استقبل ميناء الإسكندرية البحرى أول رحلة للباخرة فازيمار (1) التى تعمل على الخط الملاحى الجديد المنتظم بين موانئ الإسكندرية بمصر وطرطوس بسوريا وفينيسيا بإيطاليا، وذلك بحضور وزير النقل ومحافظ الإسكندرية ورئيس هيئة ميناء الإسكندرية ومسئولى مصلحة الجمارك ومدير شرطة الميناء وبعض أعضاء مجلس الشعب وممثلى الهيئات المعنية. وأكد الدكتور يوسف بطرس غالى وزير المالية أن تشغيل هذا الخط الملاحى الجديد دليل على مدى تطور منظومة العمل بمصلحة الجمارك والموانئ المصرية، والتحول بها من إدارة لتحصيل الأموال والرسوم فقط إلى أداة لتقديم خدمات جمركية متميزة تهدف إلى تيسير حركة التجارة وجذب الاستثمارات الأجنبية وتيسير وصول الصادرات المصرية إلى أماكن التوزيع الأجنبية مباشرة، وزيادة حجم التبادل التجارى بين مصر وسوريا وايطاليا من خلال تفعيل اتفاقية تيسير التجارة مع الدول العربية واتفاقية الشراكة الأوروبية وتشجيع سياحة السفارى بالنسبة للأوروبيين. وأكد غالى أنه قد أصدر تعليماته بتسهيل إجراءات التخليص الجمركى لمثل تلك الرحلات وإنجازها فى أسرع وقت ممكن والتنسيق مع جميع الهيئات الرقابية مثل هيئة الرقابة على الصادرات والواردات ووزارات الصحة والزراعة والداخلية والتجارة والصناعة، بحيث يتواجد ممثلوها على الرصيف البحرى المخصص لهذا الخط الملاحى لإنهاء جميع الإجراءات فى 3 ساعات فقط. وأشار جلال أبو الفتوح مستشار وزير المالية لشئون الجمارك أنه تم تخصيص رصيف 40 بميناء الإسكندرية للخط الملاحى الجديد، مع تقليص مدة بقاء البواخر العاملة على هذا الخط إلى 6 ساعات فقط، مشيرا إلى أن الجمارك استخدمت جهاز الأشعة المتحرك للكشف عن محتويات الباخرة، وهو ما وفر الكثير من الوقت فى فحص وتقدير الرسوم الجمركية على شحنة السفينة. من جانبه أوضح أحمد فرج سعودى رئيس مصلحة الجمارك أنه قبل بدء تشغيل الخط الملاحى الجديد تم عقد عدة اجتماعات بين هيئة ميناء الإسكندرية ومصلحة الجمارك المصرية والعديد من الجهات الرقابية المعنية لبحث جميع الإجراءات المتعلقة بوصول هذه السفن السريعة وكيفية تيسير وصولها ورسوها وتفريغ شحنتها بالميناء. وأضاف سعودى أن الباخرة فازيمار (1) كانت تحمل على متنها 60 سيارة ملاكى و16 شاحنة ثلاجة فارغة وعدد من السائحين من سوريا وإيطاليا، وقد تم شحن شاحنات الثلاجات ال16 بالعنب لتصديرها لأسواق الاتحاد الأوروبى خلال رحلة العودة على نفس الباخرة، وقال انه من المنتظر أن تحمل السفينة خلال الرحلات المقبلة نحو 400 سائح و200 سيارة وشاحنة فى كل مرة.
