تؤكد الدكتورة أمل البسطويسى أستاذ علوم وتكنولوجيا الأغذية بمركز البحوث الزراعية أن التمر أو البلح الجاف غنى بالسكريات سريعة الهضم والامتصاص والأملاح المعدنية وخاصة البوتاسيوم والكالسيوم والفسفور والحديد والفيتامينات وخاصة فيتامين A و B المركبة، ويحتوى على نسبة منخفضة من البروتين والدهون ولكنه غنى بمحتواه من الألياف الغذائية ومضادات الأكسدة الطبيعية. ونتيجة لاحتوائها على نسبة عالية من الكربوهيدرات، فإنه يعتبر مصدرا غنيا للطاقة بحيث كل 100 جم تعطى من 278 إلى 301 سعر حرارى. ويعتبر التمر مصدرا غنيا بمضادات الأكسدة الكلية ومنها السلينيوم والكاروتينويدات والفينولات، حيث يحتوى على مادة البيتاكاروتين ذات اللون الأصفر والمعروفة بأنها مضادة للأكسدة. وهذه المواد لها القابلية لوقف عمل الجزيئات الحرة الضارة بالجسم ومناعته. وتساعد مضادات الأكسدة المتوفرة بوفرة فى التمر على الوقاية من العديد من الأمراض, بل وفى علاج التوتر الناتج من تدمير خلايا الجسم والمرتبطة بأمراض مثل السرطان وأمراض القلب ومرض الزهايمر. حيث أثبتت الدراسات العلمية الحديثة وجود علاقة عكسية بين الإصابة بسرطان البروستاتا وأنواع السرطان الأخرى وتناول الفاكهة المجففة وخاصة التمر. وقد تميز التمر مقارنة بأنواع الفاكهة المجففة الأخرى باحتوائه على أعلى تركيز من مضادات الأكسدة الفينولية، سواء كانت حرّة أو فينولات كلية, فى كل من التمر الطازج والتمر الجاف، حيث لوحظ ارتفاع معدلات مضادات الأكسدة الفينولية الحرّة بعد عملية التجفيف، ولذلك فالتمر المجفف هو الأكثر تركيزاً من التمر الطازج فى محتواه من مضادات الأكسدة. تواصلوا معنا بإرسال أسئلتكم واستشاراتكم على [email protected]
