التأمين سهلت من مهمة خفافيش الظلام، وإن كان رجال الشرطة تعاملوا فيما بعد ببسالة مع الإرهابين بعدما نجحوا فى إختراق الثغرات الأمنية والوصول إلى قلب الفندق وارتكاب جريمتهم النكراء. التسريبات تشير إلى أن الثغرات الأمنية عديدة وراء وقوع الحادث، لعل أبرزها اختراق الكمائن الأمنية المنتشرة فى الشوارع ونجاح سيارة مفخخة فى المرور بطريقة طبيعة وصولاً إلى مكان الفندق، حيث أن جغرافية المكان تؤكد ضرورة مرور السيارة على كمائن قبل وصولها للمبنى المستهدف، فضلاً عن عدم وجود حواجز أمنية بشكل كبير على مسافات بعيدة من الفندق للحيلولة دون وصول السيارة المفخخة إلى مكان الحادث، وإن كانت قوات الأمن اعتادت إغلاق الشارع المؤدى للفندق فى الأيام الماضية لمنع وصول السيارات إليه، إلا أن يوم الحادث تمكنت سيارة الإرهابيين فى الوصول بسهولة ويسر خلال ثوان معدودات إلى مكانها، حتى بدأ التعامل معها من قبل الخدمات الأمنية. الثغرات الأمنية لم تتوقف عند هذا الحد، بل كانت الناحية القريبة من البحر للفندق شبه غير مؤمنة، وهو ما ساعد الإرهابيون فى الترجل والتسلل منها إلى داخل الفندق نفسه، وهو ما أدى إلى تفاقم الأمر ووقوع هذا العدد الكبير من الشهداء سواء فى صفوف القضاة أو رجال الشرطة أو حتى المدنيين. ويبدو أن كاميرات المراقبة وغرف التحكم كانت عديمة الجدوى، والتى من المفترض أن تكشف عن الحركات المريبة للأشخاص أو السيارات التى تخترق أماكن ممنوع الوقوف فيها، وكان طبيعياً تسرع قوات الأمن للتعامل مع الموقف قبل أن يتفاقم، إلا أن كل ذلك لم يحدث، وسارت الأمور وكأن الأمر طبيعياً حتى ارتفعت أصوات التفجيرات ممزوجة بصوت الرصاص، وسالت الدماء، وهرب الجناة فى مشهد خاطف، ربما لم يستغرق بضع دقائق، من قبل عناصر ارهابية مدربة جيداً على هذة الأمور نجحت فى استغلال الخلل الأمنى لصالحها، ونفذت جريمتها بداية من الوصول لمكان الهدف وحتى الهروب دون عناء بسبب الضعف الأمنى. المعلومات تؤكد أيضا أن قوات الأمن تعاملت لاحقاً مع الحادث بقوة وأحبطت وقوع المزيد من التفجيرات، لكن وصول الجناة لمكان الهدف كان أمراً كارثياً، وإن كانت لا توجد دولة فى العالم تستطيع أن تحارب الإرهاب بمفردها، وأن الأمر يحتاج إلى تضافر كل الجهود للتصدى للإرهاب. على الصعيد نفسه، أكدت الشركة المالكة للفندق الذى تعرض لعملية إرهابية بالعريش، أنها ما زالت فى مرحلة حصر للخسائر التى تعرض لها الفندق، وأن إدارة الفندق قدمت تسجيلات كاميرات المراقبة للأجهزة المعنية، وتتابع الشركة تطورات الوضع الراهن بالفندق لحظة بلحظة. وقالت الشركة فى بيان لها، أنها تتقدم ببالغ الحزن والآسي، لشهداء الوطن. وذكر البيان، أنه فى تمام الساعة السادسة صباح أمس، تلقت الشركة المصرية العامة للسياحة والفنادق نبأ صادماً، بوقوع عملية إرهابية بمحيط وداخل الفندق المملوك للشركة. موضوعات متعلقة.. - بالفيديو.. بعد استهداف فندق "قضاة العريش"..خالد صلاح يطالب بفتح تحقيق لتدارك الأخطاء الأمنية لاحقا.. ولميس الحديدى والقرموطى يشددان على ضرورة المحاسبة.. وإبراهيم عيسى للضباط:اتفرجوا على أفلام أمريكانى - التوك شو: خالد صلاح: حادث العريش "كسر قلوبنا".. بعد استهداف القضاة.. إبراهيم عيسى للأمن: "اتفرجوا على أفلام أمريكانى واتعلموا".. لميس الحديدى منتقدة خطة التأمين: "لازم يبقى فى محاسبة" - خطة أمنية مكبرة لحماية القضاة فى جولة الإعادة بالمرحلة الثانية للانتخابات.. مجموعات مسلحة وتشكيلات أمنية لحماية أماكن إقامة المستشارين.. وسرية مقار القضاة حفاظاً على حياتهم بسيناء والمناطق الملتهبة