ننشر مطالب وفد قبائل سيناء، التى حصل "اليوم السابع" على نسخة منها، والتى طرحوها خلال الاجتماع الذى نظمه حزب الوفد لممثلى القبائل وأعضائه بلجنة وفد سيناء، أمس الثلاثاء، بمقر الحزب بالدقى، بحضور الدكتور السيد البدوى، رئيس الوفد، تحت شعار "سيناء تستغيث"، والتى تضمنت 16 مشكلة أساسية تمثل عوائق فى الحياة اليومية للمواطن السيناوى. وقدم الوفد الرؤية رؤيتهم لحل تلك المشاكل، مفتتحين مقدمة مطالبهم بنص المادة 53 من الدستور، التى تنص على أن "المواطنين لدى القانون سواء متساويين فى الحقوق والواجبات العامة بلا تمييز بينهم"، مؤكدين ضرورة احتضان الدولة لكل مواطنيها والمساواة بينهم. وجاء على رأس الشكاوى التى تضمنتها رؤية الوفد السيناوى، المعاناة من تهميش أبناء سيناء وعدم دمجهم بالجيش والشرطة والقضاء والمناصب الكبرى، وعدم الاستقرار وغياب الأمان عن الشارع السيناوى، وأزمة المحتجزين من أبناء سيناء، مطالبين بدراسة الحالات والإفراج عنهم، والتضرر من عدم تعويض المتضررين نتيجة العمليات الأمنية بالمحافظة، وأزمة النازحين من مناطق العمليات الأمنية، بالإضافة إلى معاناة المواطنين على كمين الميدان، مطالبين بدء حظر التجوال بكمين الميدان الساعة 12 منتصف الليل، كما هو الحال داخل مدينة العريش، موضحين أن حظر التجوال بالكمين يبدأ الساعة السابعة مساء، ما يضطرهم للمبيت داخل السيارات فى الشارع لحين انتهاء فترة الحظر. كما أشاروا إلى تضرر أهالى سيناء من حظر التجوال وآثاره السلبية على المصالح الحيوية والحياتية للمواطنين، مطالبين بضرورة إنهاء حالة الحظر، موضحين تضررهم أيضا من الانتظار على المعديات بقناة السويس، وما له من آثار سلبية على إضاعة الوقت ورفع الأسعار، مطالبين بفتح كوبرى السلام وزيادة عدد المعديات، كما أشاروا لتضررهم من تدنى مستوى الخدمات التعليمية والصحية والمياه والاتصالات، بالإضافة إلى معاناتهم بعد نقل محكمة العريش والنيابة الإدارية إلى خارج المحافظة. وأبدت رؤية أهالى سيناء لحل مشاكلهم، استياءهم من التناول الإعلامى السيئ لقضايا سيناء، والذى حول أبناء سيناء وضحاياهم إلى إرهابيين، بالإضافة إلى تأذيهم من التعامل مع أبناء سيناء بريبة وشك فى كل مكان، مؤكدين توقف التنمية بالمحافظة بمعرفة جهاز تنمية سيناء، مطالبين بضرورة إلغاء الجهاز وتسهيل إجراءات الاستثمار للمصريين بسيناء، وأشاروا إلى عدم وجود آلية لبحث مشاكل سيناء، وذلك لغياب التواصل المباشر مع المواطنين، واعتماد الأجهزة الأمنية على التواصل بأهل الثقة وهمشت المؤثرين من العواقل وكبار المشايخ والسياسيين. وطالب الوفد السيناوى، الدولة بمواجهة الأعباء المالية المفروضة على التجار وصغار المستثمرين رغم الظروف غير الطبيعية بالمحافظة، مناشدين الدولة باعفاء أبناء سيناء من الضرائب والتأمينات والأقساط، سواء بالتجميد أو الإلغاء أو تخفيضها خاصة فى مناطق حظر التجوال بسبب الظروف الاستثنائية التى مروا بها فى العامين الماضيين، هذا إلى جانب مطالبتهم بوقف الهجرة من سيناء إلى باقى المحافظات، وذلك عن طريق الجدية التامة فى التعامل مع مشاكل أهالى سيناء والعمل على حلها.
