مصادر:السفارة الأمريكية تقدم تقارير ل"إدارة أوباما" عن الانتخابات المصرية.. فريق عمل لجمع معلومات عن استعدادات الأحزاب.. سعد الدين إبراهيم:البيت الأبيض والخارجية والكونجرس يتواصلون مع القوى السياسية

كشفت مصادر مطلعة، عن عدد من التقارير والاستطلاعات التى تعدها السفارة الأمريكية بالقاهرة، عن بدء ماراثون الانتخابات البرلمانية فى مصر، حيث تقدم تقريرًا شهريًا عن كل ما يتعلق بالعملية الانتخابية منذ أن بدأت بإصدار الرئيس عبد الفتاح السيسى القوانين الثلاثة المتعلقة بالانتخابات، وهى قوانين تقسيم الدوائر ثم أتبعه قانونا مجلس النواب ومباشرة الحقوق السياسية.
وقالت المصادر ل"اليوم السابع"، إن السفارة الأمريكية شكلت فريق بحث لإعداد أربعة تقارير أسبوعية عن كل ما يتعلق بالأحزاب والقوى السياسية فى مصر واستعداداتها للانتخابات البرلمانية، التى من المنتظر أن تجرى المرحلة الأولى فيها فى 17 و18 أكتوبر المقبل، وذلك بعد فتح باب الترشح لها يوم الثلاثاء الماضى، على أن يتم إعادة تجميع هذه التقارير الأربعة فى تقرير واحد شهريًا ترسله السفارة الأمريكية لوزارة الخارجية الأمريكية فى واشنطن.
وأكدت المصادر، أن التقارير تتضمن حالة كل حزب سياسى يتقدم للانتخابات البرلمانية المقبلة، سواء أكان من الأحزاب الليبرالية أو الأحزاب المدنية، وذلك لمعرفة أجندتها، وبرنامجها الانتخابى، وموقفها من أمريكا، ودائمًا ما تفتح قنوات اتصال مع الأحزاب السياسية فى مصر فى محاولة للتعرف على نشاط هذه الأحزاب تحت قبة البرلمان، وما هى رؤية كل حزب للقوانين التى صدرت خلال الفترة الماضية، وهل سيوافق عليها إبان مناقشتها فى الخمسة عشر يوما الأولى من عمر مجلس النواب، أم لا، هذا بالإضافة إلى موقف كل حزب من السلطة الحالية للبلاد، وهل سيسعى ليكون داعمًا لها خلال فترة تواجده بمجلس النواب أم لا.
وأشارت المصادر، إلى أن السفارة الأمريكية تحرص على معرفة استعدادات الأحزاب السياسية بشكل مستمر فى مصر، وكذلك قوة كل حزب سياسى بما فيها الأحزاب الليبرالية واليسارية وكذلك الإسلامية، والتى فى مقدمته حزب النور السلفى، على أن يتم تقديم دراسة كاملة عن هذه الأحزاب ترفع لوزارة الخارجية الأمريكية والبيت الأبيض، لمراقبة موقف كل حزب سياسى وما هى فرصته للوصول إلى الأغلبية البرلمانية، وهل سيكون هناك حزب قادر على الوصول إلى الأغلبية البرلمانية بمفرده أم هذا الأمر غير وارد وربما يكون هناك حاجة لتكتلات سياسية بعد الانتخابات.
من جانبه قال الدكتور سعد الدين إبراهيم، رئيس مجلس أمناء مركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية، إن هناك مسئولين بالبيت الأبيض والخارجية الأمريكية، والكونجرس يتواصلون مع الأحزاب السياسية قبل فترة الانتخابات البرلمانية، ولكن هذه اللقاءات تكون طبيعية ولا يوجد بها أية خطوة.
وأضاف إبراهيم ل"اليوم السابع"، أن أمريكا دائمًا ما تحرص على استطلاع رأى الأحزاب قبل أية انتخابات برلمانية مصرية، لمعرفة أجندتها، وبرنامجها، وموقفها من أمريكا، ودائمًا ما تفتح قنوات اتصال مع الأحزاب.
وأشار إبراهيم، إلى أنه لم يطلب أيًا من الأحزاب مساعدته فى التواصل مع أمريكا، لافتًا إلى أن آخر قوى سياسية طلبت منه التواصل مع مسئولين أمريكيين كانوا الإخوان المسلمين، وذلك كان عقب ثورة 25 يناير.