تستمع محكمة جنايات القاهرة، لمرافعات النيابة العامة فى محاكمة "عمر محمود عمر" و"محمد الأنور محمدين" ضابطى الأمن الوطنى، فى اتهامهما بالاعتداء على المحامى "كريم حمدى" بالضرب وتعذيبه على نحو أدى إلى وفاته داخل قسم شرطة المطرية. وقال ممثل النيابة إن تلك الجريمة التى وقعت هى جريمة بشعة، لأنها وقعت داخل قسم الشرطة المفترض به حماية المواطنين، وإن المتهمين استخدموا وسائل القرون الوسطى لأخذ اعترافات من المجنى عليه، بالرغم من التحضر والتقدم الذى وصلنا إليه حتى الآن. وأضاف ممثل النيابة أن الشعب المصرى يكن كل احترام وتقدير لجهاز الشرطة المصرى، ولكن تلك الأساليب تؤدى إلى كسر العلاقة بين الطرفين، وليس كريم حمدى المجنى عليه هو الوحيد فى ذلك الأمر، فإنهم عذبوه حتى الموت وقتلوا سيادة الدولة، وتعديا على خلق الله فى أرضه دون أن يدافع عن نفسه. وكان المستشار هشام بركات النائب العام الراحل، قد أحال الضابطين إلى محكمة الجنايات، لاتهامهما بتعذيب المحامى المجنى عليه، أثناء احتجازه داخل قسم شرطة المطرية، بقصد حمله على الاعتراف بارتكاب جرائم لصالح جماعة الإخوان الإرهابية، فأحدثا به إصابات جسيمة متعددة أودت بحياته، على نحو ما جاء بتقرير الطب الشرعى.