يبدو أن البرلمان المقبل، أصبح مغنما كبيرا، كل يحاول أن يحصل على نصيب منه، سواء كانت معارضة مدنية، أو جماعات الإسلام السياسى، أو رجال أعمال، وتنظيمات شيعية التى دخلت حلبة الصراع بقوة. البداية، عندما رصدت أجهزة أمنية مبادرات للمد الشيعى خلال الفترة الماضية يقودها الشيخ علاء أبوالعزايم، شيخ الطريقة العزمية، متدثرا بعباءة الصوفية، والصوفية أبعد ما تكون عن الشيعة المدعومة من إيران وأجهزة أجنبية فى إطار محاولات مستمرة لتصعيد النفوذ الإيرانى فى المنطقة، ودعم المد الشيعى. الأجهزة الأمنية رصدت أن أبو العزايم يتردد بشكل دائم على العاصمة الإيرانيةطهران، ويحرص على التواصل واللقاء مع معممى الشيعة وقيادات الحرس الثورى الإيرانى، الذين يكنون العداء لمصر وشعبها، ويستهدفون نشر التشيع فى مصر والعالم العربى، وإنفاق المليارات فى سبيل تحقيق هذا الهدف . وأوضحت المصادر أن الزيارات المستمرة والمتواصلة لإيران تأتى من أجل تلقى الدعم السياسى، وما يستتبعه من وسائل دعم أخرى لعدد من الحركات الصوفية فى مصر، خاصة مع ترشح عدد من تلك القيادات فى البرلمان المقبل، مؤكدة أن أبو العزايم يتولى مسئولية ملف دعم مرشحى الصوفية الموالين لإيران، ويظهر مساندته ودعمه خلال المؤتمرات الانتخابية. المعلومات كشفت أن أبو العزايم يستهدف من التواصل مع الحرس الثورى الإيرانى خلال الوقت الراهن، تشكيل لوبى شيعى داخل البرلمان المقبل يحمل أجندة مباشرة من إيران، لإثارة الخلافات المذهبية فى البلاد، والعمل على تشكيل أجندة تستهدف إثارة الفتنة بدعم من حكومة طهران وأجهزة مخابرات أجنبية. المعلومات كشفت أيضًا أن الحرس الثورى الإيرانى يدعم بكل قوة خطة الحركات الصوفية المنبثقة عن الطريقة العزمية، فى إطار تحركات مشبوهة من الجانب الإيرانى لتكوين أصوات موالية له داخل البرلمان المقبل، وقادرة على الترويج لأفكاره وتسويقها على نحو يحقق الخطط والأطماع الشيعية فى المنطقة العربية. علاء أبو العزايم وعدد من رموز الطريقة العزمية يحاولون بكل السبل تشويه سيرة الصحابة، وسبهم والإساءة إليهم، كما يفعل المتطرفون من أنصار بعض المذاهب الشيعية، فى سبيل الحصول على مكاسب ومنافع عامة مباشرة وغير مباشرة من الجانب الإيرانى، الذى يسخر كل جهوده لتنفيذ خطته فى الوقت الراهن، ويستهدف نشر المذهب الشيعى فى مصر على أوسع نطاق . وبينّت المعلومات المدققة أن الأجهزة الأمنية ترصد بشكل مباشر تحركات ولقاءات رموز الطريقة العزمية خارج البلاد، وسفرياتهم الدائمة إلى إيران وعدد من البلاد الداعمة لنشر التشيع فى مصر، ومن المقرر أن يتم فتح تحقيقات موسعة خلال الفترة المقبلة مع مجموعة من الأشخاص، ذات الصِّلة بالحرس الثورى الإيرانى، الذى يستهدف زعزعة الاستقرار والأمن فى مصر من خلال الخلايا النائمة التى يمولها ويدعمها فى الخفاء . التحركات المريبة لمشايخ وأنصار الطريقة العزمية فى مصر ومحاولاتهم المستمرة اختراق البرلمان المقبل لصالح الحرس الثورى الإيرانى مرصودة جيدًا من أجهزة الأمن والمؤسسات المعنية بالتحرى وجمع المعلومات، وأن هناك رصدا على أعلى مستوى لتحركات العناصر الشيعية المتطرفة فى مصر، لكشف مخططهم الرامية لنشر التشيع فى البلاد خلال الوقت الراهن.