شركة هيونداي للسيارات.. تعرف على أفضل أنواعها    4 أحداث هامة تترقبها أسواق الذهب خلال هذا الأسبوع    ثروت الزيني: نصيب الفرد من البروتين 100 بيضة و 12 كيلو دواجن و 17 كيلو سمك سنوياً    العميد محمود محيي الدين: الجنائية الدولية أصدرت أمر اعتقال ل نتنياهو ووزير دفاعه    موعد متابعة مباراة باريس سان جيرمان وبروسيا دورتموند القادمة في دوري أبطال أوروبا    الزمالك ونهضة بركان.. موعد نهائي كأس الكونفدرالية الإفريقية 2024 والقناة الناقلة    السيطرة على حريق هائل داخل مطعم مأكولات شهير بالمعادي    حبس 4 مسجلين خطر بحوزتهم 16 كيلو هيروين بالقاهرة    شقيقة الأسير الفلسطيني الفائز بالبوكر: لم نفرح هذه الفرحة منذ 20 عاما وقت اعتقاله    بعد إثارتهما الجدل.. الشيخ محمد أبو بكر: مستعد للإعتذار إلى ميار الببلاوي    هل أكل لحوم الإبل ينقض الوضوء؟.. دار الإفتاء تجيب    "المصل و اللقاح" عن الأثار الجانبية للقاح "استرازينيكا": لا ترتقي إلى مستوى الخطورة    نيويورك تايمز: إسرائيل خفضت عدد الرهائن الذين تريد حركة حماس إطلاق سراحهم    طيران الاحتلال يجدد غاراته على شمال مخيم النصيرات وسط قطاع غزة    هل ذهب الأم المتوفاة من حق بناتها فقط؟ الإفتاء تجيب    القنوات الناقلة لمباراة الهلال والاتحاد في نصف نهائي كأس الملك والمعلقين    نظافة القاهرة تطلق أكبر خطة تشغيل على مدار الساعة للتعامل الفوري مع المخلفات    تراجع أسعار النفط مع تكثيف جهود الوصول إلى هدنة في غزة    مجلس الدولة يلزم الأبنية التعليمية بسداد مقابل انتفاع بأراضي المدارس    حماية المستهلك: الزيت وصل سعره 65 جنيها.. والدقيق ب19 جنيها    د. محمود حسين: تصاعد الحملة ضد الإخوان هدفه صرف الأنظار عن فشل السيسى ونظامه الانقلابى    العثور على جثة طفلة غارقة داخل ترعة فى قنا    مواقيت الصلاة اليوم الثلاثاء 30 أبريل في محافظات مصر    تعرف على موعد إجازة عيد العمال وشم النسيم للعاملين بالقطاع الخاص    موعد عيد شم النسيم 2024.. حكايات وأسرار من آلاف السنين    فتوى تحسم جدل زاهي حواس حول وجود سيدنا موسى في مصر.. هل عاصر الفراعنة؟    أشرف زكى: "هناك نهضة فنية فى معظم الدول العربية لكن لا يزال الفن المصرى راسخًا فى وجدان الأجيال"    فيديو| مقتل 3 أفراد شرطة في ولاية أمريكية خلال تنفيذ مذكرة توقيف مطلوب    محلل سياسي: أمريكا تحتاج صفقة الهدنة مع المقاومة الفلسطينية أكثر من اسرائيل نفسها    ولي العهد السعودي وبلينكن يبحثان التطورات في قطاع غزة    أستاذ بجامعة عين شمس: الدواء المصرى مُصنع بشكل جيد وأثبت كفاءته مع المريض    مفاجأة صادمة.. جميع تطعيمات كورونا لها أعراض جانبية ورفع ضدها قضايا    «جامعة القناة» تُطلق قافلة طبية لحي الجناين بمحافظة السويس    السجيني: التحديات عديدة أمام هذه القوانين وقياس أثرها التشريعي    حكم الشرع في الوصية الواجبة.. دار الإفتاء تجيب    دعاء في جوف الليل: اللهم اجعل لي نصيباً في سعة الأرزاق وتيسير الأحوال وقضاء الحاجات    أهم أخبار العالم والعرب حتى منتصف الليل.. انهيارات جليدية وأرضية إثر أمطار غزيرة شمالي الهند.. عائلات الأسرى لنتنياهو: لقد سئمنا.. شهداء وجرحى فى غارات إسرائيلية على غزة والنصيرات بقطاع غزة    رسميا.. بدء إجازة نهاية العام لطلاب الجامعات الحكومية والخاصة والأهلية بهذا الموعد    النيابة تنتدب المعمل الجنائي لبيان سبب حريق شب داخل مطعم مأكولات سوري شهير بالمعادي    بمشاركة 10 كليات.. انطلاق فعاليات الملتقى المسرحي لطلاب جامعة كفر الشيخ |صور    «المقاطعة تنجح».. محمد غريب: سعر السمك انخفض 10% ببورسعيد (فيديو)    «هربت من مصر».. لميس الحديدي تكشف مفاجأة عن نعمت شفيق (فيديو)    المتحدث باسم الحوثيون: استهدفنا السفينة "سيكلاديز" ومدمرتين أمريكيتين بالبحر الأحمر    تصريح زاهي حواس عن سيدنا موسى وبني إسرائيل.. سعد الدين الهلالي: الرجل صادق في قوله    عفت نصار: أتمنى عودة هاني أبو ريدة لرئاسة اتحاد الكرة    ميدو: عامر حسين ب «يطلع لسانه» للجميع.. وعلى المسؤولين مطالبته بالصمت    مصطفى عمار: القارئ يحتاج صحافة الرأي.. وواكبنا الثورة التكنولوجية ب3 أشياء    ضبط 575 مخالفة بائع متحول ب الإسكندرية.. و46 قضية تسول ب جنوب سيناء    ما رد وزارة الصحة على اعتراف أسترازينيكا بتسبب اللقاح في جلطات؟    إيهاب جلال يعلن قائمة الإسماعيلي لمواجهة الأهلي    توفيق السيد: لن يتم إعادة مباراة المقاولون العرب وسموحة لهذا السبب    برج القوس.. حظك اليوم الثلاثاء 30 أبريل: يوم رائع    أخلاقنا الجميلة.. "أدب الناس بالحب ومن لم يؤدبه الحب يؤدبه المزيد من الحب"    درجات الحرارة المتوقعة اليوم الثلاثاء 30/4/2024 في مصر    تموين جنوب سيناء: تحرير 54 محضرا بمدن شرم الشيخ وأبو زنيمة ونوبيع    برلماني يطالب بالتوقف عن إنشاء كليات جديدة غير مرتبطة بسوق العمل    تقديم موعد مران الأهلى الأخير قبل مباراة الإسماعيلى    بالرابط، خطوات الاستعلام عن موعد الاختبار الإلكتروني لوظائف مصلحة الخبراء بوزارة العدل    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



وزير الإسكان فى أجرأ حوار لليوم السابع: لسنا غاضبين من "العبار" بسبب العاصمة الإدارية.. والرئيس يعلن الخطوات التنفيذية لها قريبا.. ومشروع إقليم قناة السويس كان حلما والسيسى حوله لحقيقة

كشف الدكتور مصطفى مدبولى، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، حقيقة المفاوضات مع رجل الأعمال الإماراتى محمد العبار لتنفيذ مشروع العاصمة الإدارية الجديدة، ولجوء الدولة لآلية أخرى لتنفيذ المشروع بخلاف ما تم الاتفاق عليه فى مذكرة التفاهم، مشيرًا إلى أن الدولة حريصة على تنفيذ المشروع فى أقرب وقت ممكن، وأن الحكومة ليست غاضبة من «العبار»، والرئيس السيسى سيعلن عن تفاصيل المشروع قريبًا.
وأكد وزير الإسكان، خلال حوار شامل مع «اليوم السابع» أنه استطاع أن يضاعف موازنة هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة ل4 أضعاف منذ توليه الوزارة، وتم تحويل مشروع الإسكان الاجتماعى من فكرة إلى حقيقة، لافتًا إلى أنه يسعى لإيصال الصرف الصحى لجميع القرى خلال فترة لا تتعدى ال7 سنوات، خاصة أن مدير البنك الدولى أكد له أنه استطاع أن يحول مشروع الصرف الصحى من مشروع سيئ السمعة إلى أكبر مشروع حصل على قرض من البنك فى العالم، وإلى نص الحوار..
رغم مرور 4 أشهر على طرح مشروع العاصمة الإدارية الجديدة فى المؤتمر الاقتصادرى، فإنه ما زال هناك لغط وشائعات حوله، ما حقيقة ما أثير عن المشروع، وآخر ما تم التوصل إليه من مفاوضات مع «العبار»؟
- دعنى أوضح لك قصة مشروع العاصمة الإدارية الجديدة، أولًا مذكرة التفاهم مع «العبار» كانت عبارة عن ورقتين ونصف، كانت منها ورقة عبارة عن مقدمة، ومذكرة التفاهم ليست عقدًا، بل هى عبارة عن خطاب نوايا لتنفيذ المشروع، وعقب عودتنا من المؤتمر طلبت من المستشارين ترجمة هذه المذكرات إلى عقد تكون فيه الدولة شريكًا فى المشروع بنسبة %24، وعندما دخلنا فى نقاشات مع الجانب الإماراتى اتضحت تفاصيل أخرى، واضطررنا لتغيير الفكرة نتيجة لرغبة الدولة فى تنفيذ المشروع فى أسرع وقت ممكن، بينما «العبار» كان يرغب فى تنفيذ المشروع على فترات متباعدة.
هل هذا يعنى أن الحكومة تسرعت فى الإعلان عن المشروع قبل دراسته جيدًا؟
- لا، المشروع تمت دراسته جيدًا، ولكن الخلاف تمثل فى رغبة الدولة والقيادة السياسية فى تنفيذ المشروع فى أسرع وقت ممكن، بينما «العبار» كان يرغب فى تنفيذه على فترات متباعدة كما ذكرت، بالإضافة إلى أن الاستثمارات التى كان ينوى ضخها المستثمر الإماراتى لا تعادل قيمة ال%76 التى كان سيحصل عليها من المشروع، لذلك توصلنا إلى فكرة أن تدخل الدولة فى تنفيذ المشروع، وتقوم بخطوة البداية، وبعد ذلك تطرحه على المستثمرين، بحيث تسمح لأكثر من مستثمر بالدخول والمشاركة فيه.
هل ذلك يعنى تراجع «العبار» عن تنفيذ المشروع؟
- لا، فالمفاوضات ما زالت جارية مع المستثمر الإماراتى، ولكن بآلية أخرى.
هل ميزانية الدولة قادرة على تنفيذ هذا المشروع الضخم؟
- نعم قادرون على تنفيذ هذه المشروعات الكبرى فى حال إذا عملنا بفكر هيئة المجتمعات العمرانية، من خلال البدء فى الخطوة الأولى، وترفيق المرحلة الأولى، وطرح هذه المشروعات على المستثمرين لتعويض ما تم صرفه على البنية الأساسية.
وماذا عن دخول طلعت مصطفى وبن لادن وفوز تحالف التنمية العمرانية 5 بمخطط المشروع؟
- كل ما يتداول حول هذا المشروع غير دقيق.
هل الدولة غاضبة من «العبار» أم أنها تعذره؟
- نحن لسنا غاضبين من «العبار»، والمفاوضات مستمرة، والرئيس السيسى سيعلن عن الخطوات التنفيذية للمشروع قريبًا، وأى مخطط تفصيلى لأى مشروع يحتاج فترة من 4 إلى 5 سنوات، بالإضافة إلى أن أى مذكرة تفاهم بغض النظر عن هذا المشروع نسبة ترجمتها إلى عقد لا تتجاوز ال%50.
ماذا عن مذكرات التفاهم الأخرى التى وُقعت مع عدد من المستثمرين خلال المؤتمر؟
- الوزارة استطاعت تحويل 3 مذكرات تفاهم لعقود بقيمة 120 مليار جنيه، جاء فى مقدمتها مشروع المدينة السياحية بمدينة 6 أكتوبر، والذى فازت به مجموعة عربية، ومشروع سكنى بمدينة القاهرة الجديدة، وآخر سكنى بمدينة 6 أكتوبر، وقيمة هذه الاستثمارات سيتم ضخها فى مشروع العاصمة الإدارية الجديدة.
متى يصدر القرار الوزارى للمشروعات التى تم توقيع عقودها؟
- المخطط التفصيلى لأى مشروع والرسومات الهندسية تستغرق نحو 6 أشهر، وعقب تقديم الرسومات سيصدر القرار الوزارى لهذه المشروعات، وأتوقع أن يبدأ التنفيذ منتصف العام المقبل.
لو انتقلنا من مشروعات المؤتمر الاقتصادى إلى المشروعات التى تعمل بها الوزارة، نود أن نعرف خطتك خلال الفترة المقبلة، والأعمال التنموية المقرر طرحها قريبًا، وكيف ترى مشروع قناة السويس الجديدة ومحور إقليم القناة؟
- دعنى أؤكد لك عددًا من الحقائق، فى مقدمتها أن مشروع محور قناة السويس أثير منذ فترة كبيرة قبل ثورة 30 يونيو، والمخطط انتهى وسُلم رسميًا فى أواخر أيام حكومة الدكتور كمال الجنزورى قبل انتخابات الرئاسة، ومشروع قناة السويس الجديدة كان أول المشروعات بالمخطط.
ويتضمن أيضًا المخطط تنمية 3 مناطق، هى شرق بورسعيد، وشرق الإسماعيلية، وشمال غرب خليج السويس، وفى كل منطقة سيتم إنشاء مدينة جديدة، هى مدن شرق بورسعيد الجديدة، والإسماعيلية الجديدة، وشمال غرب خليج السويس.
وما دور وزارة الإسكان فى مشروع الإقليم؟
- دور الوزارة يقتصر على تنفيذ المجتمعات العمرانية للمحور، لخدمة مشروعاته، ويتمثل ذلك فى إنشاء المدن الثلاث.
وهل تم البدء فى تنفيذها؟ وكم تقدر الميزانية المخصصة لإنشائها؟
- بالفعل بدأ تنفيذ مدينة الإسماعيلية الجديدة، ومن المقرر أن يبدأ العمل فى مدينة بورسعيد خلال أيام، وتم تخصيص مبلغ 500 مليون جنيه لها، كما بدأ إعداد الدراسات الخاصة بإنشاء مدينة شمال غرب خليج السويس، ومن المقرر أن تنتهى المرحلة الأولى للمدن الثلاث فى فترة لا تزيد على ثلاث سنوات، كما حدد الرئيس السيسى.
مدينة شرق بورسعيد مخطط لها أن تكون مدينة مليونية؟
- مدينة شرق بورسعيد ستقام على مساحة 11 ألف فدان، والمستهدف أن تستوعب نحو نصف مليون نسمة، وتشبه مدينة الشيخ زايد.
ماذا عن تطوير ميناء شرق التفريعة، وتنفيذ مشروعات محور القناة؟
- الفريق مهاب مميش أصدر تعليمات بسرعة توجه الكراكات والمعدات التى عملت فى حفر قناة السويس الجديدة لميناء شرق التفريعة، للبدء فى تطوير الميناء ليصبح واحدًا من أكبر الموانئ على مستوى العالم، وتم البدء فى تنفيذ مشروعات محور إقليم القناة، وإنشاء المنطقة الصناعية بالمنطقة، بتمويل من الدولة.
وهل تتضمن مدينة شمال غرب خليج السويس أى مشروعات أخرى؟
- بالفعل مدينة شمال غرب خليج السويس التى سيتم إنشاؤها ستتضمن المشروع اللوجستى الذى أعلن عنه وزير التموين لتشوين وتخزين القمح.
كيف ترى الحكومة مشروع محور إقليم القناة؟
- هذا المشروع كان عبارة عن حلم، ويحسب للرئيس السيسى أنه استطاع أن يحول الحلم لحقيقة وواقع فعلى، فهناك كم كبير من الدراسات والأبحاث والكتب التى أعدت لهذا المشروع خلال السنوات الماضية، ولم يكن أحد قادرا على اتخاذ القرار بالتنفيذ سوى الرئيس السيسى الذى أمر ببدء تنفيذ هذه الدراسات وتحويلها لواقع.
ما ردك على المشككين حول عدم جدوى وأهمية قناة السويس الجديدة؟
- دعنى أؤكد لك أن هناك بعض الدول كانت تسعى لسحب البساط من قناة السويس الحالية وتدميرها من خلال إنشاء مشروعات داخل بلادها لتدمير القناة، فتنفيذ هذا المشروع فى هذا التوقيت هو ضربة قاسية لهذه الدول التى كانت تسعى لضرب القناة، والقناة الجديدة تعد إحدى النقلات النوعية لمصر خلال الفترة المقبلة.
وماذا عن تنمية سيناء؟
- هناك مشروعات بدأت تنفذ بالفعل فى سيناء، على عكس الأنظمة السابقة التى كانت تنمية سيناء بالنسبة لها كلاما وتصريحات فقط، أما بدء تنفيذ أعمال فعلية فكان معدومًا.
أين تقع مشاريع تنمية الصعيد فى أجندة الحكومة؟
- الصعيد يحظى على اهتمام وأولوية من قبل الحكومة الحالية، ف%80 من التجمعات العمرانية لمشروع المليون فدان يتم تنفيذها فى محافظات الصعيد، بالإضافة إلى مشروع المثلث الذهبى الذى تم طرحه على استشارى أجنبى، وسيتم الانتهاء من المخطط التفصيلى له ديسمبر المقبل، وسيطرح للتنفيذ العام المقبل.
ما دور «الإسكان» فى المليون فدان؟
- الرئيس كلفنى أنا ووزير الزراعة بسرعة إعداد الوثيقة النهائية للمشروع، وإعداد كراسة الشروط ليتم طرح الأراضى فى أقرب وقت ممكن.
وهل ستكون أراضى المشروع مُرفّقة؟
- جميع أراضى المشروع يتوافر بها بنية أساسية من مرافق وخدمات وغيرها.
ننتقل لمشروع آخر وهو مشروع بيت الوطن، والذى شهد شكاوى كثيرة من قبل حاجزيه، متى ينتهى ترفيق أراضى المرحلة الأولى، ومتى ستنتهى هذه الأزمة؟
- نعترف تماما بأن المرحلة الأولى لمشروع بيت الوطن تم طرحها للحجز للمواطنين فى عام 2012 بدون ترفيق، ونتيجة لتغير النظام تم تعطيل المشروع، فضلا عن أن هناك بعض الشركات كانت ترفض العمل عقب ثورة 30 يونيو، فهذا المشروع جيد ولكن صادفه سوء الحظ، ولما توليت الوزارة أصدرت تعليمات بسرعة توصيل المرافق لجميع الأراضى، وتم بالفعل الانتهاء من توصيلها لمدن المرحلة الأولى ما عدا مدينة القاهرة الجديدة، ومن المقرر أن تنتهى فى أكتوبر المقبل وتسليمها للحاجزين؟
- وماذا عن المرحلة الثانية للمشروع؟
- تم طرح 3500 قطعة أرض فى 3 مدن وهى القاهرة الجديدة والشيخ زايد ودمياط الجديدة تقدم لهم 6 آلاف مواطن، ونتيجة للظروف الاقتصادية قرر مجلس الوزراء استيعاب جميع المتقدمين، وبالفعل تم الانتهاء من تخصيص أراضٍ لكل المتقدمين حسب أسبقية الحجز بالنسبة للمرحلة الثانية، أما عن المرحلة التكميلية فسيتم الانتهاء منها خلال الأسبوع المقبل، وأؤكد لك أن أزمة بيت الوطن ستنتهى الأسبوع المقبل.
بما أننا تحدثنا عن المشروعات العملاقة، فماذا عن الصرف الصحى، خاصة وأن هناك %12 فقط من قرى مصر بها مشروعات صرف؟
- استطعنا رفع هذه النسبة ل%14 بدلا من %12، ونسعى خلال عامين لتوصيل الصرف ل%45 من القرى، وأتوقع الانتهاء من هذا الملف بالكامل وتوصيل الصرف الصحى لكل القرى خلال 7 سنوات.
ما أسباب تأخر وعدم استكمال مشروعات الصرف الصحى فى عدد من القرى لمدة تزيد على ال7 سنوات؟
- فى الأنظمة السابقة كان يدخل عضو مجلس الشعب على وزير الإسكان ويطلب منه توصيل الصرف الصحى لعدد من القرى فى أسرع وقت، ونظرا لخوف الوزراء من الأعضاء وتجنب طلبات الإحاطة التى يتقدم بها هؤلاء الأعضاء، كان يصدر الوزير تعليمات بالبدء فى تنفيذ مشروعات صرف صحى للقرى، ويتم الحفر وتوصيل المواسير، ولكن المشروع لا يكتمل لظروف ما، بل كانت هناك مواسير ملقاة على الأرض دون أن يتم الحفر لها، وعندما توليت الوزارة فوجئت بأن هناك 1087 قرية بها مشروعات صرف غير مستكملة لمدة تزيد على ال7 سنوات، بل كان هناك مشكلة أكبر ألا وهى أن الجهات الأجنبية كانت ترغب فى سحب المنح والقروض الخاصة بهذه المشروعات بسبب تأخر التنفيذ.
وكيف تعاملت مع الجهات الأجنبية التى كانت ترغب فى سحب القروض والمنح الخاصة بهذه المشروعات المتوقفة؟
- لا تتوقع حجم التحديات التى واجهتنى خلال حل هذه الإشكالية، فهناك مليارات الجنيهات كانت ستضيع على مصر بسبب بطء التنفيذ، ولجأت للجلوس مع كل هيئة على حدة، للتفاوض معهم وإقناعها بعدم سحب المنح والقروض ومنحنا مدة أخرى للتنفيذ، واستطعت إنقاذ أكثر من 350 مليون دولار كانت إحدى الجهات قررت سحبها، بجانب أننى استطعت أيضًا الحصول على مليار دولار من البنك الدولى لتنفيذ مشروعات فى أكثر من 1087 قرية خلال مدة لا تتعدى ال 3 سنوات، وبفضل الجهود التى بذلت فوجئت باتصال من مدير البنك الدولى يهنئنى بحصولى على مليار دولار، وأكد لى أننى استطعت أن أحول مشروعا سيئ السمعة داخل البنك لأكبر مشروع على مستوى العالم تم تمويله من خلال البنك.
هل الوزارة فى حاجة لمشاركة الأهالى فى تنفيذ مشروعات الصرف الصحى بالقرى؟
- بالطبع، أهم التحديات التى تواجهنا هو عدم وجود أراضٍ لتنفيذ محطات رفع بها، بالإضافة إلى أن الأهالى تغالى فى سعر الأراضى، ونحن فى حاجة للتبرع بالأراضى التى تقام عليها محطات الرفع من قبل أغنياء القرى، بجانب تحمل الأهالى ثمن الوصلات المنزلية، مما يساهم فى سرعة تنفيذ هذه المشروعات، فهناك مشروعات كاملة تتوقف بسبب رفض الأهالى دفع ثمن الوصلة، والتى لا تتعدى ال1500 جنيه للمنزل بأكلمه، والذى يتضمن أكثر من أسرة، فيجب أن يكون هناك تعاون حقيقى من قبل الأهالى وتوعية بأهمية هذا المشروع.
هل هناك تحديات أخرى واجهتك منذ توليك حقيبة وزارة الإسكان؟
- دعنى أؤكد لك أن وزير الإسكان وزير مسكين، فأنا مطالب بحل مشاكل السكن والمياه والصرف والمستثمرين وخلافه، وفوجئت بكمية تحديات غير مسبوقة، فأنا محتاج 10 مليارات جنيه سنويا لملف المياه والصرف، إلى جانب مشروع الإسكان الاجتماعى الذى استطعت تحويله من فكرة لمشروع حقيقى على أرض الواقع، وتم تنفيذ نحو 200 ألف وحدة سكنية، أحاول الحصول على تمويل لمشروعات من جهات أجنبية حتى لا أحمل الدولة أعباء مالية.
بعض الوزراء استطاعوا أن يحققوا تنمية حقيقية من خلال بيع الأراضى وإقناع المستثمرين بإنشاء مشروعات كبرى؟ لماذا تدعون أن وزارة الإسكان وزارة فقيرة؟
- نحن لسنا وزارة فقيرة، والأراضى التى نمتلكها تمثل ثورة حقيقية وكبرى، واستطعت مضاعفة موازنة هيئة المجتمعات العمرانية ل4 أضعاف منذ تولى حقيبة الوزارة، فالموازنة ارتفعت من 7 مليارات جنيه ل28 مليار جنيه، وذلك نتيجة لبيع الأراضى والاستثمار فى عدد من المشروعات، وبفضل هذه الأراضى استطعنا أن ندخل فى مشروعات كبرى مثل مدينة العلمين الجديدة المقرر البدء فى تنفيذها خلال أيام، وتخصيص 5 مليارات جنيه لتوصيل المرافق لمشروع العاصمة الإدارية الجديدة، وتخصيص 500 مليون جنيه لمدينة شرق بورسعيد الجديدة، والمجتمعات العمرانية بمشروع المليون فدان.
شرط التأمينات التى تفرضه الوزارة على المتقدمين لحجز مشروع المليون وحدة يقف عائقا أمام الكثير من الشباب الذين يعملون فى القطاع الخاص أو يعملون فى أعمال حرة فى التقدم لحجز الشقق، هل هناك نية لإلغاء هذا الشرط؟
- الهدف من وثيقة التأمين هى التعرف على حجم العمالة غير الرسمية فى الدولة، فمن الممكن أن يتقدم الشاب لمديرية التضامن للتأمين على نفسه، حتى لو لم يستكمل الدفعات الشهرية التى يتطلبها التأمين.
وماذا عن مشكلة المياه بالقاهرة الجديدة؟
- أؤكد لك سيتم افتتاح خط مياه جديد بطاقة إنتاجية 100 ألف متر مكعب من محطة مياه العبور لمدينة القاهرة الجديدة غدًا الخميس لحل مشاكل القاهرة الجديدة بالكامل.
تعانى مناطق فيصل والهرم من أزمة مياه أيضًا؟
- سيتم تشغيل محطة مياه أكتوبر منتصف سبتمبر المقبل، وسيتم تشغيل خط المياه الجديد من أكتوبر لميدان الرماية أول أكتوبر المقبل، وهو ما سيقضى على جميع المشاكل بالهرم وفيصل.
ما سبب تأخر تنفيذ محطة مياه أكتوبر؟
- السبب الحقيقى وراء تأخر تنفيذ محطة مياه أكتوبر هم العرب، فأحد خطوط المحطة كان يمر على أراضٍ متعدى عليها من قبل العرب، وتم اتباع كل السبل لحلها ولكن دون جدوى، وهو ما استدعى أن أذهب شخصيا للجلوس مع هؤلاء لإقناعهم بمرو خطوط المحطة عبر أراضيهم، فهؤلاء استطاعوا تعطيل تنفيذ المشروع لسنوات.
وهناك قصة أخرى مشهورة وهى قصة عبدالنبى الذى عطل مشروع محطة مياه العاشر من رمضان، التى تكلفت نحو 3 مليارات جنيه، لدرجة أن رئيس الوزراء المهندس إبراهيم محلب كان يسأل على عبدالنبى بصفة مستمرة، وإلى أين وصلت المفاوضات معه.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.