كشفت وزارة المالية، عن ضبط قرية البضائع بمطار القاهرة مواد أثرية مهربة للخارج ضمن شحنة "قماش فراشة" تتمثل هذه المواد الأثرية فى كتاب أثرى ( دفتر مأذون ) يرجع إلى عام 1898، وكذلك بعض التحف الاثرية الأخرى، مضيفة أنه تم عمل محضر بضبط صاحب الشحنة وجارى اتخاذ الاجراءات القانونية، مشيرة إلى أنه يتم استخدام أجهزة الفحص بالأشعة داخل قرية البضائع مع الاستعانة أيضا بالتفتيش اليدوى بخبرة رجال الجمارك. جاء ذلك ببيان صحفى صادر عن الوزارة مساء اليوم الثلاثاء، عقب قيام هانى قدرى دميان وزير المالية بجولة مفاجئة بقرية البضائع بمطار القاهرة صباح اليوم، عقب وصوله عائدا من الولاياتالمتحدةالأمريكية بعد مشاركته فى الاجتماعات السنوية لصندوق النقد والبنك الدوليين، حيث التقى بالعاملين بالقرية لبحث كيفية تيسير العمل، والعقبات التى تواجههم وكذلك التقى بالمصدرين والمستوردين وجمهور المتعاملين بالقرية للتعرف على مشكلاتهم. وأكد مجدى عبد العزيز رئيس مصلحة الجمارك، والذى رافق الوزير فى الجولة، أن غالبية المشكلات كانت تتعلق بالتأخير فى الافراج عن الشحنات الواردة، مضيفا أن أسباب التأخير ليس بسبب الجمارك بل ترجع إلى تأخر وصول نتائج التحليل للشحنات المتعلقة بالبودرة البيضاء والمواد الكيماوية حيث أن هناك تعليمات تتعلق بفحص كل الرسائل المتعلقة بهذه النوعية للحفاظ على الأمن القومى للبلاد خشية وجود أى مواد تتعلق بالمتفجرات، وأن الفحص يتم بمعامل مصلحة الكيمياء وهيئة الرقابة على الصادرات والواردات والتى تحتاج إلى نحو أسبوع على الأقل لضمان نتيجة الفحص، موضحا بأنه بمجرد وصول نتائج التحليل والموافقة على الإفراج يقوم المنفذ الجمركى بالإفراج الفورى. وأعطى الوزير تعليماته بأهمية التيسير على المواطنين وسرعة انهاء اجراءات الافراج عن متعلقاتهم والطرود الخاصة بهم مع الحفاظ على حقوق الدولة ومستحقات الخزانة العامة. ومن جانبه أشار محمد محمود رئيس الادارة المركزية لجمارك الصادرات والواردات بمطار القاهرة، إلى أن الوزير أعطى تعليماته بالنسبة لرسائل الترانزيت والتى لا تدخل إلى البلاد بسرعة انهاء اجراءاتها بوضع آلية سريعة للإفراج عنها بتخصيص مندوب من الجمارك ومن الداخلية لمرافقة شحنة الترانزيت من محطة الوصول إلى محطة الشحن وتصديرها خارج البلاد مرة أخرى دون المرور بإجراءات طويلة.
