انتابت حالة من السخط الأوساط الرياضية فى الصين أثناء متابعة مباريات كأس العالم 2010 بسبب أخطاء المعلق الرئيسى لمباريات البطولة ليو جيانهونج الذى شبهته الجماهير ب"فوفوزيلا". وأعرب ملايين المشجعين الصينيين عن ضجرهم بسبب "الوصف الممل" للمعلق على أحداث المباريات، حتى أنهم يفكرون فى التخلى عن مشاهدة المباريات بسببه، علما بأنه المعلق الوحيد على جميع مباريات البطولة، وفقا لموقع Sina.com الأكثر شهرة فى البلد الآسيوى الضخم. وقالت إحدى المشجعات فى تصريحات للموقع "إن تعليقه على المباريات يصيبنى بالنعاس، لأنه يظل فترات طويلة دون التلفظ بكلمة ويترك الهجمات الخطيرة دون شرح". واستقبل الموقع العديد من الشكاوى من الجماهير التى تطالب بإيقاف المعلق الذى أفقدهم متعة مشاهدة المونديال. يشار إلى أن المعلق نفسه أثار جدلاً واسعاً خلال التعليق على مباريات مونديال 2006 فى ألمانيا لارتكابه الكثير من الأخطاء وفقدان التركيز، إلا أن الجماهير تتذكر آنذاك أنه كان أكثر حماساً، وكان يضفى إثارة على المباريات رغم أخطائه. ومن أشهر الوقائع الطريفة للمعلق خلال مونديال 2006، عندما سجلت إيطاليا هدفا فى مرمى أستراليا، أطلق صرخة جنونية وأخذ يصيح "تحيا إيطاليا" متخليا عن حياد التعليق، مما اضطر قناة CCTV التى يعمل بها إلى إقالته. وبرر جيانهونج فعلته بأنه لا يحب دول المحيط الهادئ التى أقصت الصين أكثر من مرة فى تصفيات كأس العالم. ومن بين أكثر الأخطاء فداحة للمعلق خلال المونديال الجارى، عندما قال إن "المكسيك تستضيف المونديال للمرة الثالثة"، وعندما سجل لاعب هدفاُ من مسافة 30 متر قال "تسديدة صاروخية من مسافة 30 كيلومتراً". وامتدت الانتقادات لتنال باقى مذيعىCCTV بعد تكرر سذاجة مذيعيها، حيث قال أحدهم "من أبرز معالم هذا المونديال وجود عدد كبير من اللاعبين من مواليد التسعينيات"، وقال آخر "أوجه عناية حضراتكم أن المجموعة الثانية سيتأهل عنها الأرجنتين بشكل مؤكد، بجانب كوريا الجنوبية أو نيجيريا أو اليونان."