أكد د. السيد البدوى رئيس حزب الوفد أن علاقتهم بالإخوان تاريخية ومستمرة منذ 1928 وتتميز بالمودة والاحترام والتنافس السياسى المشروع فى بعض الأحيان، مضيفا أن كلا من الوفد والإخوان هما الكيانان الوحيدان اللذان يتوارثهما الشباب والأجيال فى مصر، نافيا الحديث عن تنسيق أو تحالف حالى بين الوفد والإخوان، معربا عن تقديره لأن يكون أول خروج للمرشد العام للجماعة فى زيارة سياسية هو زيارة لبيت الأمة. ورحب البدوى خلال استقباله ظهر اليوم د.محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان على رأس وفد ضم كلا من د. عصام العريان المتحدث باسم الجماعة وسعد الحسينى عضو مكتب الإرشاد ومحمد عبد القدوس مقرر لجنة الحريات بالصحفيين، بزيارته لمكتب الإرشاد فى أى وقت، مشيرا إلى أن الصراع الانتخابى فى بدايات القرن الماضى بينهما كانت الغلبة فيه للوفد، موضحا أن تصريحاته بعدم التنسيق مع الإخوان سابقا تعود إلى قرار من الهيئة العليا، أما الآن فالقضية مطروحة على الهيئة العليا وهى صاحبة القرار وقيد البحث، مشيرا إلى تأكيدهم ثوابت الوفد من ضرورة حماية الدولة المدنية والمواطنة، نافيا أن يكون فى الإسلام سلطة دينية أو عصمة لحاكم. كما أوضح البدوى عقب اللقاء الذى استمر لما يقرب من ساعة فى حضور محمد سرحان وياسين تاج الدين نائبا رئيس الحزب، ورضا إدوارد وبهاء أبو شقة أعضاء الهيئة العليا أن الموقف من الجمعية الوطنية للتغيير يعود إلى الهيئة العليا التى اتخذت قرارا فى السابق بعدم التعاون، مرحبا بالحوار مع الجميع فى أى وقت. فيما أكد الدكتور محمد بديع مرشد جماعة الإخوان أن الهدف من اللقاء تهنئة د. البدوى على فوزه برئاسة الوفد فى تجربة انتخابية ديمقراطية فريدة، موضحا أن المكسب من هذه الانتخابات ليس عائدا فقط على البدوى والوفد، بل على مصر كلها، معربا عن تهنئته للوفد ومصر بأن هناك من يقول كلمة حق وأن هناك أملا فى الإصلاح الحقيقى. وأوضح بديع أن التعاون بينهما قائم وقديم بهدف رفع راية الحرية والديمقراطية، داعيا أن يضعوا يدهم فى يد الجميع، مشددا على تأييدهم للدولة المدنية بمرجعية إسلامية والمواطنة التى تجتمع تحت لواء الشريعة الإسلامية، داعيا كل الكيانات الموجودة للتعاون فى إحداث حراك سياسى لتغيير جذرى، معربا عن أمله فى لقاءات مستمرة مستقبلا مع البدوى وجميع القوى الوطنية. وحول ما يتردد عن تأييد الإخوان للبرادعى قال بديع "نحن لا نرضى ولا نعمل خلف أشخاص، ونحن نشجع كل يد مخلصة ونعمل مع الجميع ولا نعمل قبلهم ولا بعدهم"، وحول تسيق الجماعة مع مرشحى بعض الأحزاب، نفى بديع أن يكون هناك تنسيق بين الأحزاب، ولكنه أرجعه إلى تأييد الإخوان فى الدوائر للشخصيات التى يرون فيها أنها تؤيد وتدعم الإصلاح، إلا أنهم رفعوا أيديهم عمن فاز بالتزوير من المرشحين الذين دعمهم وذكاهم النظام وزور لهم. ونفى البدوى وبديع أن يكونا تطرقا فى حوارها المغلق إلى الزيارة السابقة لوفد الجماعة فى إطار الحوار الذى بدأته بين الإخوان والأحزاب، معربين عن أملهم فى زيارات متبادلة كثيرة.