وصل الرئيس الفرنسى فرانسوا هولاند ووزير داخليته برنار كازنوف، إلى إقليم ألب كوت دازور جنوبى شرق البلاد، بعد تعرضها الليلة الماضية لفيضانات وعواصف رعدية قاتلة تعد هى الأشد منذ 25 عاما. وأعلنت السلطات المحلية عن ارتفاع حصيلةً الضحايا إلى 16 قتيلا و7 مفقودا فيما تتواصل عمليات الإنقاذ مدعومة بمروحيات فوق المناطق المتضررة. وأعرب هولاند فور وصوله عن تعازيه لأسر الضحايا وعن إنشاء صندوق لدعم البلدات المتضررة، مؤكدا أنه سيتم إعلان حالة الكوارث الطبيعية فى المناطق التى تعرضت للعواصف وصرف تعويضات للمتضررين. وذكرت قوات الإنقاذ أن السيول والعواصف ضربت مناطق سكنية فى جنوب شرق البلاد وأنه تم حشد 510 من عناصر الإنقاذ، مضيفة أن حركة القطارات ما زالت متعطلة فى تلك المنطقة بينما عادت حركة السير فى بعض الطرق السريعة إلى طبيعتها. وكان رئيس بلدية "كان" قد صرح بأن السيول جرفت بعض السيارات حتى البحر وارتفعت المياه فى بعض مناطق مدينة "نيس" إلى منتصف أبواب السيارات وسقطت أشجار على ممشى الانجليز (الكورنيش الشهير المحاذى للبحر)، كما علق 500 شخص بينهم بريطانيين ودنماركيين حيث اضطرت السلطات المحلية لإيوائهم بمطار نيس. كما أعلنت الشركة الوطنية للسكة الحديد "إس أن سى إف" توقف 10 قطارات فى محطات بجنوب شرق فرنسا وتعطل مئات المسافرين. وقد غمرت المياه بعض أجزاء شبكة الطرق السريعة وأصيبت حركة السير بشلل فى العديد من الطرق الثانوية فى الوقت الذى انقطعت فيه الكهرباء عن الآلاف المنازل.
