سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
نرصد فرص المرأة فى انتخابات "المحامين".. 10 محاميات تقدمن للترشح من بين 354 مرشحا.. و3 سيدات فقط تولين عضوية مجلس النقابة على مدار تاريخها.. أبرزهن تهانى الجبالى وبشرى عصفور.. ومرشحات تطالبن ب"كوتة"
فتحت نقابة المحامين باب الترشح لانتخابات مجلسها على منصب النقيب العام وعضوية المجلس المكون من 54 عضوا بعد إضافة 10 أعضاء لتمثيل المحاكم الابتدائية الجديدة، فى الفترة من 28 سبتمبر حتى 4 أكتوبر 2015، وأغلق الباب على 354 مرشحا من بينهم 29 مرشحا على مقعد النقيب، وسط إقبال ضعيف جدا للمرأة على الترشح. تمثيل هزيل للمرأة فى تاريخ نقابة المحامين ويستمر التمثيل الهزيل والضعيف للمرأة بمجلس نقابة المحامين منذ إنشاء وتأسيس النقابة فى عام 1912، على الرغم من أن نسبة المرأة فى عدد المحامين على مستوى الجمهورية والذى وصل إلى 600 ألف محام، ليست قليلة، بل تشكل كتلة تصويت كبيرة، فعلى مدار تاريخ نقابة المحامين لم تمثل المرأة بمجلس النقابة إلا ثلاث مرات، بثلاثة محاميات أبرزهن المستشارة تهانى الجبالى، التى بدأت كمحامية وتولت عضوية المجلس ثم تم تعيينها مستشارة بالمحكمة الدستورية العليا حتى وصلت إلى منصب نائب رئيس المحكمة وتم إقصائها فى عهد الإخوان، والمحامية بشرى عصفور. 10 محاميات يترشحن لعضوية مجلس النقابة وشهدت انتخابات نقابة المحامين المقرر إجراؤها 8 نوفمبر المقبل، ترشحت 10 محاميات لعضوية مجلس النقابة، ولم تتقدم أى مرشحة على منصب النقيب، من بين 354 مرشحا، والمرشحات هن، نجلاء أحمد على فرغلى محامية بالاستئناف، ومرشحة لعضوية المجلس عن القطاع العام، وفاطمة حسن أحمد حسن رياض عن المستوى العام، نهلة محمد إبراهيم صادق عن المستوى العام، وفاطمة الزهراء محمد على غنيم المستوى العام، وإيمان فوزى محمد عبد السلام الشربينى عن محكمة شمال القاهرة الابتدائية، وسيمون سمعان ميخائيل عن محكمة شمال القاهرة الابتدائية، وأمل محمد عثمان عن محكمة شمال الجيزة الابتدائية، وماجدة قرنى السيد الدهشورى عن محكمة جنوبالقاهرة الابتدائية، وسلوى على رجب السعداوى عن محكمة شرق طنطا، وابتسام محمود سيد شريف عن محكمة جنوبالمنصورة. تهانى الجبالى وبشرى عصفور ويقول صابر عمار، النقابى البارز والأمين العام المساعد لاتحاد المحامين العرب، ل"اليوم السابع" إنه منذ عام 2005 لم تمثل المرأة بمجلس نقابة المحامين، أى منذ عشرة سنوات، وأن آخر دورة مثلت المرأة فيها بمجلس النقابة كانت دورة 2001/ 2005، والتى فازت فيها المحامية بشرى عصفور بعضوية المجلس على قائمة الإخوان "الشريعة الإسلامية"، وفازت بمنصب وكيل النقابة. وأضاف "عمار" أن المستشارة تهانى الجبالى كانت من السيدات الثلاثة اللاتى فزن بانتخابات نقابة المحامين، حيث فازت بعضوية المجلس لمدة دورتين فى 1989 1993، و1994 1998، والمحامية الثالثة والتى كانت أول سيدة تفوز بانتخابات "المحامين" تدعى زينب، وكان ذلك فى الستينات، مشيرا إلى أن تمثيل المرأة فى المجلس ضعيف للغاية على الرغم من أن نسبتهم فى التصويت تزيد عن 43 %، إلا أنهن لا ينتخبن المرأة. طبيعة المرأة والمعاناة فى مهنة المحاماة فيما قال مجدى عبد الحليم، مؤسس حركة "محامون بلا قيود" أن اتجاهات المحامين (ذكور وإناث) تتجه دائما نحو اختيار الرجال فى الانتخابات، ودائما يسيطر المحامون على المجلس دون أى تواجد للمرأة إلا نادرا. وأضاف "عبد الحليم" أن المرأة المحامية التى تنجح فى عملها تحقق سقف المعاناة، ولا تستطيع أن تنجح فى العمل النقابى، قائلا: "قمة المعاناة أن تعمل المرأة بالمحاماة لأنها مهنة شاقة جدا، وطبيعة العمل النقابى داخل نقابة المحامين التى تعد أكبر النقابات المهنية صعبة وليست سهلة، مما يؤدى إلى عزوف المرأة عن المشاركة، واتجاه المحامون رجال وسيدات إلى انتخاب الرجال". كوتة المرأة من جانبها، دعت المحامية فاطمة الزهراء غنيم، عضو لجنة حريات المحامين، والمرشحة على مقعد المستوى العام بالانتخابات المقبلة، إلى تعديل تشريعى، يهدف إلى وجود كوتة للمرأة فى مجلس نقابة المحامين، حتى يتسنى للنساء الوصول إلى مجلس النقابة، والمشاركة فى صنع القرار، حتى لو كان هذا التعديل لدورتين فقط. وأشارت إلى أن المرأة فى نقابة المحامين تعانى من تهميش، ولا تجد من يمثلها، رغم وجود مئات من المحاميات المتميزات على مستوى الجمهورية، ممن يتمتعن بخبرة جيدة فى مجال المحاماة، لا تقل عن خبرة زملائهم الرجال. وأضافت أنها تعلم صعوبة المعركة التى ستخوضها خلال الانتخابات الحالية، شأنها شأن النساء فى جميع الانتخابات على مستوى الجمهورية، مؤكدة أنها تدرس حاليا عروض من عدة قوائم للانضمام لها. وقالت إن برنامجها يتركز فى ضرورة المساواة بين لجان النقابة ال12، لأن تهميش أى لجنة منهم، يعنى تهميش المحامين أنفسهم، وكذلك وضع أجندة المؤتمرات الخاصة بالنقابة بشكل سنوى، حتى لا يستغل أحد تلك المؤتمرات فى الدعاية الانتخابية، وكذلك الاهتمام بمعهد المحامين، لتقديم خدمات أكثر لأعضاء النقابة، إضافة إلى تغليب العمل المهنى على الشللية فى النقابة. صعوبة الدعاية الانتخابية بينما أكدت المحامية نجلاء فرغلى، المرشحة لانتخابات المحامين على مقعد القطاع العام، أن الدعاية الانتخابية على مستوى المحافظات، من أكثر الصعوبات التى ستوجهها خلال الانتخابات، حتى وأن استعانت بزملاء لها فى المحافظات الأخرى، فإن ذلك لن يغنى عن حضورها بنفسها خلال فترة الدعاية. وأضافت "فرغلى" أنها تسعى الآن لجمع أهم المشكلات التى تتعرض لها النساء فى مهنة المحاماة، حتى تضع برنامجها الانتخابى على هذا الأساس، مضيفة أن مجلس نقابة المحامين، يعد المجلس الوحيد من ضمن مجالس النقابات المهنية، الذى لا يوجد به تمثيل للمرأة، رغم أن أعداد المحاميات فى تزايد، وجدول النقابة يشهد بذلك.
