سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
وفاة عصام دربالة بسجن العقرب تفتح ملف الأوضاع الصحية بالسجون.. القومى لحقوق الإنسان: اتفاقنا مع "الداخلية" على زيارة السجن للوقوف على أحوال النزلاء.. ويؤكد: طالبنا بزيارته من قبل عدة مرات ولم نتلق ردا
فتحت واقعة وفاة عصام دربالة رئيس مجلس شورى الجماعة الإسلامية، ملف أوضاع السجناء والمحتجزين داخل السجون وبالأخص سجن العقرب شديد الحراسة بمنطقة سجون طرة، والذى طالب المجلس القومى لحقوق الإنسان مرات عديدة زيارته دون رد وزارة الداخلية ومصلحة السجون. وأشار عدد من أعضاء المجلس إلى أن رفض وزارة الداخلية تنظيم المجلس زيارة لسجن العقرب، خاصة بعد ورود عديد من الشكاوى إليه من أسر المحتجزين داخل هذا السجن، تطرح العديد من علامات الاستفهام الخطيرة. اتفاق بين المجلس القومى ووزارة الداخلية للوقوف على ظروف المعيشة داخل سجن العقرب ومن جانبه، أكد محمد فائق رئيس المجلس القومى لحقوق الإنسان أنه تم الاتفاق، اليوم الأحد، مع وزارة الداخلية للوقوف على ظروف المعيشة وكل ما يتعلق بأحوال السجناء الصحية بسجن العقرب، بعد وفاة عصام دربالة رئيس مجلس شورى الجماعة الإسلامية داخل سجن العقرب شديد الحراسة. وأوضح فائق فى تصريح خاص ل"اليوم السابع" أن وزارة الداخلية أصدرت، اليوم أيضا، بيانا يكشف ملابسات وفاة عصام دربالة، قائلًا: "هى ظاهرة جيدة أن تصدر الجهة المعنية بيانا فى نفس اليوم لتوضح فيه ملابسات الحادث". وحول بيان حزب البناء والتنمية الذراع السياسى للجماعة الإسلامية، والذى حمل المجلس القومى لحقوق الإنسان مسئولية وفاة القيادى بالجماعة الإسلامية عصام دربالة، شدد فائق على أن المجلس يقوم بمسئولياته فى حدود القانون الذى ينظم عمله. عبد الغفار شكر: نتحمل مسئولية متابعة أحوال السجناء ولسنا مقصرين فيما أكد عبد الغفار شكر، نائب رئيس المجلس القومى لحقوق الإنسان، أن بيان حزب البناء والتنمية، الصادر اليوم، محملا المجلس مسئولية وفاة عصام دربالة، رئيس مجلس الشورى الجماعة الإسلامية، هو نتيجة غضب الحزب الناتج عن وفاة أحد قياداته، مؤكدًا فى الوقت ذاته أن المجلس غير مقصر فى عمله، قائلا: "نتحمل مسئولية متابعة أحوال السجناء، ولذلك طالبنا بأن تكون الزيارات بمجرد الإخطار دون الحصول على إذن مسبق". وأوضح "شكر"، أن المجلس طالب من قبل بزيارة سجن العقرب شديد الحراسة بمجمع سجون طرة عدة مرات ولم يصله رد، لافتًا إلى أن القانون ينص على ضرورة موافقة مصلحة السجون والنيابة قبل إجراء الزيارة، قائلًا: "ولا نعلم أن كان هذا الحادث سيعجل من الزيارة أم سيكون سببًا فى تأجيلها مرة أخرى". وأوضح نائب رئيس المجلس القومى لحقوق الإنسان، أن المجلس طالب فى أكثر من تقرير له بتوفير العلاج للحالات الحرجة داخل السجون، مشيرًا إلى أن آخر حالة كانت للمستشار محمود الخضيرى، وأن تكرار حوادث وفاة المسجونين والمحبوسين داخل السجون وأقسام الشرطة نتيجة لتجاهل توصيات المجلس القومى فى هذا الصدد. ناصر أمين: رفض الداخلية زيارة "القومى لحقوق الإنسان" لسجن العقرب يطرح علامات استفهام وبدوره أكد الخبير الحقوقى ناصر أمين مدير مكتب الشكاوى بالمجلس القومى لحقوق الإنسان، أن رفض وزارة الداخلية طلبات المجلس المتكررة لزيارة سجن العقرب وعدد آخر من السجون يضع علامات استفهام خطيرة. وأوضح أمين فى تصريح ل"اليوم السابع" أن مكتب شكاوى المجلس القومى لحقوق الإنسان ورد إليه شكاوى عديدة بانتهاكات شديدة داخل سجن العقرب شديد الحراسة بمنطقة سجون طرة، لافتا إلى أن المجلس تقدم أكثر من مرة بطلبات لزيارة هذا السجن إلا أن وزارة الداخلية كانت دائما ترفضها. وأشار مدير مكتب الشكاوى بالمجلس القومى لحقوق الإنسان أن ما حدث مع عصام دربالة رئيس مجلس شورى الجماعة الإسلامية ووفاته داخل سجن العقرب هو نتيجة طبيعية لحالة السجون بشكل عام والعقرب بشكل خاص، مطالبا الحكومة بإجراء تحقيق عاجل وجاد حتى لا يتطور الأمر ويؤدى إلى مزيد من الكوارث. حافظ أبو سعدة: وفاة عصام دربالة بسجن العقرب لا يستدعى تحقيق دولى ومن ناحيته، أكد المحامى بالنقض حافظ أبو سعدة عضو المجلس القومى لحقوق الإنسان أن التحقيق فى واقعة وفاة عصام دربالة رئيس مجلس شورى الجماعة الإسلامية داخل محبسه بسجن العقرب شديد الحراسة هو اختصاص أصيل للسلطات المصرية قبل أن يكون هنك مطالبات بتحقيقات دولية، حيث قال: "الأمر لا يستدعى إجراء تحقيق دولى". وأوضح أبو سعدة ل"اليوم السابع"، أن المجلس القومى لحقوق الإنسان كلف أمينه العام السفير مخلص قطب، خلال الاجتماع الدورى الأخير الأربعاء الماضى، بتقديم طلب إلى وزارة الداخلية لزيارة سجن العقرب، وتابع: "ولم نخطر حتى الآن بالموافقة، بالرغم من أن شهادة المجلس مهمة حول تلك الحالات حتى لا تكون هناك انتقادات عنيفة لأوضاع حقوق الانسان فى مصر". وأشار أبو سعدة إلى أنه على حسب مكتب الشكاوى بالمجلس القومى لحقوق الإنسان فقد وردت شكاوى عديدة من أسر المحتجزين بسجن العقرب تتعلق بمشاكل صحية والزيارات والحصول على الطعام من الخارج، لافتا إلى أن الشكاوى تظل حقيقية أن لم تتأكد منها جهة محايدة كالمجلس. وأضاف عضو المجلس القومى لحقوق الإنسان أن أبرز الشكاوى التى تلقاها المجلس أثناء زياراته للعديد من السجون هى امتناع مستشفيات الجامعات عن استقبال الحالات من داخل السجون، وهى شكاوى من إدارات السجون نفسها، فمستشفيات السجون بها إمكانيات محدودة.