تشهد الأمانة العامة للجمعية الوطنية للتغيير التى يرأسها الدكتور محمد البرادعى المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية جلسة ساخنة مساء اليوم، بعدما أبدى الدكتور حسن نافعة، لأعضاء جمعية التغيير رغبته فى تقديم استقالة رسمية من منصبه كمنسق عام للجمعية الوطنية للتغيير، رغم مرور أقل من 5 شهور على تولية هذا المنصب. وأكد الدكتور حسن نافعة، المنسق العام للجمعية الوطنية للتغيير، لليوم السابع، أنه سيطرح على أجندة اجتماع الأمانة العامة فى اجتماعها اليوم مسألة تفويض منسق عام جديد للجمعية بديلا عنه، بجانب تقييم الفترة الماضية لعملية التغيير وتحديد خطوات التحرك خلال الفترة المقبلة. وأوضح نافعة، أن اختيار منسق عام جديد مطروح للمناقشة اليوم نافيا أن يكون لديه تحفظات على الجمعية أو الدكتور البرادعى، حيث أوضح أنه سيستمر فى عضويته بالجمعية إلا أن قراره شخصى بسبب زيادة الأعباء على المنسق العام فى حين أن الوقت لا يسمح بذلك، بجانب مراعاة التداول السلمى للسلطة ووجود عناصر أكثر شبابا وحيوية يستطيع مجاراة الأمور. ونفى نافعة وجود أى ضغوط عليه للتنازل عن منصب المنسق العام فى ظل وجود بوادر خلاف بين أعضاء الجمعية، موضحا أن قراره شخصى وسيتم حسمه بالتوافق اليوم، خاصة بعد الاجتماع الذى عقد مساء أمس، والذى جمع بين ممثلى اللجان العامة بالجمعية من بينهم الإعلامى حمدى قنديل وجورج إسحق والدكتور عبد الجليل مصطفى والمحامى عصام سلطان . وأكد جورج إسحق، قيادى الجمعية الوطنية للتغيير، عدم ممارسة أعضاء الجمعية ضغوطا على "نافعة" للتنازل عن منصبة إلا أنه أبدى رغبته فى الاستقالة والاكتفاء بعضويته داخل الجمعية. وأضاف إسحق، أن لقاء أمس يعد لقاء غير رسمى، طرح الأجندة التى سيناقشها اجتماع الأمانة العامة اليوم، موضحا أن نشاط الجمعية مستمر خلال سفر الدكتور البرادعى بشكل طبيعى، بعدما أبدى البعض تحفظهم من طول مدة سفر البرادعى وتأثيره على عملية التغيير والذى رد عليه البرادعى بأن لديه التزامات أدبية تجاه العالم باعتباره حائزا على جائزة نوبل للسلام . وأضاف إسحق، أن البرادعى أوضح أن الجمعية مستقلة تماما ومن حقها اتخاذ القرارات والتحرك لدعم قضية التغيير ولا يوجد "واصى عليها". وعلى جانب آخر، يتوجه الدكتور محمد البرادعى، المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى محافظة الفيوم غدا فى ثانى جولاته بالمحافظات، على أن يؤدى صلاة الجمعة بمسجد مبارك بمركز سنورس، يليها جولة بين أهالى الفيوم فى الشوارع المجاورة للمسجد، على أن ننتهى بزيارة لنشطاء الحملة المستقلة لدعمه وترشيحه بالفيوم.
