أكدت السفيرة ميرفت التلاوى رئيس المجلس القومى للمرأة، أنه لا يمكن تحقيق ديمقراطية حقيقية بدون مشاركة المرأة، كما أنه يستحيل إحداث التنمية دون مشاركة المرأة على قدم المساواة مع الرجل، مشددة على أهمية الاهتمام بالقطاع الزراعى والسياسة الزراعية بوصفه الوسيلة للقضاء على الفقر، حيث إن المرأة الريفية تحتاج إلى تطبيق سياسات مستديمة لإحداث التنمية. وتحدثت التلاوى، خلال مشاركتها فى معرض "ميلانو اكسبو 2015" الذى تستضيفة إيطاليا حاليا، عن دستور 2014 الذى تضمن ما يفوق 20 مادة أنصفت المرأة المصرية، كما اشتمل على حقوق لذوى الإعاقة والمسيحيين والمقيمين فى الخارج، وذلك على النقيض من دستور 2012 الذى صدر فى عهد الإخوان، موضحة أنه على الرغم من الحقوق الواردة فى دستور 2014 إلا أن الثقافة المجتمعية والتى تأثرت سلبا بالتفسيرات المغلوطة للخطاب الدينى وانتشار الفتاوى الخاطئة الصادرة من الإخوان تقف عائقاً دون تطبيق بعض مواد الدستور على أرض الواقع. وأضافت أن الإخوان سعوا خلال عام من حكمهم إلى تغيير التشريعات التى كانت فى صالح المرأة مثل "تجريم ختان الإناث، والزواج المبكر، وخفض سن حضانة الطفل، وإلغاء قانون الخلع، مشيرة إلى أنه نظرا لذلك التوجه السلبى الذى كان متبعاً من قِبل الإخوان فإن الشعب المصرى كان يحتج بشدة على سياسة الدول الغربية المساندة للإخوان. وأشارت التلاوى إلى زيارتها مؤخرا على رأس وفد منظمة المرأة العربية إلى مخيمات اللاجئين فى لبنان والأردن والعراق، وما شهدته من أوضاع إنسانية بالغة السوء، وتحدثت عما تتعرض لك منطقة الشرق الأوسط من حروب ونزاعات تهدف لتقسيم الدول وتغيير التركيبة السكانية، مؤكدة أن مساندة الغرب لطالبان والقاعدة وداعش تُعد من أهم أسباب التدهور الذى يشهده الشرق الأوسط . ووجهت التلاوى، فى ختام كلمتها، رسالة إلى الدول الأوروبية مفادها ألا تنساق لسياسات الولاياتالمتحدة فى المنطقة العربية والشرق الأوسط، كون أوروبا قريبة من جنوب البحر المتوسط ودوّل المنطقة، كما تعتبر تلك المنطقة بمثابة الباب الخلفى لأوروبا التى تتمتع بعلاقات تاريخية طويلة مع تلك الدول.