أكد وزارة الدفاع الأمريكية، "البنتاجون" أمس الاثنين، أن الولاياتالمتحدة نفذت أول غارة جوية لها فى الأراضى السورية "للدفاع" عن مجموعة من المقاتلين المعارضين الذين دربتهم. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية بيل اوربان، إن هذه الغارة الدفاعية الأمريكية الأولى من نوعها على الأراضى السورية نفذت يوم الجمعة لمؤازرة مجموعة مقاتلين دربتهم الولاياتالمتحدة ويطلقون على انفسهم اسم مجموعة "سوريا الجديدة". وقال المتحدث: "علينا أن نتحرك للدفاع عن مجموعة سوريا الجديدة التى دربناها وجهزناها". وكان مسئول كبير فى الإدارة الأمريكية، أعلن أن الولاياتالمتحدة قصفت مواقع لجبهة النصرة، الفرع السورى لتنظيم القاعدة، وذلك ردا على هجوم شنته هذه الجماعة المتطرفة على مقاتلين معارضين دربتهم واشنطن. وكان المتحدث باسم البيت الأبيض جوش ايرنست، قال أمس الاثنين، أن على النظام السورى "أن لا يتدخل" فى العمليات التى تقوم بها القوات المعارضة التى دربتها الولاياتالمتحدة، والا فان "خطوات إضافية" قد تتخذ للدفاع عنها، فى تهديد مبطن بامكان اللجوء إلى الضربات الجوية ضد قوات النظام السورى، مشددا فى الوقت نفسه على أن الأخيرة لم تحاول حتى الآن عرقلة تحركات المجموعات العسكرية التى تدعمها الولاياتالمتحدة. وبين المجموعات العسكرية التى تدعمها واشنطن وحدة تتألف من 54 عنصرا موجودة فى محافظة حلب منذ منتصف يوليو داخل مجموعة من المعارضين المسلحين ينشطون فى إطار ما يعرف بالفرقة 30. واستهدفت جبهة النصرة هذه المجموعة ما دفع الولاياتالمتحدة إلى توجيه ضربات جوية إلى مواقع لهذا التنظيم الذى يعتبر فرع القاعدة فى سوريا. ونفت وزارة الدفاع الأمريكية أن يكون قد خطف أى من عناصر هذه الفرقة من الذين تدربوا على أيدى الولاياتالمتحدة. الا أن المرصد السورى لحقوق الانسان أعلن أن ثمانية من العناصر ال54 خطفوا مساء يوم الاربعاء على أيدى جبهة النصرة التى عادت وتبنت عملية الخطف. وبثت جبهة النصرة الاحد شريط فيديو يظهر فيه خمسة أشخاص على الاقل يسيرون فى حقل، ايديهم وراء رؤوسهم، برفقة شخص ملثم مسلح، وأكدت انهم من عناصر هذه الفرقة بعد خطفهم.