سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بالصور.. تاريخ تجنيد النساء الانتحاريات قبل ظهور داعش.. فتيات فى العاشرة يجبرن على تفجير أنفسهن فى نيجيريا.. "الأرامل السوداء" ينتقمن لأزواجهن فى روسيا.. و"ديلى ميل" تعتبر فدائيات فلسطين "إرهابيات"
بعد تفجيرات فرنسا الأخيرة كشفت السلطات تورط فتاة فرنسية فى التفجيرات تسمى "حسناء"، واعتبرت هذه الفتاة أول انتحارية فى أوروبا، لكنها لا تعتبر الأولى فى العالم، حيث رصدت صحيفة "ديلى ميل" البريطانية فى تقرير لها اليوم تاريخ تجنيد الجماعات الإرهابية المتشددة للنساء فى العمليات الانتحارية، فى جميع أنحاء العالم من تنظيم "القاعدة" فى العراق إلى الانتحاريات الكرديات فى تركيا وجماعة "الأرامل السوداء" فى روسيا. ورغم اعتراف الصحيفة البريطانية بالاعتداء الإسرائيلى على لبنان، ووصفها ما حدث فى جنوبلبنان بالاحتلال إلا أنها تعتبر الفدائيات اللبنانيات والفلسطينيات "انتحاريات نفذن تفجيرات إرهابية". "ساجدة الريشاوى" أجبرها زوجها على تنفيذ عملية انتحارية للقاعدة ساجدة الريشاوى مرتدية الحزام الناسف الذى لم ينفجر قبل 10 سنوات من الآن، تحديدًا فى 9 نوفمبر 2005 أرسل زعيم تنظيم القاعدة فى العراق "أبو مصعب الزرقاوى" 4 من عناصر جماعته لتنفيذ عدة تفجيرات فى الأردن، كان من بينها تفجير فى أحد فنادق عمان أثناء حفل زفاف يحضره مئات الأشخاص. وكانت هذه المهمة موكلة إلى اثنين هما "على الشمرى" وزوجته "ساجدة الريشاوى" التى لم ينفجر حزامها الناسف فى ذلك اليوم وهربت إلى منزل زوج شقيقتها، قرب عمان، حيث تم القبض عليها هناك. وفى التحقيقات معها أكدت "ساجدة" أنها لم تكن تريد قتل أحد، وأن زوجها الذى فجر نفسه فى الهجوم، أجبرها على القيام بتلك العملية إلا أن المحكمة قضت بإعدامها وقررت تجميد الحكم. وبعد أسر "داعش" للطيار الأردنى "معاذ الكساسبة" والصحفى اليابانى "كينجى غوتو" فى سوريا، عرض التنظيم على الحكومة الأردنية صفقة لتبادل الأسرى تطلق بموجبها الحكومة سراح "ساجدة" فى مقابل الرهينتين ولكن الحكومة لم تطلق سراحها لأن التنظيم لم يقدم أى دليل على أن الطيار على قيد الحياة، وفى 3 فبراير الماضى، بث التنظيم مقطع إعدام الأسير الكساسبة حرقًا بعد إعدام الرهينة اليابانى بأيام، فردت الحكومة بإعدام "ساجدة الريشاوى" فى 4 فبراير. كرديات تركيا.. تاريخ من الهجمات الانتحارية من الثمانينات إلى الآن قسم الشرطة الذى تم تفجيره فى إسطنبول فى يناير قامت النساء الكرديات بالعديد من الهجمات الانتحارية فى تركيا منذ الثمانينات، وكان الهجوم الأخير الذى حمل بصمتهن يوم 6 يناير الماضى، حيث أعلنت جماعة يسارية تركية مسئوليتها عن تفجير انتحارى وقع فى مركز للشرطة بإسطنبول، قتل فيه ضابط وجرح آخر، معتبرة أن التفجير كان عملاً فدائيًا. وأعلنت السلطات وقتها أن وراء الهجوم امرأة دخلت مبنى مركز الشرطة فى ميدان السلطان أحمد ثم فجرت نفسها. نيجيريا.. انتحاريات فى سن العاشرة يجبرن على تفجير أنفسهن انتحارية فى نيجيريا قبل تفجيرها نفسها أما فى نيجيريا تستخدم جماعة "بوكو حرام" النساء والفتيات فى العمليات الانتحارية بعضهن من كبار السن والأخريات لا تزيد أعمارهن عن 10 سنوات، ويُعتقد أنهن يجبرن على تفجير أنفسهن وأنهن فى الأساس من الأسيرات اللاتى استولت عليهن الجماعة. وقال خبير مفرقعات عسكرى فى وكالة "إسوشيتد برس" أن العديد من العمليات الانتحارية تم فيها تفجير النساء عن بعد مما يدل على أن المتمردين أخفوا المتفجرات فيهن وأرسلوهن إلى حتفهن. "الأرامل السوداء" انتحاريات من الشيشان ينتقمن لأزواجهن فى روسيا تفجيرات مترو موسكو 2010 فى روسيا عرفت الانتحاريات من الشيشان ومناطق مختلفة فى شمال القوقاز باسم "الأرامل السوداء"، وغالبيتهن من زوجات أو أقارب المتشددين الإسلاميين الذين قتلوا على يد القوات الحكومية أثناء محاولتها قمع الحركة الانفصالية، ومن آخر الهجمات التى تورطت فيها النساء كانت تفجيرات مترو موسكو عام 2010 التى نفذتها اثنتان من "الأرامل السوداء" وقتل فيها نحو 40 شخصًا. الانتحاريات فى أفغانستان.. ظاهرة نادرة أشارت الصحيفة البريطانية إلى أنه من النادر وجود نساء انتحاريات فى أفغانستان، ولكن هذا لا يعنى عدم وجودهن، فقد نفذت امرأة مسنة هجومًا انتحاريًا فى محافظة كونار عام 2010. سريلانكاوالهند.. تاريخ الانتحاريات ممتد لعقود صورة انتحارية فى سريلانكا فى المقابل تشارك النساء فى سريلانكا فى العديد من العمليات الانتحارية كجزء من أعمال متمردى نمور التاميل وذلك على مدار أكثر من عقدين من الزمن، ومن أبرز العمليات التى شاركت فيها النساء تلك التى وقعت عام 1991 حيث فجرت امرأة من متمردى التاميل نفسها فى جنوبالهند مما أسفر عن مقتل رئيس الوزراء الهندى "راجيف غاندى". "ديلى ميل" تصنف الفلسطينيات واللبنانيات ضمن الإرهابيات وفى التقرير الذى يتناول تاريخ النساء فى العمليات الإرهابية وضعت الصحيفة البريطانية أسماء الاستشهاديات الفلسطينيات واللبنانيات ضمن تاريخ النساء فى العمليات الانتحارية وكتبت أنه "أثناء احتلال إسرائيل لمدة 18 عامًا لجنوبلبنان، الذى انتهى عام 2000، فجرت العديد من النساء المنتميات للجماعات اليسارية أنفسهن مستهدفين القوات الإسرائيلية، ومن بينهن فتاة فى السابعة عشرة من عمرها فجرت سيارة محملة بالمتفجرات فى قافلة إسرائيلية عام 1985 مما أسفر عن مقتل وإصابة أكثر من 10 جنود إسرائيليين". وتابعت "وفى الأراضى الفلسطينية نفذت نحو 10 نساء هجمات "انتحارية" ضد الإسرائيليين منذ عام 2002 بما فيهن "وفاء إدريس" البالغة من العمر 27 عامًا التى فجرت نفسها فى وسط مدينة القدس يوم 27 يناير 2002، وهو ما يعد أول هجوم من امرأة فلسطينية". "لواء الخنساء" الفرع النسائى ل"داعش" وأشارت الصحيفة إلى أن تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" ينشر بفخر فيديو وصورا للمقاتلين الذين ينفذون هجمات انتحارية ورغم ذلك لم ينشر أى فيديو أو صور للنساء الانتحاريات، رغم أن التنظيم به الكثير من المقاتلات الإناث اللاتى ينشطن فى مجموعة معروفة باسم "لواء الخنساء". لافتة إلى أن "أبو عمر البغدادى" زعيم تنظيم الدولة الإسلامية فى مجموعة العراق عام 2010 صرح بأن المرأة لا ينبغى أن تنفذ هجمات انتحارية، أما الزعيم الحالى "أبو بكر البغدادى" فيقول إن النساء يفضل أن تلتزم القاعدة، ولكن فى أكتوبر سمحت "داعش" للنساء بتفجير أنفسهن إذا تمت مداهمتهن فى المنازل، حسبما كشفت "ميا بلوم" أستاذ الاتصالات فى جامعة ولاية جورجيا ومؤلف كتاب " Bombshell: Women and Terrorism".