فى محاولة واضحة لتحسين الخدمات التى يمكن أن تقدمها على الإنترنت، تسعى شركة "جوجل" الأمريكية، عملاق صناعة البحث على الشبكة العنكبوتية، للاستحواذ على شركة "جلوبال آى بى سوليوشن" "جى آى بى إس" النرويجية المتخصصة فى مجالات الاتصالات الهاتفية ومؤتمرات الفيديو عبر الإنترنت.. وأعلنت "جوجل" عن تقدمها بعرض لدفع مبلغ 68.2 مليون دولار مقابل تلك الصفقة. وقال ريان ليبينبيرج مدير الهندسة فى "جوجل" "إن الاتصالات المرئية والصوتية الفورية عبر الإنترنت أصبحت وسائل جديدة هامة للمستخدمين"، مشيرا إلى أن تكنولوجيا شركة "جى آى بى إس" توفر اتصالات صوتية ومرئية فورية ذات جودة عالية عبر شبكات بروتوكول الإنترنت "آى بى". وأوصى مجلس إدارة شركة "جى آى بى إس" المساهمين بقبول العرض ، كما التزم بعض كبار المساهمين، بما فى ذلك شركتا "كيستيفوى فينشر كامبيتال إيه إس" و"كيستيفوى فينشر كامبيتال تو أيه دي"، بشكل نهائى بقبول العرض، مع الاحتفاظ بحوالى 50% من الأسهم والأصوات من -جى آى بى إس- " حسبما أشارت شركة "جى آى بى إس". ويأتى هذا الإعلان قبل يوم واحد فقط من بدء مؤتمر "آى أوه جوجل" المكرس لدعم فكرة أن يكون الإنترنت أساسا لأكثر بكثير من مجرد صفحات ويب جامدة، وأشار إريك شميدت الرئيس التنفيذى ل"جوجل" إلى أنه على الرغم من أن إعلانات البحث لا تزال مصدر الدخل الرئيسى للشركة، إلا أنها تسعى لإدخال مصادر آخرى للدخل، حيث تعتبر خدمات الاشتراك لعملاء "تطبيقات جوجل" أحد أكبر فرص الدخل القادمة للشركة والتى قد تصل قيمتها إلى مليار دولار. وتعد خدمة البريد الإلكترونى "جى ميل"، التى تقدم بعضا من تكنولوجيا المحادثات المرئية، جزءا أساسيا من خدمة "تطبيقات جوجل"، جدير بالذكر أن "جوجل" لديها بالفعل تكنولوجيا نقل الصوت عبر بروتوكول الإنترنت "فى أوه آى بي" من خلال استحواذها على شركة "جيزمو5" وخدمة البحث الصوتى، وستسمح صفقة الاستحواذ الجديدة ل"جوجل" بتوسيع إمكانياتها وممارسة ضغوط تنافسية جديدة على عمالقة الاتصالات السلكية واللاسلكية القائمة وكذلك الشركات الناشئة مثل "سكايب".
