سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الكورة مش بنت وولد.. مشجعات الكرة فى مصر يرفعن شعار "نحن هنا".. منة الزملكاوية الوحيدة فى عائلة تشجع الأهلى.. وشيماء الزمالك بالنسبة ليها الدنيا وما فيها.. و"روكا" الأهلاوية بتحلم بألتراس للبنات
بالتشجيع أحيانًا وبالبكاء أحيانًا أخرى قررن أن يدعمن فرقهن المفضلة، يقفن بجوار الفريق كحائط سد يمنع أى معتدٍ أو ساخر، يتعاملن مع الأمور بجدية فهى بالنسبة لهن ليست مجرد لعبة، فهى حياة أو موت، لا يقبلن الخسارة أو التراجع مهما كانت الأسباب، بعد أن اخترن الانضمام لصفوف الجمهور المخلص، ولكن فى الركن الحريمى الذى كانت لهن فيه الكلمة العليا فى تأسيس جبهة خاصة ل"مشجعات كرة القدم" اللائى دخلن عالم الرياضة من مدرجات الاستاد التى لا تحمل مكانًا للفتيات، وقاومن قوانين الألتراس الصارمة بمنع دخول الفتيات لصفوفه، بتأسيس ألتراس نسائى له قواعده الخاصة. قصص كثيرة تعكس الوفاء للفريق الذى تستعد كلاً منهن لدفع العمر فداء له، فالكرة بالنسبة إليهن من المساحات التى لا تفرق بين "بنت وولد"، وهو ما أكدت عليه هالة عامر الحبيشى، واحدة من الفتيات التى دفعت حياتها ثمنًا لحضور مباراة الزمالك أمام إنبى، فى أحداث الدفاع الجوى، التى كانت واحدة من ضحاياها، لتسجل بذلك شهادة الوفاة الوحيدة لمشجعة مخلصة ضمن المشجعين من الرجال، ولم تكن هالة هى الوحيدة من نوعها، وهو ما تؤكد عليه قصص الفتيات اللائى دخلن عالم التشجيع بقلب رجل لا يعرف الهزيمة. "منة مدحت" واحدة من المشجعات المخلصات للنادى الأهلى، نشأتها فى عائلة زملكاوية جدًا، ولكن حبها للقلعة الحمراء كان أقوى من أى شىء، وتحكى عن تجربتها قائلة: "أنا عيلتى كلها زملكاوية، شايفين إنه النادى الأوحد، وكنت دائمًا أبحث عن الوقت المناسب لأعلن دون خجل عن حبى وتشجيعى للنادى الأهلى، وكانت الفرصة وقد أن فاز الأهلى على الزمالك 6 /1، بابا وقتها كان بيمنعنى أروح النادى كتير أو أحتفل فى البيت لو الأهلى كسبان، ده غير إنه كان ممنوع عليا أحضر أى ماتشات، وفى مرة الأهلى كسب وروحت البيت بعلم الأهلى بابا حلف العلم مش هيدخل البيت تانى". تضيف "منة": "كان نفسنا يكون فى مساحة للبنات عشان ننضم للألتراس، بس للأسف كابوهات الألتراس مانعين البنات، ومش قدامنا غير أن إحنا نشجع لوحدنا". أما "ريهام الشرقاوى" الشهيرة وسط مشجعى النادى الأهلى ب"روكا"، فتعود حكايتها مع النادى الأهلى لنعومة أظافرها، عندما أصر والدها على تربيتها على أغانى النادى، فتحولت إلى "مجنونة كورة" وتقول: "أنا تقريبًا بشجع كورة من وأنا طفلة، بابا كان السبب الرئيسى إنى أحب النادى الأهلى وكرة القدم، عرفت أسامى اللاعيبة، فهمت يعنى إيه فاول، وأوف سايد، اتعلمت يعنى إيه ضربة جزاء، وتفاصيل كتير جدا بقت دلوقتى جزء من حياتى". تضيف ريهام: "مع أن مالناش مكان فى الألتراس، إلا أن مكاننا معروف فى الاستاد، وحضور الماتشات مش غريب علينا، أنا بحلم إن الجمهور يرجع المدرجات تانى عشان ترجع الكورة يبقى ليها طعم ومعنى". علاقة حب أخرى هى ما جمعت "منة شرف" المشجعة الأصيلة، بنادى الزمالك الذى اشتهرت "منه" كواحدة من مشجعاته، وتقول: "أنا من عائلة زملكاوية جدًا، كلها تقريبًا أعضاء ومشجعين لنادى ميت عقبة، أرى أنه نادى تعرض إلى الظلم على مدار تاريخه، ومن أسباب تشجيعى لنادى الزمالك هو أنه بالنسبة لى الثورة، على كل ما هو قائم، وحتى فى دخولنا كمشجعات نثور لنحصل على أماكننا فى صفوف التشجيع". منة مدحت منة مدحت شيماء حمدى منة شرف الدين