لأن "فيمنست 2015" تهتم بدرجة كبيرة بالمظاهر يمكنك أيضًا أن تعرفها من أول نظرة، فقط إذا كنت تعرف "دليل الفيمنست المضروبة" سواء من كلماتها أو أسلوب حياتها أو طريقة اختيارها للملابس و"اللوك" الخاص بها. فتش عن الشعارات تستخدم "الفيمنست" المصرية بعض الكلمات والتعبيرات التى تحولت إلى "إكليشيهات" محفوظة مرتبطة بالفيمنيزم حتى فقدت معناها، حتى أن من تستخدمها فى سياق طبيعى وحقيقى تلتصق بها تهمة التظاهر بأنها "فيمنست"، هذه القائمة يأتى على رأسها عبارة "مجتمع ذكورى متعفن" وهى أشبه بالتبرير الجاهز لأى فشل أو خلل فى حياة المرأة من وجهة نظر "الفيمنست المضروبة" التى كثيرًا ما تعلق عليها فشلها أو أخطائها وتتهم المجتمع بأنه السبب لأنه "ذكورى متعفن". "راجل بالبطاقة" "ذكر مش راجل" "أشباه الرجال" "رجعى" "سلطوى" و"عدو للمرأة" غالبًا ما تستخدم "الفيمنست" واحدة من هذه الكلمات لوصف الرجل، ولا يجب أن تنسى كلمة "سطحى" و"عنصرى" و"بيفكر بنصه التحتانى". أما فى حديثها إلى المرأة فإما تخاطبها بطريقة "كسرى قيودك" "انتى مش عورة" "ارقصى وانطلقى" أو تخاطبها بنبرة "ما تجيش تعيطى لما...". ولا يخلو قاموس شعارات "الفيمنست المضروبة" من سلسلة من الشتائم الإباحية التى تنتقد هى أصل الرجل عندما يستخدمها. صور لازم تشوفهم فى بروفايل "الفيمنست" رغم تأكيد "الفيمنست" مرارًا على أنها المرأة ليست مجرد جسد، وأن الرجل ينبغى أن ينظر لعقلها فقط، إلا أن حساب "فيسبوك" الخاص بها يجب أن تجد به عشرات الصور العارية لجسد امرأة، بشرط أن تكون بالأبيض والأسود، وفى مرحلة متطورة من "الفيمينزم" تنشر صورها نفسها عارية، مع تعليق يقول إن "جسمى مش عورة". لا يخلو "بروفايل" الفيمنست أيضًا من صورة بالأبيض والأسود وهى تشرب السجائر، وحتى إذا لم تكن مدخنة، تنشر صورة لفتاة "موديل" تشرب السجائر باستمتاع. "الكحل السايح" أيضًا هو نوع ثالث من الصور التى يجب أن تراها على "فيسبوك" الفيمنست، وكذلك صورة بنت بوجه ملطخ بالأسود وشعر منكوش. ولا تكون "الفيمنست" فيمنست إلا إذا وضعت الرسمة الشهيرة للفتاة بالعضلات المصاحبة لشعار "We can do it" الشهير، بالإضافة إلى الكثير من اللوحات العارية للنساء ولا مانع من بعض الرسوم واللوحات السريالية التى قد لا تفهمها هى نفسها لكنها ترى أن "شكلها كده عميقة". "الفيمنيزم" عندما يكون أسلوب حياة "الفيمينزم" فى البدء كان فكرة، ولكنه حين وصل مصر أصبح "أسلوب حياة" خاصة فى السنوات الأخيرة ومع انتشار شبكات التواصل الاجتماعى ونجومها، ولأن الأفكار والبحث الطويل والنضال من أجل انتزاع الحقوق الحقيقية للمرأة والتعرف عن قرب على مشاكلها الفعلية ثم العمل من أجل حلها وتغييرها "ما بيأكلش عيش" تفضل "الفيمنست المضروبة" دائمًا الطريق الأسهل وهو اتباع أسلوب حياة معين لتقول من خلاله كم هى "متحررة" و"نسوية". أسلوب الحياة الخاص ب"الفيمنست" يتطلب التواجد بشكل شبه دائم على المقاهى والحرص على شرب السجائر والشيشة علنًا والتقاط الصور التى تثبت ذلك، بالإضافة إلى التواجد فى الفعاليات والندوات المختلفة التى تحرص على إثارة الجدل بها، حتى لو لم يكن هناك داعى لذلك، وفى نهاية اليوم يجب أن ترجع للبيت فى وقت متأخر "زيها زى الولد". كيف تنفذى "لوك" الفيمنست فى خطوات ولأن المظاهر هى الأسهل دائمًا، تحرص "الفيمنست المضروبة" على أن يكون لها "لوك" من اثنين، إما "الفيمنست متفجرة الأنوثة" التى تحرص على ارتداء ملابس قصيرة ولافتة ومواكبة للموضة، مع ماكياج صارخ و"تاتو" أو أكثر، وشعر قصير والكثير من الإكسسوارات التى يفضل أن تكون نحاسية أو فضية "هى دى الموضة". أما النوع الثانى من "الفيمنست" تفضل أن تأخذ الاتجاه الأسهل وترفع شعار "أنا راجل زيى زيك" وتختار الملابس الأقرب للرجالى وتقاطع الماكياج لأنها ترى فيه تملق للرجال ومحاولة لطلب رضاهم عن شكلها، وفى مراحل أكثر تطرفًا تقرر أن تعلن فخرها بالشعر الزائد فى جسدها، وترفض إزالته وتشبهه بالورد الذى يزينها لا يعيبها.
