أعلن وزير التجارة والصناعة رشيد محمد رشيد اليوم، الجمعة، عن تنفيذ منظومة متكاملة لتطوير وتنمية الصناعات التقليدية والحرف التراثية وربطها بمنظومة التجارة والصناعة، لتصبح أحد الصناعات الواعدة الجاذبة للاستثمارات والمولدة لفرص العمل، وذلك من خلال وضع آليات حديثة ومتطورة لزيادة قدرتها التنافسية وتحسين جودة منتجاتها وتطوير أساليب إنتاجها وتعظيم القيمة المضافة لهذه المنتجات والارتقاء بالقدرات الإبداعية والابتكارية، لتحقيق انطلاقة جديدة لهذا القطاع الحيوى والهام، مع الحفاظ على أصالته وهويته المصرية، ليكون قادرا على المنافسة فى الأسواق المحلية والعالمية. جاء ذلك فى كلمة الوزير الليلة الماضية فى ختام أعمال منتدى القاهرة 2010 للمنتجات اليدوية والتراثية الذى نظمه مركز تحديث الصناعة بالتعاون مع كل من المجلس الثقافى الفرنسى وبرنامج الأممالمتحدة الإنمائى ومنظمة اليونسكو، فى حضور الدكتور هانى هلال، وزير التعليم العالى، والسفير مارك فرانكو، سفير الاتحاد الأوروبى بالقاهرة، إلى جانب ممثلى حوالى 20 دولة من دول الاتحاد من أجل المتوسط. وتم فى ختام المنتدى التوقيع على إعلان القاهرة لتطوير المنتجات التقليدية والحرف التراثية فى دول الاتحاد من أجل المتوسط. وكشف رشيد عن آليات مبتكرة لتسويق هذه المنتجات والسلع عن طريق إنشاء شركة تجارية لأول مرة لتسويق منتجات الصناعات التقليدية والحرف التراثية فى الخارج، لإتاحة مزيد من الفرص للتعريف بالمنتجات المصرية داخل الأسواق العالمية بما يسهم فى زيادة الطلب على هذه المنتجات، وفتح أسواق جديدة أمامها، بالإضافة إلى أنه يجرى حاليا التعاون مع الصندوق الاجتماعى لتوفير التمويل اللازم للشباب المبتكرين والمصممين، للبدء فى أنشطتهم التجارية والصناعية فى هذا المجال. إلى جانب إتاحة فرصة أكبر للشباب المصممين للمشاركة فى المعارض المحلية والخارجية، وعقد دورات تدريبية لصغار المصممين لتدريبهم على أحدث البرامج العالمية فى هذا المجال لزيادة قدراتهم الإبداعية والابتكارية، وأضاف أن هذه المنظومة ستعمل على مساعدة هذه الصناعات فى الدخول فى منظومة التجارة والصناعة لتكون جزء أساسى وفاعل فى عملية التنمية الاقتصادية. وقال رشيد "إننا نعمل على تنمية القدرات الابتكارية والإبداعية لدى الشباب وخلق شبكة من المصممين المصريين القادرين على ابتكار تصميمات حديثة ومتطورة فى مختلف القطاعات الصناعية تزيد من القيمة المضافة للمنتجات الصناعية المصرية، وتسهم فى زيادة القدرة التنافسية لهذه المنتجات واختراق الأسواق العالمية". وأضاف أن هناك تعاونا مع الخبرات الدولية من فرنسا والاتحاد الأوروبى لتطوير هذا القطاع، موضحا أن مجموعة من الخبراء المصريين والدوليين تقوم بصفة مستمرة بزيارة لمختلف محافظات مصر لتقديم المساعدة وتقديم الخدمات الفنية اللازمة لتطوير هذه المنتجات، وتقديم الخدمات الفنية لصغار المصممين فى تلك المحافظات، مشيرا إلى أن هناك أكثر من 115 مركزا، موزعين على مختلف المحافظات للعمل على الربط بين صغار المصممين والفنيين بالصناعات الحرفية والتفاعل معهم. وأوضح رشيد أن تلك الصناعات لا تحتاج إلى رءوس أموال كبيرة للبدء فى إنتاجها، ولكن تحتاج إلى وسائل جديدة ومبتكرة فى عمليات الإنتاج والتصميم والتسويق، مؤكدا على حرص الوزارة على تقديم المساندة اللازمة لتطوير هذه المنتجات، وإزالة كافة العقبات التى تواجه الشباب العاملين داخل هذا القطاع.
