أدان الكاتب والسيناريست بلال فضل، مساء أمس فى برنامجه الأسبوعى "عصير الكتب" مرور ذكرى رحيل د.سيد عويس رائد علم الاجتماع المصرى (16 من يونيو 1988) يوم الأربعاء الماضى، قائلاً: للأسف مرت ذكرى رحيل د.سيد عويس فى صمت مخجل، مضيفًا "لم يعد هناك من يقرأ، فلو كنا شعبًا يقرأ لفهمنا، وعرفنا كيف نحتفى برموزنا العظيمة فى كافة المجالات، وللأسف إن مصر نسيت د.سيد عويس الذى كان يسعى لفهم كل شىء. وأوضح فضل خلال استضافته للدكتور مسعد نجل الراحل سيد عويس أن الهيئة المصرية العامة للكتاب ستقوم بإعادة طبع كافة أعمال والده. وقال مسعد إننا إذا ما قارنا بين ما قدمه جمال حمدان عالم الجغرافيا المصرى، وما قدمه الراحل سيد عويس فى تناولهما للشخصية المصرية، سنجد أن حمدان تناولها من خلال المكان، أما عويس فتناولها من خلال شخصية الإنسان المصرى، الأمر الذى يدعونا لدراسة المجتمع المصرى من خلال دراستهما معًا بدون الفصل بينهما. وقالت الكاتبة الصحفية يسرا زهران بجريدة الفجر خلال فقرة "المختصر المفيد" التى استضافها فيها فضل إن غالبية الكتب التى تتحدث عن مصر فى الغرب، تنقسم إلى شقين، أولهما أن تحاول هذه الكتب أن تقدم رؤية عن الأصولية الإسلامية فى العالم العربى، من خلال زاوية واحدة فقط، والثانية أن تكون هذه الكتب أقرب إلى الدليل السياحى لزائرى مصر. وأوضحت يسرا فى حديثها عن كتاب "الأبعاد الثقافية للحياة فى مصر" للمؤلف الأمريكى "بيل دريك" أن المؤلف قدم فى كتابه رؤية لقراءة المجتمع المصرى بشكل متحضر بعيدًا عن المديح، وأن هذا ما يتجلى من خلال رؤية الكاتب التى تدل على أنه عاش فى مصر فترة كبيرة، قام من خلالها بدراسة الأوضاع السياسية والاجتماعية والثقافية للمجتمع المصرى، بغرض أن يقدم رؤية تشريحية لهذا المجتمع بعيدة عن رصد المساوئ فقط، إضافة إلى أن المؤلف دعا لعدم نبذ عادات وتقاليد المجتمعات لبعضها البعض، مشيرة إلى أنه دعا إلى عدم التعالى على الإنسان المصرى، وخاصة إن كان المتعالى أمريكيًا. وقالت يسرا ما لفت انتباهى وأغضبنى هو أن المؤلف قال فى كتابه "إن القاهرة مدينة قذرة مليئة بأناس يحافظون على نظافتهم الشخصية". يذكر أنّ برنامج "عصير الكتب" من إعداد الكاتب شعبان يوسف، والكاتب محمد فتحى، والكاتب شريف عبد المجيد.
