سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
التليفزيون يعلن تسعيرة الدعاية الانتخابية مدفوعة الأجر.. 500 جنيه للقنوات الإقليمية و4 آلاف للأولى والثانية.. وكل مرشح على قد "حجمه".. والمسئولون بماسبيرو: لن نسمح باستغلال الخطاب الدينى فى الدعاية
صفاء حجازى: الدفع لا يعنى إلغاء دور التليفزيون الخدمى مجدى لاشين: وضعنا ضوابط قبل ظهوره المرشحين على التليفزيون والأمر ليس عشوائيا يستعد التليفزيون المصرى حاليا بجميع قطاعاته لوضع خطة لتغطية انتخابات مجلس الشعب حيث يجتمع عصام الأمير رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون مع رؤساء القطاعات ورئيس التليفزيون المصرى مجدى لاشين لمناقشة خدمة جديدة يقدمها التليفزيون للمرشحين حيث سيتم السماح لكل مرشح بعدد دقائق معينة للإعلان عن برنامجه الانتخابى مقابل مبلغ مالى يختلف من مرشح لآخر حيث تختلف تسعيرة فئة الشباب عن المرشح "المرأة" ، و"الفردى" عن "القائمة" ، وعن الحزب السياسى. كما أكد المسئولون بالتليفزيون المصرى على عدم السماح نهائيا باستغلال الخطاب الدينى فى الدعاية للمرشحين وسيكون هناك ضوابط ومعايير يجب توافرها فى المرشح الذى يظهر على شاشة التليفزيون وسيتم البحث عن كل اسم وخلفيته ما إذا كان ينتمى لجماعة الإخوان الإرهابية والتى تظهر بوجوه مختلفة من فترة لأخرى حيث عادة ما يبحثون عن وجوه جديدة تتحدث بلسانهم وليس كما يظن البعض أنه من حق كل مرشح أن يعلن عن برنامجه بالطريقة التى يراها تحت مسمى "دعاية مدفوعة الأجر"، مؤكدين: "مش عشان هيدفعوا هنسيبها سداح مداح. وقالت صفاء حجازى رئيس قطاع الأخبار قى التليفزيون المصرى ل"اليوم السابع" إن الدعاية المدفوعة لن تلغى دور التليفزيون الخدمى فى تقديم الدعايا المجانية حيث ستكون هناك مساحات لها بالتأكيد وفى نفس الوقت ستكون أسعارها المدفوعة رمزية وتختلف تماما عن القنوات تسعيرة الفضائية الخاصة. وأضافت صفاء حجازى أن التليفزيون المصرى لابد أن يعرف من هو المرشح الذى سيظهر على شاشته وما هو الحزب الذى ينتمى له بجانب ذلك يتم حاليا وضع اللمسات النهائية على البرنامج التوك شو الخاص بالتغطية الانتخابية والذى من المقرر إطلاقه فى منتصف سبتمبر المقبل، كما كلفت حجازى فريق العمل المكلف بتغطية انتخابات البرلمان بعمل جرد وفرز لجميع المعدات والأجهزة من كاميرات وسيارات البث لاستبدال التالف منها استعدادا للتغطية وتفاديا لحدوث أى مشاكل. وعلمت اليوم السابع أنه سيكون هناك فحص دورى وتعاون مع الأجهزة الأمنية، للتأكد من الجهة الممولة للمرشحين، لأن اللجنة العليا للانتخابات ستقدر الحد الأقصى من الدعاية الانتخابية للمرشح الفردى والقائمة فى الانتخابات كذلك فى مرحلة الإعادة، أما عن أسعار التليفزيون فستصل القيمة المالية للقنوات الإقليمية ل 500 جنيه فى الإعلان، حيث سيتمكن مرشحو الدوائر المختلفة فى المحافظات والأقاليم من التواصل مع قنوات التليفزيون المحلية، أما القناة الأولى فمن المتوقع أن تصل لما يقرب من 4 آلاف جنيه. كما قال مجدى لاشين رئيس قطاع التليفزيون ل"اليوم السابع" أن رؤساء القطاعات انتهوا من اللائحة الخاصة ببرامج الدعاية للمرشحين المدفوعة الأجر، حيث تم وضع الأسعار والقواعد والمعايير للأشخاص الذين سيظهرون على شاشات التليفزيون المصرى بجميع شرائحهم مشددا على أنه لن يتم الإعلان عن تلك اللائحة إلا مع فتح باب الترشيح من قبل اللجنة العليا للانتخابات. وأشار لاشين إلى أن أسعار القنوات التابعة للتليفزيون المصرى لن تكون واحدة ، بل ستختلف، وفقا لمعايير معينة سيعلن عنها حيث تختلف الدعاية على القنوات الأولى والثانية والثالثة عن الدعاية على القنوات الإقليمية، وأكد لاشين أن وجود برامج مدفوعة الأجر للمرشحين للانتخابات البرلمانية، ليس بدعة جديدة يسنها التليفزيون المصرى ، ولكنها كانت موجودة قبل ثورة يناير ، ولكن بالطبع اللائحة تختلف وفقا للظروف مع مراعاة الحفاظ على الأمن القومى حيث لن نسمح بظهور أى مرشح يشكل خطرا على الأمن القومى. وأضاف لاشين أن المنافسة لا تشغلهم كقيادات ماسبيرو ، لأن التليفزيون المصرى بالأساس خدمى ، فالقنوات الفضائية لها مطلق الحرية فى وضع التسعيرة التى تناسبها ، فهم فى النهاية قطاع خاص ، أما التليفزيون فيقدم خدمة فى إطار توعية المواطن المصرى بالانتخابات وكيفية الاختيار ، مؤكدا أن عرض المرشح لبرنامجه سيكون من خلال برامج مخصصة ، وليس ترك مساحات من الهواء يتحدث بحريته . وأكدت مصادر من التليفزيون أنه سيكون هناك رقابة شديدة على الإعلانات التى ستدخل لماسبيرو وقت الانتخابات ، بالتنسيق مع القطاع الاقتصادى على مستوى القنوات التليفزيونية والمحطات الإذاعية ، حتى لا يتم الإساءة لأى أشخاص أو أحزاب أو أى فئات مجتمعية . قيادات اتحاد الإذاعة والتليفزيون أكدت أن الأمر لن يكون عشوائيا ، فليس كل مرشح للبرلمان يتمكن من دخول التليفزيون على أساس عرض برنامجه وأفكاره السياسية التى ينتوى تطبيقها ، ففى هذه الحالة من السهل أن يظهر إخوان أو أعداء للدولة ويعرضون برامجهم الانتخابية ، حيث علم اليوم السابع أن هناك تنسيقا بين التليفزيون المصرى وبعض الأجهزة الأمنية ، للكشف عن المرشح الذى سيظهر على الشاشة ، والتأكد أنه ليس من المعسكر الذى يعمل ضد الدولة المصرية .