جدد رئيس الوزراء العراقى الدكتور حيدر العبادى إصراره على الاستمرار فى برنامج الحكومة الإصلاحي، مؤكدا أن محاربة الفساد تقف على رأس سلم أولوياته وانه لن يتوانى عن تقديم أى مفسد يثبت فساده للعدالة مهما كان موقعه. وأوضح المكتب الإعلامى لرئيس الوزراء، فى بيان اليوم الثلاثاء، أن حديث العبادى فى المؤتمر الصحفى يوم السبت الماضى عن محاسبة الحكومات السابقة موجه لكل من شغل منصبا فى الحكومة وتسبب بهدر المال العام وضياع ثروات العراق وانه ماض فى هذا التوجه لمحاربة الفساد والفاسدين. وأضاف أن العبادى أكد، فى حديثه فى أكثر من مناسبة، أهمية الحفاظ على ثروات العراق وإصلاح البلاد والسير نحو دولة المؤسسات والتداول السلمى للسلطة والابتعاد عن أساليب حزب "البعث" وما كان يسمى "القائد الضرورة"، وهو صدام حسين وهو وصف لحالة عاشها العراقيون قبل عام 2003م التصقت بثقافة انتجت ممارساتها وتراكماتها الحالة التى وصل اليها العراق من تفشى ظواهر الفساد وهدر الأموال بطريقة عشوائية وعبثية أدت إلى إغراق البلاد فى مشاكل اقتصادية واجتماعية. وكان النائب عن تحالف "اتحاد القوي" النائب ظافر العاني(سني) اتهم شخصيات من التحالف الوطنى العراقي، ودولة القانون (الشيعي) تحديدا، بمحاولة إقالة رئيس الوزراء العراقى د. حيدر العبادى بسبب اتهامه شخصيات كبيرة باهدار المال العام.. وقال إن عددا من القوى والشخصيات السياسية بدأت تجرى مناقشات حول مستقبل حكومة العبادى على خلفية ما أسموه التفرد باتخاذ القرارات المتعلقة بالإصلاحات.. وأرجع ذلك لتصريحات العبادى الأخيرة التى استهدف شخصيات سياسية كبيرة فى الحكومة السابقة واتهمها بالاستبداد وهدر المال العام لأغراض دعائية وانتخابية، فى إشارة إلى رئيس الحكومة السابق نورى المالكي. على صعيد آخر، عقد القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء العراقى د. حيدر العبادى اجتماعا مساء اليوم الثلاثاء مع القيادات الأمنية والعسكرية بمقر قيادة عمليات الفرات الأوسط ، اطلع خلاله على الواقع الامنى فى محافظة كربلاء جنوبى العراق والتحضيرات الأمنية لاستقبال شهر محرم وزيارة مرقد الإمام الحسين بن علي. ووجه العبادى بضرورة إزالة العقبات التى تواجه القيادات الأمنية فى عملها لتأمين محافظة كربلاء وزوارها من داخل العراق وخارجه.