نجاح كبير يحققه نجوم فرقة "مسرح مصر "بقيادة الفنان أشرف عبد الباقى حيث حجزوا مكانتهم لدى الجمهور خصوصا من الشباب، وباتت أسماءهم تلمع فى الوسط الفنى بدرجات متفاوتة فأكثرهم على ربيع الذى يتوقع الكثيرون له مستقبلا كبيرا، ثم يأتى الفنانون حمدى الميرغنى صاحب الحضور القوى والذهن الحاضر ومصطفى خاطر، ومحمد أسامة "أوس أوس"، وكريم عفيفى، وويزو، وإبرام سمير، وحامد محمد، وبيشوى طاهر، ومصطفى بسيط، ومحمد أنور، وسارة عبدالفتاح، وغيرهم. لكن نظرا لغياب النص المسرحى القادر على إبراز مواهب أبطال الفرقة، وضعف السيناريو الواضح على العروض المسرحية، يلجأ صناع العمل إلى طريقة "مجربة" ومضمونة لإطلاق صيحات الإعجاب وضحكات الجمهور وهى "السخرية من الذات"، حيث يتبارون فى التريقة على أشكالهم بأنفسهم. "أنتِ شبه العربية النقل" و"دى عمارة" "ده وسط البلد" .. إيفيهات كثيرة ومكررة يطلقها أبطال العرض على الفنانة الشهيرة ب "ويزو" التى تجاريهم أيضا فى هذه الإيفيهات للسخرية من نفسها، فى كل عرض وبنفس طريقة "التريقة" على ضخامة جسمها وسمنتها، دون ملل، والأمر يتكرر بنفس الأسلوب مع الميرغنى الذى يسخر من شكله فى معظم العروض إن لم يكن جميعها بمناسبة وبدون، وذلك رغم أنه يتمتع بحضور لافت للنظر على المسرح وقبولا من الجمهور . والمفارقة أن على ربيع هو الآخر يلجأ إلى ذلك الأمر للتريقة على "شعره" وطريقة تسريحته، رغم أنه ليس بحاجة إلى ذلك على الإطلاق، وبدلا من أن يعمل على تطوير أسلوبه والاجتهاد أكثر فى خلق مواقف كوميدية داخل العمل يلجأ إلى الطريقة المضمونة. ربما يشعر أبطال المسرحية بأنهم يجب أن يضحكوا الجمهور بأى طريقة مهما كانت، والحفاظ على حب الأسرة المصرية لهم، ولا يجدون نصا يساعدهم، ويقدمون عملين جديدين كل أسبوعين، ولكن يجب أن نكتفى بهذا القدر من ذم الذات.
