"ما أشبه اليوم بالبارحة" هذه المقولة تنطبق على الأزمة التى شهدها الفيلم السورى "بانتظار الخريف"، فمثلما تم منع المخرج السورى الكبير محمد ملص من الحضور لمصر منع أيضا المخرج السورى جود سعيد من الحضور إلى مصر بسبب تأخر التصريحات الأمنية ولم يستطع حضور عرض فيلمه "بانتظار الخريف" للنجمة سولاف فواخرجى ضمن فعاليات مهرجان القاهرة السينمائى الدولى، حيث عرض الفيلم بالمسرح الصغير بدار الأوبرا المصرية ضمن برنامج آفاق، وهو الأمر الذى على أثره قامت النجمة السورية سولاف فواخرجى بإلغاء رحلتها لمصر لحضور عرض الفيلم احتجاجا على عدم منح مخرج الفيلم جود سعيد التصريح الأمنى لدخول مصر. وشهد عرض الفيلم أزمة أخرى تسببت فى حرج شديد للمنتجة رحاب أيوب والتى حضرت وحيدة من صناع العمل حيث لم يقدم فيلمها بشكل لائق ولم يعلن أحد لجمهور الفيلم أن هناك ندوة للعمل وبالتالى انصرف الجمهور فور إنتهاء عرضه، وجلست رحاب أمام عدد قليل جدا من الحضور، ووجهت المنتجة رحاب أيوب عتابا لإدارة مهرجان القاهرة السينمائى من خلال الندوة وذلك بسبب عدم محاربتهم من أجل الحصول على التصريحات الأمنية التى تأخرت بصفتهم الجهة الرسمية التى وجهت لهم الدعوة، وتسببت فى عدم حضور صناع الفيلم السورى لمصر، كما لامت أيضا على إدارة المهرجان عدم دعم الفيلم بدعاية جيدة عن مشاركته ضمن قسم آفاق، وعلى عدم الإعلان عن وجود ندوة وهو ما تسبب فى عدم حضور إلا القليل من الجمهور للندوة رغم أن الصالة أثناء عرض الفيلم بالمسرح الصغير بدار الأوبرا كانت كاملة العدد. وشهدت الندوة حالة من الجدل حول الفيلم ووجهة النظر التى طرحها المخرج جود سعيد، حيث قال أحد الحضور إنه كان يفضل أن ينقل الفيلم الواقع السورى من منظور أوسع، وأن الفيلم شهد مباشرة كبيرة فى توصيل رسالة العمل، كما شهد الفيلم أزمة أخرى حيث كتب اسم الفيلم بطريقة خاطئة بجدول المهرجان المطبوع إلى جانب أن الفيلم لا يوجد عنه أى معلومات بجدول الأفلام على موقع المهرجان. فيلم "بانتظار الخريف" من بطولة سولاف فواخرجى وعبداللطيف عبدالحميد وربى الحلبى وكامل نجمة وبشار إسماعيل وناصر مرقبى، ورنا ريشة، وغفران خضور، وسوزان سكاف، ومصطفى المصطفى، والفيلم يعرض قصصًا لفريق كرة طائرة نسائى من قرية سورية والعمل من تأليف على وجيه وعبد اللطيف عبدالحميد بالمشاركة مع جود سعيد.
