اشتدت المنافسة بين المواقع الالكترونية المختلفة من شبكة التواصل الاجتماعى "جوجل" وموقع التجارة على الإنترنت "أمازون" وشركة الالكترونيات الكبرى "آبل" لتقديم خدماتها التى تخدم الصحة وعلاجات الأمراض التى تصيب العديد من المرضى مثل مرض الشلل الرعاش وأمراض القلب والسرطان وتوفير خدمة اتصال المريض بطبيبه وهو جالس فى مكانه لمتابعة تطورات المرض والتدخل السريع فى حالة التعرض لأيه خطورة وذلك بعد أن ارتفع عدد الوفيات فى المستشفيات الأمريكية بحوالى 100 ألف حالة وفاة بسبب الأخطاء التى يمكن تفاديها فى المستشفيات وذلك عن طريق "الذكاء الصناعى" قبل تفاقم المشكلة لدى المريض. ونجح جوجل فى تقديم خدمة "وان – ميديكال" الذى خصص مبلغا قدره 117 مليون دولار أى حوالى 105 ملايين يورو والتى تسمح للمريض بإجراء دردشة مع طبيبه عبر الإنترنت وذلك عن طريق الأدوات التى تساعد على متابعة صحة المريض من أمثال "العدسات اللاصقة الذكية" التى تقيس الضغط والسكر فى الدم و"النانو جزيئات" التى تخترق الخلايا السرطانية و"المعلقة" التى تحسن من اضطراب الأشخاص المصابين بالشلل الرعاش. وتعاقدت كبرى شركات الصيدلة مثل شركة "نوفارتس" و"جونسون اند جونسون" الأمريكية و"سانوفى" الفرنسية مع شركة "جوجل" لتقديم العقاقير الطبية اللازمة لهؤلاء المرضى علما بأن السوق العالمى للتكنولوجيا الحديثة فى مجال الصحة بلغ 10 آلاف مليار دولار، وخصصت "جوجل" ثلث استثماراتها التى تبلغ 425 مليون دولار لتمويل معملها السرى فى كاليفورنيا والذى يعرف باسم "لايف – كمبانى" والذى يستثمر مع معمل العقاقير "اب – فى" مبلغا قدره 5ر1 مليار دولار فى برامج البحث لاكتشاف وتطوير العلاجات الجديدة للمرضى كبار السن الذين يعانون من تدهور فى الخلايا العصبية والسرطان. صرح بذلك اندى – كونراد رئيس شركة "جوجل لايف سيأنس" وتوصل إلى "الأساور الذكية" التى تمثل 85% من السوق فى الولاياتالمتحدةالأمريكية والتى تستخدم فى قياس عدد الخطوات التى يقوم بها المريض فى اليوم والسعرات الحرارية التى يفقدها وساعات النوم ونشاط القلب والتى يستفيد منها 20 مليون شخص وتحاول "ابل" أن تدخل المنافسة مع "جوجل" من خلال موقعها التى أطلقت فى العام الماضى تحت اسم "هلث – ابل" الذى يركز على جمع المعلومات بواسطة "الأيفون" لقياس الوزن والضغط وقراءة السكر فى الدم والنفس لمرضى الربو فهى تعتمد على "الأيفون" كوسيلة للبحث فى المجال الطبى. كما أقامت شركة "ميكروسوفت" موقعها "ميكروسوفت هلثى" الذى يعتمد على "السوار" ويراقب المركز مرضاه عن طريق "الذكاء الصناعى بواسطة الأدوات المرتبطة بالإنترنت"، فهو يتحكم فى ملفات 175 مليون مريض وألف و400 مستشفى فى العالم، أما شركة "آبل" فهى تستخدم نظام الذكاء الصناعى من خلال نظامه "واتسون" الذى يعالج السرطان وتستخدم شركة "أمازون" نظام "كلواد" الذى يعتمد على تحليل الجينوم لخدمة الدراسات الخاصة بمرض التوحد والزهايمر والسرطان.
