تحت عنوان مصر "2050" وبرعاية رئيس الوزراء الدكتور أحمد نظيف، يعقد بالقاهرة المؤتمر الدولى السابع عشر للبناء والتشييد "إنتربيلد 2010"، وذلك يوم الخميس القادم بهدف مناقشة العديد من القضايا الجماهيرية والاقتصادية المهمة، والتى تتصدرها أزمتا المياه والمرور والنقل، بالإضافة إلى الكشف عن تفاصيل مشروع تطوير القاهرة الذى تعتزم الحكومة تنفيذه بهدف إعادة القيمة التاريخية والثقافية والسياحية لمنطقة القاهرة الخديوية فى إطار الرؤية الأشمل للقاهرة فى عام 2050 وتحويل العاصمة إلى باريس الشرق. يشارك فى المؤتمر وفود من عدة دول أبرزها الولاياتالمتحدة والصين وكندا وتركيا وإيطاليا وأسبانيا وألمانيا وبريطانيا وفرنسا ودول الخليج والسودان واليمن والأردن. يأتى انعقاد المؤتمر فى الوقت الذى تراهن فيه الحكومة المصرية على قطاع البناء والتشييد لزيادة معدل النمو الاقتصادى والوصول به إلى 7% سنوياً بدلاً من 5% فى الوقت الحالى، وبهدف تحريك السوق وتوفير فرص عمل للحد من البطالة طبقاً لعدد من خبراء التشييد، مؤكدين أن قطاع التشييد يعد قاطرة النمو الاقتصادى لارتباطه ب90 صناعة وحرفة ومهنة. وأكد المهندس صلاح حجاب الأمين العام لمؤتمر إنتربيلد 2010، أن المؤتمر سوف يناقش العديد من الموضوعات الهامة، حيث ستبدأ الجلسة الأولى للمؤتمر فى مناقشة أحد أبرز الموضوعات على الساحة، وهو تطوير القاهرة وتحويلها إلى واحدة من أفضل العواصم العالمية. وطبقاً للخطة التى سيتم إعلانها خلال مؤتمر إنتربيلد، فإن مشروع إحياء وتطوير قلب القاهرة الخديوية سيتم تنفيذه على مراحل زمنية متتالية، تبدأ بتحويل شوارع وسط البلد إلى مناطق للمشاة تتخللها أماكن للجلوس، أما الخطوة الثانية فى المشروع فستركز على إقامة العديد من الجراجات متعددة الطوابق بمناطق التحرير وعابدين والأوبرا والعتبة وباب اللوق للتخفيف من أزمة الكثافة المرورية التى تعانى منها القاهرة، ومن المقرر أن تستغرق مرحلة بناء الجراحات مدة زمنية تتراوح بين 3 و5 سنوات، وبانتهاء إنشاء الجراجات متعددة الطوابق لن يسمح لأحد بالانتظار فى شوارع وسط البلد، التى سيتحول أغلبها إلى مشاة. ويصاحب المؤتمر معرض دولى ضخم تشارك فيه نحو 1500 شركة متخصصة فى أنشطة البناء والتشييد من 46 دولة من أنحاء العالم، كما يصاحبه أيضا ًتكريم عدد من رواد البناء فى مصر. ويعقد المعرض خلال الفترة من 17 إلى 21 يونيو الجارى، وتغطى مجالات المعرض 56 مجالاً من مجالات البناء والتشييد بدءاً من المواد الخام وحتى آخر احتياجات التشطيب العصرى للمبانى السكنية والإدارية والسياحية وتأتى معظم المشاركات الدولية من الصين وتركيا وإيطاليا وأسبانيا وكندا وألمانيا والسعودية والإمارات والكويت.
