أوضح تقرير منظمة الصحة العالمية فى اليوم العالمى لمكافحة التدخين، أن شركات التبغ تسعى كل عام إلى جذب متعاطين جدد ليحلوا محل من يقلعون عن التدخين أو الذين يموتون بسبب السرطان أو الأزمات القلبية أو السكتات الدماغية أو انتفاخ الرئة والتى تعد كلها بسبب تناول التبغ. ويشير التقرير إلى أن النساء هن الفئة المستهدفة لتلك الشركات هذا العام، خاصة بعد الازدياد الملحوظ فى تعاطى النساء لنسب التبغ وارتفاع النسب عنها فى السنوات الماضية. ويقول التقرير، إنه فى حين يشهد وباء انتشار التبغ تراجعاً بطيئاً بين الرجال فى بعض البلدان يشهد تزايداً بين النساء على الجانب الآخر. ويشير التقرير إلى أنه من بين أكثر من خمسة ملايين شخص يموتون سنوياً من جراء تعاطى التبغ هناك 1.5 امرأة تقريباً وما لم تُتخذ إجراءات عاجلة يمكن أن يقتل تعاطى التبغ أكثر من ثمانية ملايين شخص بحلول عام 2030، من بينهم 2.5 مليون امرأة. وسيحدث نحو ثلاثة أرباع وفيات الإناث هذه فى البلدان المنخفضة الدخل والبلدان المتوسطة الدخل، وهى الأقل قدرة على تحمل هذه الخسائر وكل وفاة من هذه الوفيات المبكرة يمكن تجنبها. ويحذر التقرير من خطر تعرض النساء لدخان التبغ الذى ينفثه الآخرون، ولاسيما الذكور والذى يعد أكبر من خطر إغرائهن بتدخين التبغ عن طريق الوسائل الحديثة كإعطاء نكهات للتبغ وغيرها من الوسائل ويقدم التقرير مثالاً للنساء فى الصين، حيث يقول إن ثلث المدخنين البالغين فى العالم فى الصين، وهى ظاهرة تقتصر على الشباب من الذكور ولا تشكل المدخنات أكثر من 3% من بين النساء، ولكن لا يزال نصف النساء الصينيات فى سن الإنجاب يتعرضن للتدخين اللاإرداى وعلى الصعيد العالمى تشكل النساء نحو 64% من الوفيات الناجمة عن التدخين اللاإرداى والبالغ عددها 430 ألف وفاة سنوياً. ويدعو التقرير إلى ضرورة حماية النساء والرجال من أنشطة التسويق التى تضطلع بها دوائر صناعة التبغ ومن دخان التبغ مثلما تنص عليه اتفاقية منظمة الصحة العالمية بشأن مكافحة التبغ فهذه المعاهدة الدولية التى بدأ نفاذها منذ عام 2005 تقر بارتفاع معدلات التدخين وسائر أشكال استهلاك التبغ فى أوساط النساء والفتيات فى شتى أنحاء العالم وتعترف صراحة بالحاجة إلى وجود استراتيجيات لمكافحة التبغ تأخذ فى اعتبارها احتياجات الجنسين. تواصلوا معنا بإرسال أسئلتكم واستشاراتكم على[email protected]
