مع انتشار العادات الغذائية الخاطئة وقلة النشاط البدنى زادت نسب الإصابة بالعديد من الأمراض المزمنة على مستوى العالم، ويأتى على رأسها الأمراض المتعلقة بالعادات الغذائية ونوعية الطعام الذى نتناوله كمرض الكبد الدهنى والسكر. الدكتور هانى نعيم، استشارى أمراض السكر والغدد الصماء، عضو الكلية الملكية بلندن، يوضح فى السطور التالية العلاقة بين مرض الكبد الدهنى ومرض السكر. ويقول هانى إن القصة تبدأ بتناول كم زائد من الدهون والنشويات التى يتم تحويلها إلى دهون، بالإضافة إلى تناول سكر الفركتوز والإصابة بالقولون العصبى الذى يسمح بخروج السموم الميكروبية من الأمعاء إلى الكبد. فيبدأ الجسم بتخزين الدهون فى الكبد والأحشاء، ومع تزايد حجم الدهون الثلاثية داخل الخلية الكبدية لأكثر من 5% من حجمها، تصاب الخلية الكبدية بالتسمم الدهنى وهذا يؤثر سلبا على وظيفتها فتقل قدرتها على التعامل مع الدهون وتقل حساسيتها للإنسولين.. ومن هنا يبدأ الكبد فى إفراز السكر ويحتاج الجسم لإفراز كمية أكبر من الإنسولين للسيطرة على مستوى السكر بالدم. ومع زيادة إفراز الإنسولين يزداد وزن المريض، وبالتبعية تزداد مشكلة الكبد الدهنى، ويفقد الكبد قدرته على تحويل الدهون الضارة إلى دهون مفيدة والتخلص من دهون الدم الزائدة. ومع مرور الوقت يفقد البنكرياس قدرته على التغلب على مقاومة الإنسولين فيبدأ مستوى السكر بالارتفاع فيصاب مريض الكبد الدهنى بمرض السكر، وبالطبع فتنظيم الطعام والحد من تناول الدهون والسكريات يعد من أفضل الوسائل الوقائية للإصابة بتلك الأمراض.
