مصطفى مدبولي يهنئ الرئيس السيسي بمناسبة الاحتفال بعيد العمال    الرقابة النووية تجتاز المراجعة السنوية الخارجية لشهادة الأيزو    مدبولي: مُتابعة خُطوات وإجراءات ضبط الأسواق وخفض أسعار السلع بصورة دورية    رئيس جهاز الشروق يقود حملة مكبرة ويحرر 12 محضر إشغالات    تهديدات أمريكية.. لإنقاذ نتنياهو!!    إعلام عبري: حزب الله هاجم بالصواريخ بلدة بشمال إسرائيل    صلاح دندش يكتب : تخاريف    مفاهيم مغلوطة    «خلاف الشارة».. مدرب بلجيكا يؤكد استبعاد كورتوا من اليورو    حالة وحيدة تقرب محمد صلاح من الدوري السعودي    15 مايو.. أولي جلسات محاكمة 4 متهمين في حريق ستوديو الأهرام    مصرع زوجين وإصابة طفليهما في حادث انقلاب سيارة بطريق سفاجا - قنا    «التعليم» تحدد موعد امتحانات نهاية العام للطلاب المصريين في الخارج 2024    3 أغاني ل حميد الشاعري ضمن أفضل 50 في القرن ال 21    الخميس..عرض الفيلم الوثائقي الجديد «في صحبة نجيب» بمعرض أبو ظبي للكتاب    فيلم المتنافسون يزيح حرب أهلية من صدارة إيرادات السينما العالمية    نادين لبكي: فخورة باختياري عضو لجنة تحكيم بمهرجان كان السينمائي    حسام عبد الغفار: نجاح المنظومة الصحية يعتمد على التنسيق مع القطاع الخاص    قبل شم النسيم.. جمال شعبان يحذر هؤلاء من تناول الفسيخ والرنجة    بالفيديو.. خالد الجندي: هناك عرض يومي لأعمال الناس على الله    مفاجأة بأقوال عمال مصنع الفوم المحترق في مدينة بدر.. تفاصيل    بالفيديو.. خالد الجندي: القرآن الكريم لا تنتهي عجائبه ولا أنواره الساطعات على القلب    النائب العام يقرر إضافة اختصاص حماية المسنين لمكتب حماية الطفل وذوي الإعاقة    دعاء ياسين: أحمد السقا ممثل محترف وطموحاتي في التمثيل لا حدود لها    90 محاميا أمريكيا يطالبون بوقف تصدير الأسلحة إلى إسرائيل    غرق بمياه ترعة.. العثور على جثة شخص في الصف    موعد إجازة عيد العمال وشم النسيم ل القطاع الخاص 2024    الآن داخل المملكة العربية السعودية.. سيارة شانجان (الأسعار والأنواع والمميزات)    وفد سياحي ألماني يزور منطقة آثار بني حسن بالمنيا    القوات المسلحة تحتفل بتخريج الدفعة 165 من كلية الضباط الاحتياط    كرة سلة – قمة الأهلي والزمالك.. إعلان مواعيد نصف نهائي دوري السوبر    "بتكلفة بسيطة".. أماكن رائعة للاحتفال بشم النسيم 2024 مع العائلة    زاهي حواس يوضح سبب تجاهل الفراعنة لوجود الأنبياء في مصر.. شاهد    موقف طارق حامد من المشاركة مع ضمك أمام الأهلي    جامعة طنطا تُناقش أعداد الطلاب المقبولين بالكليات النظرية    طرد السفير الألماني من جامعة بيرزيت في الضفة الغربية    كتائب القسام تفجر جرافة إسرائيلية في بيت حانون ب شمال غزة    رئيس غرفة مقدمي الرعاية الصحية: القطاع الخاص لعب دورا فعالا في أزمة كورونا    وزير الأوقاف : 17 سيدة على رأس العمل ما بين وكيل وزارة ومدير عام بالوزارة منهن 4 حاصلات على الدكتوراة    غدًا.. «بيت الزكاة والصدقات» يبدأ صرف الإعانة الشهرية لشهر مايو    «التنمية المحلية»: فتح باب التصالح في مخالفات البناء الثلاثاء المقبل    آثار جُرم يندى له الجبين.. أبو الغيط يزور أطفال غزة الجرحى بمستشفيات قطر (تفاصيل)    وزير المالية: مصر قادرة على جذب المزيد من التدفقات الاستثمارية    19 منظمة حقوقية تطالب بالإفراج عن الحقوقية هدى عبد المنعم    "دمرها ومش عاجبه".. حسين لبيب يوجه رسالة نارية لمجلس مرتضى منصور    "بحبها مش عايزة ترجعلي".. رجل يطعن زوجته أمام طفلتهما    رموه من سطح بناية..الجيش الإسرائيلي يقتل شابا فلسطينيا في الخليل    الصحة: الانتهاء من مراجعة المناهج الخاصة بمدارس التمريض بعد تطويرها    استشاري طب وقائي: الصحة العالمية تشيد بإنجازات مصر في اللقاحات    إلغاء رحلات البالون الطائر بالأقصر لسوء الأحوال الجوية    مفتي الجمهورية مُهنِّئًا العمال بعيدهم: بجهودكم وسواعدكم نَبنِي بلادنا ونحقق التنمية والتقدم    وزير التموين يعلن تفاصيل طرح فرص استثمارية جديدة في التجارة الداخلية    التأخيرات المتوقعة اليوم فى حركة قطارات السكة الحديد    اليوم.. محاكمة 7 متهمين باستعراض القوة والعنف بمنشأة القناطر    حزب الله يستهدف مستوطنة أفيفيم بالأسلحة المناسبة    هل ذهب الأم المتوفاة من حق بناتها فقط؟ الإفتاء تجيب    نجم الزمالك السابق: جوميز مدرب سيء.. وتبديلاته خاطئة    برج القوس.. حظك اليوم الثلاثاء 30 أبريل: يوم رائع    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



حمدين صباحى يواصل رده على قراء اليوم السابع : المواطن سحب ثقته من النظام منذ زمن طويل.. والمعارضة تفشل فى اكتساب ثقته كبديل للسلطة.. وأتمنى أن تخوض الأحزاب الانتخابات بقائمة وطنية موحدة
فى الجزء الثانى من إجابته على أسئلة قراء اليوم السابع..

- فيما يتعلق بسؤال أحمد مصطفى متى يفوق الشعب من الغيبوبة، وهل تم تغييبه بفعل فاعل؟، وهل الفاعل خارجى أم داخلى؟، وإن كان خارجيا، هل هو انتقام من عبد الناصر والسادات فى صورة الشعب المكافح، وإن كان داخليا هل يعنى ما يقوم به هى سياسة فرق تسد بين المسلم والمسيحى والغنى والفقير والضابط والمواطن، أم الأمور وزمامها قد لاحت ولم تعد بين يديه لوجود مراكز القوى بين أيدى الحزب الحاكم؟
- الشعب ليس فى غيبوبة، وأثق فى وعى الشعب وقدرته على الفرز، لكن ما جرى من تغييب لدوره وسياسات إفقاره وتهميشه على مدار حكمى السادات ومبارك، وافتقاد مصر لمشروع قومى يجتمع الشعب عليه، بالإضافة لما يتم فى الحياة السياسية من احتكار السلطة وتزاوجها مع الثروة، وتزوير إرادة الشعب فى الانتخابات، جعلت الشباب يتخذ موقفا سلبيا من المشاركة العامة، الشعب سحب ثقته من السلطة منذ زمن طويل، لكن المعارضة حتى الآن لم تنجح فى اكتساب ثقة الشعب كبديل للسلطة، وبالتأكيد فإن ما جرى لمصر وشعبها هو بفعل تآمر خارجى من المشروع الأمريكى الصهيونى وتواطؤ وتبعية من الداخل ممثلا فى نظام الحكم بدأ بالردة على منجزات ثورة يوليو ومحاولة تشويه تجربة قائدها جمال عبد الناصر.
- واحد من شعب البرلس المناضل يسأل حول ما إن كان حمدين سيدخل انتخابات مجلس الشعب فى ظل هذا الوضع أم لا؟
- موقفى من خوض انتخابات مجلس الشعب ذكرته مسبقا، وأؤكد عليه أنى مع مقاطعة جماعية للانتخابات فى حالة عدم وجود حد أدنى من ضمانات نزاهة الانتخابات، والبديل قد يكون أن تخوض المعارضة الانتخابات بقائمة وطنية موحدة، وأن تناضل مع الجماهير لفرض إرادتها ومنع التزوير أو على الأقل فضحه وكشفه.. وسوف نقرر موقفنا النهائى على ضوء المشاورات الواسعة التى تجرى حاليا بين كافة أطياف الحركة الوطنية، ومع الوضع فى الاعتبار طبعا موقف أهلنا فى البرلس والحامول.
- السؤال لمواطن مصرى: وليه رافض تطهير ألغام الصحراء الغربية، وليه رافض تنفذ مشروع منخفض القطارة؟
- أحيى حرصك على تقديم بدائل وهذه أهم واجبات حركة التغيير، بأن تقدم بدائل تفتح أفقا للتنمية وحلولا قابلة للتطبيق، وأقول له إن الحكومة ترفض كل هذه المشروعات المحترمة التى تطرحها التى قدمها من قبل العديد من علماء وخبراء مصر الوطنيين، ليس فقط لعجزها عن تنفيذها فى ظل غياب الإرادة السياسية، وإنما أيضا لأن هذه الحكومة لا تضع مصالح الوطن والشعب على أولوياتها.. فزراعة الحبوب بالماء المالح كخطوة على طريق مشروع الاكتفاء الذاتى من القمح، وإزالة الألغام من الصحراء الغربية، ومشروع منخفض القطارة، كل تلك وغيرها من الأفكار والمشروعات الهامة ستكون على جدول أعمال أى حكومة تبحث عن تنمية حقيقية فى مصر وتعمل لتحقيق مصالح الشعب.. ويشرفنى أن حزب الكرامة الذى أنتمى له كان قد سبق له التقدم فى برنامجه السياسى بعشر مشروعات كمبادرات عملية للتنمية فى مصر، وكان من بينها مبادرة للاكتفاء الذاتى من القمح، ومبادرة لإعلان الدلتا ووادى النيل محمية طبيعية، ومبادرة لإنشاء صندوق وطنى للتأمين الصحى وغيرها.. وسوف نقدم عددا من تلك المشروعات وغيرها فى إطار برنامجنا الانتخابى كنماذج لمشروعات التنمية والنهضة فى مصر.
- البرنس طوسون :أيام اتحاد طلاب الجامعة.. فاكر أيام جريدة الحوار.. عندك نسخة منها ولا عايز واحدة، كنت من الناصريين الأوائل كنت من الشباب الصالح للقيادة رغم قوة رجال الحكم، رغم القيود، كنا ناصريين أحرارا وأصحاب كلمة حرة، سر على بركة الله وسوف تجد جميع الناصريين الأحرار؟
- أحييك وأشكرك وأتذكر معك تلك الأيام الجميلة، واقرأ معك الفاتحة على روح صديقنا العزيز النبيل عاطف جلال، رئيس تحرير جريدة الحوار، وأظن أن كل أبناء جيلنا الذين ساهموا فى بناء التيار الناصرى منذ كنا فى الجامعات، وقدموا مع غيرهم جهدا وتضحيات واسعة، قادرين الآن بخبراتهم وتاريخهم النضالى مع غيرهم من الأجيال الأكثر شبابا على خوض معركة جديدة لتحرير مصر من الاستبداد والقمع والفساد، وطرح المشروع القومى الناصرى برؤية متجددة واستعادة ألقه مرة أخرى.
- عيون الشرق تسأل يا ريت بس عشان من كفر الشيخ بس هيبص للناس الغلابة ولا هيبص لأوباما؟
- يا ابن محافظة كفر الشيخ التى أتشرف بالانتماء لها، أنا برلسى ابن فلاحين، وهذا مصدر فخرى واعتزازى وانحيازى الطبيعى لشعبنا ومصالحه وأشواقه، وهو السبب الرئيسى الذى يجعلنى مستعدا لخوض معركة الرئاسة، ليكون هناك مرشح شعبى فى مواجهة مرشحى النظام الذين يمثلون بسياساتهم التبعية لأمريكا والاعتماد عليها كحليف رئيسى لهم ولاستبدادهم.
- أما يحيى عبد الله الذى يسأل.. ما زلت أذكر وقفتك أمام السادات معارضا الانفتاح الاستهلاكى الذى تبعه انهيار اجتماعى وأخلاقى وسياسى، وأدى إلى عودة المماليك الذين باعوا مصر الجميلة واستباحها أعداؤنا فهان كل شىء ورخص، هم المماليك فاحذرهم يا صديق، فمن يبع وطنه فلا غالى عنده، هل سنستطيع يوما أن نمنع شابا من أن ينتحر غرقا على شاطئ غريب، وهل ستنقشع السحابة السوداء من على القلوب، وهل سيشفى الناس من المسرطنات عندك، هل مازلت تحلم؟ احلم كما شئت وأخبرنى أبعد هذا مازالت المحروسة محروسة؟
- نعم يا صديقى المحروسة مازالت وستبقى المحروسة بعناية الله وإرادة أهلها الطيبين والقادرين، أتفهم المرارة البادية فى سؤالك، لكن الحلم أول أسلحتنا فى مواجهة هؤلاء المماليك الجدد، وأنا أثق فى قدرة الشعب على مواجهتهم، وانتزاع الحرية والنصر والكرامة واستعادة مصر المحروسة لنفسها وشعبها وأمتها.
- ما الجدوى من الأحزاب السياسية فى مصر وهى مقيدة، ويتم تزوير إرادة الشعب علانية فى الانتخابات؟ هل هذه الأحزاب ديكور لتجميل الحزب الحاكم لإظهار أن الانتخابات تعددية والحقيقة غير ذلك؟ أيهما أكثر مصداقية للمواطن أحزاب ديكور تجمل للوطنى أم أحزاب تتوحد، وترفض المشاركة فى أى انتخابات لا تتم إلا بإشراف قضائى ودولى كامل؟ لماذا الدول المتقدمة فى الديمقراطية تدعو الأمم المتحدة والهيئات الدولية، وهيئات المجتمع المدنى بالإشراف على سير العمليات الانتخابية ومصر تعتبر ذلك إنقاصا من سيادتها؟ كيف يتأكد المواطن أن صوته لم يتم تزويره؟ كيف أنتخب وأنا أرى البلطجية بالعصى أمام لجان الانتخاب؟ لماذا يرفض معظم رؤساء لجان الانتخابات بقبول بطاقة الرقم القومى فقط كمستند للانتخاب؟
- اتفق معك تماما فى أن خوض الانتخابات خاصة الرئاسية فى ظل عدم وجود أى ضمانات لها، وفى ظل وجود قيود على الترشيح فيها هو مجرد استكمال للشكل الديكورى الذى يسعى له النظام ليكتسب شرعيته، كما أن دعوتنا لمقاطعة جماعية لانتخابات مجلس الشعب هى أيضا لعدم وجود ضمانات حقيقية للنزاهة، وقد اقترحنا أثناء حواراتنا مع قيادات المعارضة السياسية والحزبية أن نضع شرطا مشتركا لخوض الانتخابات، وهو إقرار قانون مباشرة الحقوق السياسية الذى تقدم به 100 نائب فى مجلس الشعب، ولم تتم مناقشته، لأنه يقدم عدة ضمانات لديمقراطية ونزاهة الانتخابات.
وبخصوص الإشراف الدولى فهو محل حوار وجدل، وأنا شخصيا من المنتصرين لتوفير ضمانات وطنية للنزاهة قبل الضمانات الدولية، ولست مع إشراف دولى، وإن كنت لا أرفض مراقبة دولية، وبقدر ما لعبت الرقابة الدولية أحيانا دورا إيجابيا، إلا أنها أيضا لعبت أدوارا سلبية، سواء من حيث اعتبارها تدخلا خارجيا أو من حيث إضفائها نوعا من الشرعية على بعض الانتخابات التى كانت تشهد تجاوزات فاضحة، لكن المصالح الأمريكية والغربية كانت تستخدم فكرة الرقابة الدولية لإضفاء شرعية ما على هذه الانتخابات، طالما النتائج تخدم مصالحهم، وقد تكرر هذا بالذات فى دول عربية وإفريقية.
أما الإشراف القضائى والانتخاب ببطاقة الرقم القومى فهى ضمانات طبيعية لنزاهة الانتخابات، نتفق معها ونسعى من أجلها، وأخيرا أقول إننا نعلم أن من أسباب مقاطعة الشعب للانتخابات هو يقينه من تزويرها واستخدام البلطجة والعنف، لكننا أيضا نثق أن المصرى إذا قرر دخول المعركة وحسمها فإنه يستطيع الانتصار على كل تلك العوائق، ويستطيع إما انتزاع ضمانات لنزاهة وشفافية الانتخابات، أو أن يحمى الصناديق بنفسه ويصونها من التزوير.
- خالد الشيخ: بمشيئة الله سوف أعطيك صوتى كما سيعطيك الآلاف المؤلفة من خيرة شعب مصر أصواتهم، ولكن ماذا ستفعل عندما تأتى صناديق الانتخابات بغير أصواتنا؟ لماذا لا يقدم رئيس الجمهورية ونائبه والوزراء تقارير الذمة المالية الخاصة بهم وبأسرهم على غرار النظام الأمريكى، بحيث يكشف على الملأ الثروة المالية ومصادرها قبل وأثناء تولى المنصب؟
- أشكرك على ثقتك، لكن ما نسعى إليه قبل أصوات المواطنين، هو إرادتهم وحركتهم ونضالهم من أجل تعديل الدستور، وضمان حقهم فى انتخابات حرة نزيهة، وهذا التحرك الشعبى هو الذى سيضمن أن آتى أنا أو غيرى بأصوات الناس، وأنا أتفق معك تماما فيما يتعلق بضرورة تقديم رئيس الجمهورية والمسئولين فى الدولة إقرارات الذمة المالية وإعلانها، وهو جزء مما نطرحه فى برنامجنا الانتخابى لمعركة الرئاسة الذى يجرى إعداد إطاره العام حاليا، وعن نفسى فقد بادرت لإعلان ذمتى المالية مع كل انتخابات برلمانية خضتها من قبل، وسوف أعلن مجددا لأهلى فى البرلس والحامول إقرار ذمتى المالية مع نهاية هذه الدورة البرلمانية، سواء خضت الانتخابات القادمة أم لا، ومع إعلانه سيكون متاحا لاطلاع كل المصريين عليه.
- وردا على المواطن المصرى ضد الإرهاب الذى يقول إن مصر لن تكون فى يوم من الأيام إرهابية على نمط دولة الصومال أو إمارة غزة المدمرة المحاصرة المنبوذة من المجتمع الدولى، كله طبعا باستثناء أمثالك وأطمئنك الشعب بكل فئاته واع وحريص على البلد ونظام البلد؟
- أنا أعلم بأن الشعب حريص على البلد، لكنه ليس حريصا على هذا النظام، وأعيد التأكيد على اتفاقى، أننا بالفعل مع الدولة المدنية وضد الإرهاب، لكن الحقيقة أن من يريد القضاء الجذرى على الإرهاب فعليه أن يستوعب أسبابه، وجزء رئيسى فى رأينا من مواجهة الأسباب الجوهرية للإرهاب هو القضاء على استبداد وفساد النظام، كما أننى مختلف معك تماما فى توصيفك لغزة المقاومة المحاصرة، فغزة ليست منبوذة من المجتمع الدولى، وإنما هى محاصرة من الكيان الصهيونى المحتل والأنظمة العربية الخانعة والنظام الدولى المتواطئ، أما أحرار الأمة العربية وأصحاب الضمير الإنسانى عبر العالم فهم يحاولون يوما بعد الآخر إرسال قوافل التضامن وكسر الحصار على غزة، فغزة الآن هى رمز العزة لكل عربى شريف.
- رشاد السعيد.. قلت إنه لابد من جمع مليون توقيع لأى مرشح للانتخابات الرئاسية، ليكون له مصداقية، كيف تستطيع تحقيق ذلك وما هى خططك وبرنامجك لتحقيق هذا الهدف؟
- قلت من قبل إنى أعتقد أن الحد الأدنى ليتقدم أى اسم بالترشيح رسميا لانتخابات الرئاسة هو جمع آلاف التوقيعات من المواطنين المصريين الموزعين على أغلب المحافظات، واجتهد البعض فى القول بأن يكون الرقم فى حده الأدنى 10 آلاف، واقترح البعض كحد أقصى 100 ألف، وأنا لست مع رقم بعينه لكننى مع المنطق نفسه، وهو أن يكون الترشيح لموقع الرئاسة بتزكيات مكتوبة من المواطنين ليكون هناك شرط للجدية قابل للتحقق، وهو ما نقترحه فيما يخص تعديل المادة 76 من الدستور، أما فكرة المليون توقيع فقد كان طرحها فى إطار مراحل حملة جمع التوقيعات التى يجمعها شباب حملة دعمى مرشحا شعبيا، فقد قرروا أن يعملوا فى جمع التوقيعات عبر 3 مراحل، الأولى وهى جمع 10 آلاف توقيع بصورة بطاقة الرقم القومى، والثانية وهى الوصول لرقم 100 ألف توقيع، التى عندما ننجح فى الوصول لها سنبدأ فى المرحلة الثالثة لجمع مليون توقيع، وغرضنا فى هذا ليس فقط تحقيق ما نطالب به من شروط ليكون لنا الحق فى طرح أسمائنا كمرشحين جادين فى حال تعديل الدستور، وإنما أيضا لأن فلسفة التوقيعات قائمة على الرد على ادعاءات السلطة بأن مطالب التغيير هى مجرد مطالب نخبوية، وأيضا لأن توقيع كل مواطن يعنى أنه لديه درجة من الاستعداد ليكون طرفا فى معركة التغيير، وعلى حركة التغيير أن تطور هذا الاستعداد حتى يصل للمشاركة الكاملة فى عملية التغيير بضم أوسع قطاعات شعبية، أما الخطط والبرامج التفصيلية، فالتى يعدها هم أعضاء حملة دعمى مرشحا شعبيا لكن بشكل عام فهى تعتمد بالطبع على جولاتنا وزياراتنا للمحافظات وتحركاتنا الشعبية، بالإضافة للمؤتمرات السياسية والعامة التى نشارك فيها وغيرها من الفعاليات التى تقربنا من الناس وتعمق حوارنا معهم لنصل لقناعة مشتركة بأهداف وأساليب التغيير بما فيها جمع التوقيعات.
- محمود صالح.. كيف ترجع علاقاتنا بالجزائر كسابق عهدها؟
- مشكلتنا ليست فقط مع الجزائر، وإنما مع أغلب أقطار الأمة العربية، فتراجع مصر عن دورها القومى العربى وتدهور مكانتها الإقليمية جعل علاقاتنا مع الأمة العربية بشكل عام ووزن مصر الاقليمى والدولى يتراجع بشدة، والحل الوحيد لإصلاح أحوال الأمة العربية هو استعادة دور مصر كقائد لأمتها، واستعادة موقعها الطبيعى فى صف المشروع القومى النهضوى، والدفاع عن حقوق وقضايا الأمة ودعم المقاومة العربية فى فلسطين والعراق ولبنان، هذا هو أهم مدخل لاستعادة وضع مصر ومكانتها وعلاقاتها، فيوم أن تستعيد مصر نفسها ستستعيد علاقاتها بأشقائها.
- علاء .. كيف تغير طبيعة الشعب الذى اعتاد على الفساد حتى أصبح هو نفسه من منظومة الفساد العام فى البلد؟ من ستختار من الوزراء، وكيف لك أن تعرف أحوال الشعب بعد توليك الرئاسة وانشغالك بمسئوليتها؟ كيف تقضى على معاناة الشعب من ارتفاع الأسعار، وما خطتك لتقليل الأسعار وخاصة المواد الغذائية والبنزين والمساكن؟ كيف تستفيد بالمصريين خارج مصر؟ هل لديك الجرأة على إصدار قوانين تمنع التدخين فى الأماكن العامة مثل سوريا؟ هل لديك جرأة على تطبيق الشريعة الإسلامية فى جميع النواحى الحياتية مثل السعودية مع الاحتفاظ بحق المسيحيين فى أمورهم الدينية؟، هل لديك القدرة على قطع العلاقات مع أى دولة تمس كرامة المسلمين والمصريين؟ هل لديك قدرة على تحرير اقتصاد مصر؟، ما خطتك لحصول الشعب المصرى على غذائه بدون استيراد (قمح - لحوم)؟
- أنا أثق فى معدن الشعب المصرى، ويقينى أن كل ما يبدو عليه من أمراض هى مجرد أعراض للمرض الحقيقى، وهو النظام الذى يحكمه الذى صدر له قيم الفساد والقهر والمحسوبية والفهلوة والرشاوى، إيمانى أنه إذا نجحنا فى تغيير هذا النظام، واختيار نظام محترم ليحكمنا يقدم نموذجا وقدوة للشعب ويضع سياسات محترمة وشريفة، فكثير من أوضاع وأمراضه الطافية على السطح حاليا الشعب ستتغير تلقائيا، مسألة اختيار الوزراء لا يزال الوقت مبكرا للحديث حول أسماء بعينها، لكن ما يمكننى قوله الآن هو أننا سنبدأ قريبا فى الحوار مع عدد كبير من الشخصيات الوطنية المتخصصة فى عدد من المجالات والقضايا لبدء صياغة مشروعات عملية وفنية وتقنية لإنقاذ مصر، وما أريد أن أؤكد عليه أن من بين هؤلاء الشخصيات الوطنية وغيرهم الآلاف ممن يصلحون لتولى الرئاسة ورئاسة الوزراء والوزارة نفسها، فمصر مليئة بالكفاءات المتوارية بسبب استبداد النظام وفساده، ومسألة انشغالى بالرئاسة فسيكون بالأساس منصبا على حل مشاكل وأزمات الشعب المصرى، فالطبيعى أن يكون هذا هو هم كل مسئول منتخب بإرادة شعبية حرة، وبالتالى حرصه الأول سيكون معرفة أوضاع الناس ومواجهة مشاكلهم.
أما قضية الأسعار ففى رأيى هناك نقاط رئيسية لا بد أن نسعى لها، أولها أن تكون إنتاجية المصرى الحقيقة قادرة على أن تضيف للعائد القومى، وتضمن زيادة معدلات النمو، ووضع قوانين تواجه مسائل الاحتكار والجشع والحد من الاستيراد الاستهلاكى، وضع آليات محددة لضبط الأسعار فى السوق وعدم تركها لأوضاع السوق المحلية والدولية على الأقل فيما يتعلق بالسلع الأساسية، وضرورة وضع سياسة لربط الأجور بالأسعار، فليس معقولا أن ترتفع الأسعار بأضعاف معدلات ارتفاع الأجور مثلما جرى فى السنوات الأخيرة.
أما عن المصريين بالخارج، فبالطبع دورهم هام جدا سواء فى مرحلة تغيير النظام أو ما بعدها، خاصة أن هؤلاء المصريين فى أغلبهم قد سافروا إلى الخارج غضبا على الفساد أو نجاة من الاستبداد، وقد أثبت كثيرون منهم أنفسهم وكفاءاتهم وحققوا نجاحات مبهرة فى الخارج، والآن جاء دورهم للمشاركة فى استرداد مصر لحريتها وكرامتها وشعبها، وكما قلت فدورهم هام فى مرحلة التغيير الراهنة وخصوصا المطالبة بحقهم فى التصويت فى انتخابات ديمقراطية نزيهة، ثم إن عليهم دورا رئيسيا فى استنهاض مصر بعد نجاحنا فى التغيير بفضل خبراتهم وعلمهم وكفاءاتهم فى كافة المجالات.
بالتأكيد أنا مع قوانين تمنع التدخين فى كل الأماكن العامة، فأنا مع هذا بالطبع فلا ضرر ولا ضرار، أما عن الشريعة الإسلامية فأرجو العودة للمجموعة السابقة من الإجابات فقد قدمنا فيها رؤيتنا لمسألة الشرع والدستور والدولة المدنية، أما حول قضية كرامة المصريين وتحرير الاقتصاد المصرى فهى من النقاط الرئيسية فى برنامجنا، فلا كرامة للوطن دون كرامة المواطن، ولا إمكانية للنهوض بمصر إلا فى ظل سياسات اقتصادية مغايرة للسياسات الراهنة، ومسألة قطع العلاقات هنا متوقفة على حجم الحدث، وإن كان فهمنا أن دور مصر ومكانتها وسياساتها هى التى تضمن الحفاظ على مواطنيها وكرامتهم قبل اللجوء لأى إجراءات، فهذا هو ما يجعل أى دولة تفكر ألف مرة قبل أن تمس أى مصرى أو كرامته، إن كرامة مصر والمصريين أهم من الحفاظ على علاقات دبلوماسية مع أى دولة تعتدى على كرامتنا.. أخيرا فإن مصر قادرة على الاكتفاء الذاتى إذا امتلكت إرادة وخطة، كما أن مصر قادرة عندما تلعب دورها القومى الصحيح على تأمين احتياجاتها من خلال علاقاتها العربية، وعندما تلعب دورها الدولى الصحيح أن تؤمن احتياجاتها من خلال علاقاتها وخصوصا مع قارتها الإفريقية، ويكفى أن أذكر لك أن مشروع القمح العظيم بأرض السودان الخصبة وسواعد الفلاحين المصريين الخبيرة، وأموال ليبيا الفائضة تستطيع أن تحقق الاكتفاء الذاتى من القمح لمصر والسودان وليبيا، ولجزء كبير من باقى الوطن العربى، وهو مشروع لا يحول دون تطبيقه إلا الإرادة السياسية، ومن المؤكد أن مصر تستطيع توفير لحوم صحية بسعر 20 جنيها للكيلو من بوروندى والكونغو وغيرها من الدول الإفريقية، فحل أزمة اللحوم التى بلغ سعرها فوق ال50 جنيها للكيلو، وتدعم علاقاتها بدول حوض النيل بما يجنبنا التهديدات الراهنة، ولا يحول دون ذلك إلا إرادة سياسية ونزاهة تقضى على الفساد ولا تجعل إطعام المصريين رهنا بعمولات المحتكرين.
- أبو نورى المصرى.. التاريخ علمنا أن الحكم السلطوى الدكتاتورى يحتاج إلى ملهم يلتف حوله الناس، ويستطيع أن يجمع الشعب وراءه حتى لو دخل السجون، لذا هل أنت مستعد لذلك وما هو طريقك لأجل هذا؟
- أتفق معك تماما فى الرؤية، فبالفعل التغيير لا يمكن أن يتم بدون الجماهير، وفى ظل عدم حدوث نقلة ديمقراطية حقيقية طوال السنوات السابقة تجعل الناس تحتشد وتنتظم فى إطار أحزاب أو تنظيمات سياسية، الحاجة ملهمة لرموز وطنية تكتسب ثقة الشعب وتنجح فى حشده تحت راية التغيير، ولا أحد – أنا أو سواى – يستحق ثقة الجماهير ما لم يكن مستعدا للتضحية بما فيها السجن، وأنا على استعداد لهذه التضحيات، وأسأل الله العفو والعافية لى ولك، ولكل المصريين.
- سامح.. تولى الأقباط والمرأة للسلطة والمراكز القيادية؟ اتفاقية السلام مع إسرائيل والقضية الفلسطينية؟ ما برنامج حضرتك لانتخابات الرئاسة القادمة الذى سوف ينتخبك الشعب بسببه؟
-بخصوص سؤالك حول الأقباط والمرأة، نعتبر المرأة نصف المجتمع والأقباط شركاء الحضارة العربية الإسلامية مع أشقائهم المسلمين، والأقباط والمرأة مواطنون فى دولة مدنية لهم كافة الحقوق وعليهم كافة الواجبات، وبالتالى فحقهم كما حق غيرهم أن يتولوا السلطة أو المواقع التنفيذية وفقا لإرادة الشعب فى انتخابات حرة نزيهة، أما اتفاقية "الاستسلام" مع "الكيان الصهيونى" – واسمح لى باستخدام تلك المصطلحات التى تعبر أكثر عن وجهة نظرى – فرأينا قاطع ومعلوم فيها فلا إمكانية لسلام مع كيان عنصرى استيطانى توسعى يحتل أرضنا العربية ويقتل أهلنا كل يوم، لكننا سنطرح تلك الاتفاقية لمراجعتها واتخاذ قرار بشأنها فى برلمان حر منتخب ديمقراطيا، وبعد أن يقول نواب الشعب كلمتهم سنطرح الأمر فى استفتاء شعبى عام.. أما القضية الفلسطينية فكما أكدنا فى إجابة سابقة أن فلسطين هى قضية العرب المركزية وفهمنا لها يأتى فى إطار صراع عربى صهيونى شامل، لذا فنحن سنعمل على تقديم كل الدعم للمقاومة الفلسطينية بكافة السبل، لأن المقاومة هى الخيار الوحيد لتحرير أرضنا العربية فى فلسطين.
وأخيرا بخصوص البرنامج، فكل ما نطرحه فى إجاباتنا هنا وفى المؤتمرات والمواقف السياسية هى معا تصنع موقفنا وبرنامجنا السياسى، والبرنامج لمعركة الرئاسة سيقوم على 3 محاور رئيسية، هى الديمقراطية فى مواجهة احتكار السلطة والاستبداد، والاشتراكية والعدل الاجتماعى فى مواجهة احتكار الثروة والفساد، واستعادة دور مصر القومى وحفظ كرامة المصريين فى مواجهة سياسات التبعية والمهانة، وسوف نفصلها فى صياغة البرنامج السياسى التى تجرى حاليا، ثم نطرح هذا الإطار السياسى للبرنامج لحوار وطنى واسع، ثم نضيف إليه أيضا جزأين مهمين، الأول هو خطة تنموية لمحافظات مصر ومشاكلها المحلية، ثم مجموعة مشروعات عامة لإنقاذ مصر سيصوغها عدد من خبراء مصر الوطنيين والمتخصصين فى كافة المجالات.
- أحمد الطيب.. هل تغيير البلد محتاج كرسى، متى تعود الوطنية وحب الوطن والانتماء إلى القلوب مره أخرى؟ متى لا نرى تلال الزبالة فى الشوارع؟ متى نرى أموال الشعب للشعب؟ متى نشعر بالديمقراطية الحق وليس الشعارات؟ كم من العمر نحتاج لكى نبنى مصر؟ كما نحلم بها كم من العمر نحتاج لكى نبنى رجال كم من العمر نحتاج؟
- عندما يكون صوتك وصوت كل مصرى معك عبر صندوق انتخابات نزيها هو الطريق الوحيد لوصول أى مسئول لكرسيه بدءا من رئيس الجمعية الزراعية ورئيس اتحاد الطلاب حتى رئيس الجمهورية، وعندما يكون لك ضمان حقيقى فى نصيب عادل من ثروة بلدك يحفظ كرامتك ويكفل لك حياة كريمة.
- محمد رواش.. ما ردك على من يزعمون فشل التجربة الناصرية ويتهمون دعاتها بالبرجماتية (وأنا منهم)؟ ما موقفك من الإخوان؟ هل ستسمح لهم بممارسة السياسة من خلال حزب سياسى معترف بيه؟ هل عندك خطة لتحسين وضع مصر الاقتصادى؟ ما أهم معالمها؟ ما مدى اهتمامك بالتعليم والبحث العلمى؟ وهل عندك استعداد لإعطائهم أولوية فى ميزانية الدولة؟ كيف ستتعامل مع ملف حقوق الإنسان فى مصر؟ هل ستلتزم حكومة حزب الكرامة بكل المواثيق الدولية والاتفاقيات التى وقعت عليها مصر؟
-التجربة الناصرية هى أعظم تجارب النهضة فى مصر فى عصرها الحديث، قد نرى للثورة سلبيات كبيرة كما نرى لها إنجازات عظيمة، وهو أمر طبيعى فى كل التجارب البشرية، وبالطبع فمن حقنا وحق الأجيال الجديدة مراجعة التجربة الناصرية وتقييمها، لكن فى إطار مراعاة الظرف التاريخى والمفاهيم المختلفة وفى إطار كونها تجربة وطنية انحازت للفقراء والبسطاء فى هذا الشعب، أن ثوابت الفكرة والمشروع الناصرى ما زالت هى الأصلح والأكثر قدرة على إنقاذ مصر والأمة مما وصلت إليه.
أما عن الموقف من جماعة الإخوان، فقلنا ونؤكد أنها جزء أصيل من الحركة الوطنية رغم الاختلافات السياسية والفكرية معهم، لكن بالتأكيد لهم الحق فى تأسيس حزب سياسى شرعى فى إطار الالتزام بالدستور ومبادئ الدولة المدنية.
وفيما يتعلق بوضع مصر الاقتصادى فبالتأكيد لدينا تصور شامل له، قائم بالأساس على استعادة دور الدولة فى تقديم الخدمات الأساسية وضرورات الحياة والصناعات التى تمثل بعدا إستراتيجيا لمصر مع وضع خطة شاملة للتنمية ينهض بها القطاع العام والقطاع التعاونى والقطاع الخاص المعبر عن الرأسمالية الوطنية، وفتح الأسواق المصرية أمام الاستثمار الأجنبى الذى يفيد الاقتصاد المصرى لا الذى ينهبه ويمص دم فقراءه، وعدد من المشروعات الاقتصادية العربية المشتركة فى إطار التكامل العربى، هذه المعالم العامة لبرنامجنا الاقتصادى، أما التفاصيل فسنتركها لصياغة البرنامج.
وبخصوص التعليم والبحث العلمى فهما قضيتان رئيسيتان مرتبطتان بأى خطة جادة للنهضة بأوضاع مصر، فالتعليم هو المدخل لإعادة بناء الإنسان والمجتمع المصرى، وهو الأساس لتربية كوادر بشرية فى كافة المجالات وتخريج قوى بشرية مؤهلة لاحتياجات سوق العمل فى مصر فى مختلف المجالات.. أما البحث العلمى فهو المدخل لنهضة علمية وتكنولوجية واسعة، وهو ما تحتاجه مصر بشدة للحاق بركب التقدم السريع فى العالم من حولها.. ونحن بالتأكيد مع زيادة حصة التعليم والبحث العلمى من ميزانية الدولة وعطائهم الأولوية على ما عداهما وعلى حساب بنود أخرى لا تخدم الشعب المصرى مثل الإنفاق الأمنى مثلا على وزارة الداخلية وقطاعاتها.
وعن حقوق الإنسان، بالتأكيد حزب الكرامة وبرنامجه يتسقان تماما مع حقوق الإنسان المتعارف عليها، وموقفنا فى كل القضايا المتعلقة بحقوق الإنسان واضح وضد أية انتهاكات لها، وصدرنا برنامج حزب الكرامة بالآية القرآنية (ولقد كرمنا بنى آدم)، وهو تعبير عن رؤيتنا لأن الكرامة هى حق أصيل لكل إنسان فلم يقل القرآن، ولقد كرمنا المؤمنين أو المسلمين، وإنما بنى آدم فكل إنسان بغض النظر عن دينه أو لونه أو جنسه أو عرقه أو طبقته أو انتمائه ينبغى أن تصان كرامته ويتساوى فى حقوقه ويأمن من أى تمييز وأن يستظل بقانون يحقق المساواة.
أما المواثيق الدولية فمصر ملتزمة باتفاقاتها بما يخدم مصالحها القومية ومصالح الشعب المصرى، وبالتالى فنحن ملتزمون بأى اتفاقية فى هذا الإطار، أما الاتفاقيات التى تقيد حقوق مصر وشعبها فى الحرية والتقدم والاستقلال فسيتم مراجعتها كل على حدة لتحديد الموقف الأنسب للتعامل مع كل منها.
- أحمد الشماع .. قابلتك شخصيا مرة أمام مجلس الشعب، كنت مع النائب محمد داود وسلمت عليك، واستغربت من جمال استقبالك لأى شخص حتى لو متعرفهوش، فرضا أن ربنا وفقك وبقيت رئيس ما أولويات بداية الإصلاح ؟
- أهم ما يشغلنى وما سأعمل على البدء فى مواجهته فى حالة وصولى للحكم القضاء على الفقر، فتلك أهم قضية تواجه الشعب المصرى وتوجعه وتعوق أى مشروع نهضوى.
- ياسر.. أريد أن أعرف وجهة نظرك فى مواقف وانتماءات الدكتور البرادعى فى ظل التفاف مجموعة من المثقفين المحترمين حوله، بالرغم من الكلام عن أن انتماءاته غربية، ولكننا نثق دائما فى مجموعة من المثقفين أمثال حمدى قنديل وغيره، فنريد توضيح حول الشخصية الغامضة لانتماءات الدكتور البرادعى؟
- الدكتور محمد البرادعى شخصية نحترمها ونقدرها، ونثمن ما أضافه للحركة الوطنية من تأكيد على مطالبها وحراك سياسى لقطاعات جديدة تضاف لحركة التغيير، وبالتأكيد كل من رحبوا بدوره وأيدوه شخصيات وطنية محترمة حتى وإن بدت هناك مؤخرا بعض الخلافات فى وجهات النظر، سواء فى بعض المواقف السياسية أو القضايا الفكرية أو تكتيكات العمل فى حركة التغيير، وبالطبع فالدكتور البرادعى له الحق فى تحديد مواقفه فى مختلف القضايا، كما يشاء، ومن حقنا أن نتفق مع بعضها ونختلف مع بعضها، لكننا نتوحد على المطالب السبع للجمعية الوطنية للتغيير، ونحن فى كل الأحوال مع استمرار وتعزيز دور د. البرادعى فى حركة التغيير ونتمنى أن يواصله وأن تعينه القوى الوطنية فى ذلك.
- أحمد أبو سفيان.. من أنت؟ أنا لا أعرف عنك شيئا إلا أنك عضو مجلس شعب، رغم أن لدى حظا وافرا من التعليم الجيد والثقافة السياسية؟ ما دورك الآن فى الحراك الوطنى الذى نشهده؟
- أعذر عدم معرفتك بى، وأظن أن التقصير يرجع لى بالأساس، وقد ينالك ولو قليل منه ما دمت كما تقول كمن المتابعين، أنا أحد المشاركين فى الحراك الذى تشهده، وأحتفظ بتقدير خاص للصعيد، وأعتقد أن الحكومة والمعارضة معا مقصرتان فى حق الصعيد، وهو ما آمل أن أسهم فى تداركه، وسوف يتضمن محور المحافظات فى برنامجى تفاصيل تسعى لتحقيق هذا الهدف.
- محمد.. هل ستنجح ضد مرشح الوطنى؟ وما الطريقة لذلك؟
- الطريقة للنجاح ضد مرشح النظام هى صندوق انتخابات نزيهة، ولن يتم ذلك إلا بحركة شعبية واسعة منظمة تضم كل الأطراف الوطنية، وكل أصحاب المصلحة فى التغيير وهذا ما نسعى له.
-محمد سعيد فتح الله.. أنا من أشد المعجبين بك وأفكارك وخططك وحلولك اللى بتقدمها لأى مشكلة تقابلك، ما مقوماتك لتكون صالحا لمنصب رئيس مصر؟ هل تنوى الترشح للمنصب الأعلى أم ستكون فى أحد أجهزة أحدهم كوزير أو غير ذلك؟
ما رؤيتك لمستقبل مصر السياسى والاجتماعى والاقتصادى؟، وكيف يمكن تطويره للأفضل؟ ما خططك إذا وصلتم يوما ما للمنصب الأعلى فى البلاد؟
- أشكر إعجابك وأحييك فأنا جاد فى دخول معركة الرئاسة، ليس لكى أترشح وإنما لكى أمارس دورا مع كل الأسماء المطروحة للترشيح فى تشكيل حركة شعبية ضاغطة على النظام، إما لإجباره على إجراء انتخابات نزيهة أو لإجباره على الرحيل عن الحكم، إذا استمر فى عناده وغيه، وإذا نجحنا فى الوصول لهدفنا بتعديل الدستور وإجراء انتخابات حرة، فنحن ندعو للتوافق على مرشح واحد للمعارضة والقوى الوطنية بمعيار الأكثر شعبية فى الشارع سواء أكنت أنا هذا المرشح أو غيرى.. أما ما يتعلق بالبرنامج والخطط فسبق الإجابة.
- نوران.. ما الآليات التى نستطيع كأفراد وكشعب أن نطبقها على أرض الواقع لكى نستطيع تغيير النظام الحاكم؟ وهل نستطيع أن نكرر تجربة حزب العدالة والتنمية التركية فى مصر، أم أن هذه تعتبر تجربة خاصة بتركيا فقط؟
-الآليات لتغيير النظام متعددة، بدءا من استمرار وتصعيد حركات الاحتجاج السياسى والاجتماعى وترابطهما معا، فى إطار مشروع سياسى للتغيير وتشكيل لجان شعبية فى كل مدينة وقرية وحى وشارع لتبنى قضايا المواطنين ومشاكلهم وممارسة كافة أشكال العمل الاحتجاجى، إما للضغط على النظام لحل مشاكل الناس، وهو ما نشك فى تحقيقه بسبب عجز وإفلاس النظام، وإما ليوقن الناس أنه لا سبيل لحل أى من مشاكلهم حتى البسيطة منها إلا بتغيير جذرى لهذا النظام، ومرورا بدور كل فرد بإقناع دوائره المقربة وأوسع قطاعات من الناس العادية بضرورة الدخول طرفا فى معركة التغيير، وليس انتهاء بجمع التوقيعات سواء الخاصة بالجمعية الوطنية للتغيير أو بحملة دعمى مرشحا شعبيا للرئاسة.
أما عن تجربة حزب العدالة والتنمية فلها وضع خاص فى إطار سياق ظروف وأوضاع تركيا، وكل التجارب الناجحة ليست موضوعا للنسخ والتقليد، وإنما مصدر للاستفادة والإلهام.
-أحمد.. ألا ترى أن ترشيحك للرئاسة قد تكون أنانية ينتج عنها شق صف المعارضة، ومن الأفضل الوقوف وراء شخص واحد مثل الدكتور البرادعى ثم بعد تحقيق المطالب من الممكن الترشح للرئاسة إن رغبت لكن فى أجواء ديمقراطية؟ أدعوك أن توفر مجهودك وتضع يدك ونصب عينك تغيير الدستور ومكافحة الاحتلال للحزب اللاوطنى واللامبارك؟
- نحن دعاة وحدة وسعاة لجمع صفوف الحركة الوطنية، وقد شاركنا منذ اليوم الأول فى تأسيس الجمعية الوطنية للتغيير، وما زلنا طرفا فيها ولم نخرج منها أو عليها، أما مسألة الدكتور البرادعى فنحن لسنا فى تنافس معه أو غيره، وإنما أدوارنا تتكامل لتصب فى نهر التغيير، وقلنا من البداية وقبل تأسيس الجمعية الوطنية للتغيير أننا مع فكرة تعدد المرشحين فى تلك المرحلة كى نستطيع جميعا إضافة أوسع قطاعات شعبية قد لا تقتنع بالضرورة فى تلك المرحلة باسم مرشح بعينه يفرض عليها، لكننا مع أن يتم التوافق على مرشح واحد كى لا نفتت الأصوات فى حالة نجاحنا فى تعديل الدستور والأقدام على خوض انتخابات الرئاسة. وهذه الرؤية معلنة منا ومطروحة على القيادات الوطنية، بما فيها رموز الجمعية الوطنية للتغيير، وهى محل توافق بيننا، مما يؤكد استيعاب جميع الأطراف لوحدة صفنا، حتى وإن تعددت أساليبنا وتنوعت مهامنا فى تلك المرحلة.
- محمد.. أنت مؤسس حزب الكرامة، فكيف سنشعر بكرامتنا فى وطننا؟ أم الذى أقوله بعيد المنال؟
- أدعوك أن تشارك فى صنع التغيير سواء أتى بى أو بغيرى، أما كرامة المصريين فى وطنهم فهى لب ما نسعى لتحقيقه ولن تتحقق إلا بالديمقراطية والعدل الاجتماعى، واستعادة دور مصر القومى، وهو ما نسعى إليه ونثق أننا قادرون عليه..
- أشرف.. إذا وفقكم الله وأصبحتم رئيسا لدولة مصر ما توجهاتكم السياسية اتجاه المعارضة مستقلين وإخوان، وهل يمكن أن يكون من المعارضة وزراء ومستشارون فى ظل وجودكم رئيسا لدولة أم أنكم ستفعلون كمن قبلكم بجعل حزبكم الأساسى والباقى مجرد وجود؟
-نحن مع حق كل التيارات السياسية والوطنية فى تأسيس أحزابها المستقلة، ومع تشكيل حكومة ائتلافية تضم كافة التيارات الوطنية دون استثناء أو إقصاء لأى طرف، وتتولى تنفيذ حزمة من الإجراءات اللازمة لتهيئة البلاد لانتخابات عامة يختار بها الشعب من يريده بإرادته الحرة.
موضوعات متعلقة..
حمدين صباحى يرد على تساؤلات قراء "اليوم السابع"


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.