سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الفتنة تدب بين "اتحاد القرضاوى" و"الغنوشى"حول الأزمة السورية..حركات تابعة للاتحاد تحرض على استمرار العنف بسوريا ورئيس حركة النهضة يدعو للتصالح مع الأسد..وإسلاميون:الغنوشى يتخذ مواقف تضمن بقاءه بالمشهد
أحدثت الأزمة السورية فتنة بين اتحاد يوسف القرضاوى، وراشد الغنوشى رئيس حركة النهضة التونسية، وعضو مجلس أمناء الاتحاد، بعدما أصدر الاتحاد وأحد أفرعه بسوريا بيانًا يهاجم فيه الضربات الروسية على سوريا، فيما دعا راشد الغنوشى للتصالح مع بشار الأسد. رابطة العلماء السوريين: الشأن السورى شأن إسلامى عربى وقال بيان لرابطة تدعى "رابطة العلماء السوريين"، التابعة لاتحاد علماء المسلمين، إن الشأن السورى شأن إسلامى عربى أولاً، ليس من حقّ أحدٍ من الدول سواهما أن يتدخّل فيه، على أن يكون التدخّل لتلبية مطالب الشعب السورى فى الحرية والكرامة والعدالة. وحرضت الرابطة، الجماعات التكفيرية، باستمرار أعمال العنف، زاعمة أن هذه الأعمال هى مقاومة، ومشيرة إلى أن هذه الحركات ستقاوم أية ضربات توجه لها خلال الفترة المقبلة. يأتى هذا فى الوقت الذى دعا فيه راشد الغنوشى رئيس حركة النهضة التونسية، التابع لجماعة الإخوان، بالتصالح مع بشار الأسد والترحيب بالنظام السورى، ودعا الغنوشى فى أحد مؤتمرات الحركة التى عقدت خلال الفترة الحالية بمؤتمر تصالحى بين الدول العربية لحل الأزمة السورية والترحيب بنظام بشار. "تمرد الجماعة الإسلامية": مواقف راشد الغنوشى تجاه القضايا العربية تتسم بالتناقض الشديد وعلقت بعض الحركات الإسلامية على هذا التغير فى المواقف، حيث قالت حركة تمرد الجماعة الإسلامية، إن مواقف راشد الغنوشى رئيس حركة النهضة التونسية، تجاه القضايا العربية يتسم بالتناقض الشديد، والأشخاص والقادة العرب الذين كان يهاجمهم الغنوشى أمس يدعو للمصالحة معهم اليوم. وأضافت الحركة فى بيان لها: "ليت المغيبون يعون أن قادة الحركات الإسلامية العوبة بيد الغرب يحركونها كيف يشاء، وهذه الحركات تهدم الأوطان من أجل وهم أممى، فتضيع الأوطان ولا يحققوا سوى مصلحة أعدائهم، هؤلاء مجموعة من الأغبياء". ومن جانبه، قال خالد الزعفرانى، القيادى السابق بجماعة الإخوان، إن "التوتر الذى شهده التنظيم الدولى لجماعة الإخوان حول الأزمة فى اليمن، انتقل أيضًا بين راشد الغنوشى ويوسف القرضاوى حول الأزمة فى سوريا". خالد الزعفرانى: الغنوشى بدأ يتخذ مواقف أقرب لمواقف السطات التونسية وأضاف الزعفرانى، فى تصريح ل"اليوم السابع"، أن الغنوشى بدأ يتخذ مواقف أقرب لمواقف السطات التونسية ضمن محاولات رئيس حركة النهضة التونسية لعمل توافق بين الحركة والنظام التونسي لضمان بقاء الحركة الإخوانية فى المشهد السياسى فى تونس. وأوضح القيادى السابق بجماعة الإخوان، أن هناك تباين واضح فى المواقف بين القرضاوى والغنوشى، ففى الوقت الذى كان يحرض فيه القرضاوى على العنف فى مصر، كان الغنوشى يدعو للتصالح، وهذا كان سببا فى إقصاء القرضاوى للغنوشى من نائب رئيس اتحاد علماء المسلمين.