أصيب شرطى تركى بجروح وتم نقله إلى أحد المستشفيات لتلقى العلاج، فيما لقى تسعة انفصاليين أكراد حتفهم فى اشتباكات اندلعت فى بلدة "نصيبين" التابعة لمحافظة "ماردين" بجنوب شرقى تركيا، والمفروض عليها حظر تجول منذ أربعة أيام من قبل قوات الأمن وفقا لتعليمات محافظ ماردين بهدف القضاء على عناصر منظمة حزب العمال الكردستانى بالبلدة والمتورطين فى عمليات "إرهابية" واختطاف وقطع حركة سير السيارات وحفر الخنادق فى الشوارع الفرعية. وذكرت محطة "خبر تورك" اليوم الأحد أن قوات الأمن التركية ألقت القبض على 18 شخصا فى البلدة بسبب عدم الالتزام بقرار حظر التجول ومحاولة تقديم الدعم "للإرهابيين" المحاصرين فى عدة أماكن بالبلدة، ولا تزال التحقيقات مستمرة معهم بشعبة مكافحة الإرهاب التابعة لمديرية أمن ماردين. وفى سياق متصل، لا يزال فرض حظر التجول مستمرا على بلدة "سيلوان" التابعة لمحافظة "دياربكر" ذات الأغلبية الكردية بجنوب شرقى تركيا، مع منع الدخول للبلدة والخروج منها مهما كانت الأسباب، فى محاولة للقضاء على "الإرهابيين" فى البلدة، بعد أن دخلت قوات أمن خاصة يصل عددها إلى 180 شخصا، إلى جانب قوات الدرك (الجندرمة) ومشاركة 10 طائرات مروحية مقاتلة من طراز "كوبرا". ورفضت قوات الأمن دخول مجموعة من المواطنين يصل عددهم إلى 50 شخصا، منهم نائبة حزب الشعوب الديمقراطية الكردى عن مدينة دياربكر، إلى بلدة سيلوان المفروض عليها حظر التجول منذ ثلاثة أيام. وشكل المحتجون سلسلة بشرية فى مدخل بلدة "سيلوان" احتجاجا على فرض حظر التجول وحاولوا الدخول للبلدة، لكن قوات الأمن منعتهم واستخدمت قنابل الغاز المسيل للدموع ومدافع المياه فى محاولة لفض التظاهرة. من ناحية أخرى قطعت مجموعة مسلحة من عناصر منظمة حزب العمال الكردستانى، التى تصفها الحكومة التركية ب "الإرهابية"، حركة سير السيارات على الطريق البرى الذى يربط بلدة "بلومور" مع مدينة "تونجلي" بجنوب شرقى تركيا. وذكرت محطة "إن.تى. في" الإخبارية التركية اليوم الأحد أن المنظمة الانفصالية اختطفت جنديين تركيين كانا يرتديان ملابس مدنية بعد التأكد من هويتهما بأنهما عسكريان فى طريقهما للالتحاق بوحدتهما العسكرية فى ضواحى مدينة تونجلى. وأضافت المحطة الخاصة أن عناصر الكردستانى اتجهوا بالجنديين المخطوفين إلى منطقة جبلية مغطاة بالغابات الكثيفة وعلى إثرها شنت الوحدة العسكرية عملية تمشيط وبحث فى محاولة لتحرير الرهينتين وشل حركة المتورطين بالحادث.
