فرضت الأزمة الحادة فى نقص مياه الشرب بمطروح والساحل الشمالى نفسها على المسئولين الذين بدءوا بالتحرك قبل أن تتحول إلى كارثة خلال موسم الصيف، فقد وصل إلى مطروح الدكتور عبد القوى خليفة، رئيس الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحى، ومن المقرر وصول المهندس أحمد المغربى، وزير الإسكان، صباح غد، الخميس، لمتابعة أزمة نقص مياه الشرب وتهديدها بضرب الموسم السياحى الذى يمثل العنصر الأساسى لاقتصاد محافظة مطروح وسكانها. أعدت محافظة مطروح الترتيبات اللازمة لاستقبال المغربى وتجهيز ملف مشكلة المياه لوضعه على أولويات زيارة الوزير خلال استقبال اللواء أحمد حسين، محافظ مطروح، له ومن المقرر طرح القضايا والمشكلات المتعلقة بقطاع الإسكان على المغربى. تأتى هذه الزيارة على خلفية أزمة نقص المياه التى أصبحت معاناة حقيقية يعيشها أهالى مطروح حاليا، حيث أصبحت شركة مياه مطروح والمحافظة ومجالس المدن فى موقف صعب جدا بسبب العدد الهائل من الشكاوى التى تصل من المواطنين يوميا وتتزايد مع الوقت، فضلا عن تكدس مئات المواطنين على غراب مياه مدينة مرسى مطروح فى انتظار حصول كل منهم على سيارة مياه بعد أن توقف وصول المياه للمنازل من خلال خطوط المواسير بمعظم المناطق. ومع قلة عدد سيارات نقل المياه، مقارنة بطلب المواطنين، يضطر معظمهم للتردد يوميا على غراب المياه وقضاء طوال اليوم هناك حتى يتمكن من الحصول على سيارة مياه تكفيه هو وأسرته لمدة تتراوح ما بين 10 أيام إلى 15 يوما. يأتى ذلك فى الوقت الذى يستمر فيه انخفاض منسوب المياه بترعة الحمام للحد الذى تتوقف معه محطة مياه جنوب العلمين بشكل متكرر يوميا والتى تعمل بربع طاقتها منذ أسبوعين رغم تدخل المحافظ ومسئولى شركة المياه لدى وزارة الرى وطلب توفير المياه وضخها فى ترعة الحمام بالكميات اللازمة لتشغيل محطة جنوب العلمين بكامل طاقتها البالغة 140 ألف متر مكعب يوميا. مما تسبب فى عودة ظاهرة شراء المياه من السوق السوداء بالبرميل الذى وصل سعره 10 جنيهات ليصبح سعر اللتر المكعب 50 جنيها وهو يعادل 50 ضعف سعره الحقيقى.
