من حارس الأمن إلى رئيس مجلس الإدارة فى كل المصالح الحكومية الجيوب النظيفة هى من تؤدى عملها بكل شرف وأمانة دون أن تقبل جنيهًا واحدًا لتيسر أمر ما. ولكن هناك بعض الموظفين يمتلكون الهواتف المحمولة لتسهيل الخدمات. المواطن بالخارج والموظف بالداخل وتبدأ عملية تسهيل الأمور إن كانت بالرشوة أو بالمعرفة أو بالكوسة الواسطة. الكثير يقف فى الطابور لإمضاء ورقة أو ختم الشعار أو إجراء طلب قانونى ملزم به ويعانى من ألم الوقوف بالساعات. وفجأة يظهر مواطن وله نفس هذه الإجراءات ويدخل من الباب الرئيسى ويتم أمره دون أى معاناة بمجرد اتصال صغير على هاتف الموظف مع العلم أن هذا الطابور يقف فيه مسنين غير قادرين على الوقوف أو الانتظار ومنهم مرضى وذو الاحتياجات الخاصة. هذا ما يراه كثير من الناس وما تراه عينى. والأمر يحتاج نظرة تتسم بالاهتمام من المسئولين للقضاء على هذا الفساد وغلق أدراج الرشاوى.