أثبت الإرادة المصرية جدارتها فى تحطيم الصعاب، وشق الصخر ببراكين من العرق مُعلنةً أنها لا تعرف المستحيل، ومُؤكدةً للتاريخ من جديد أنها على الوعد دوماً تُصادفها العثرات لكنها لا تعرف الانتكاسات، تُقابلها العقبات فتُحطمها بالثبات، وتأبى العزة إلا الرفعة وصناعة الحضارة مجدداً. وها هم المصريون يُسطرون التاريخ بأحرفٍ من ذهب وكلماتٍ من نور، وتحدى التحدى لنُهدى للعالم بأثره هذا المشروع العملاق « قناة السويس الجديدة»، والذى تأكدتُ منذ وهلته الأولى أنه مشروع ناجح بكل المقاييس، وقد تأكد أيضا المصريون من أهميته وتكتفوا جميعاًَ فى سُبل تمويليه مع إرادة هذا الشعب وإراة القائمين عليه ليُنجزَ قبل العام اذى حُددَ له. ولتتعلم الوزارات والمؤسسات فى الدولة إن المشروع الذى يُوضع له موعد للبدء وموعد للانتهاء وهدف واضح المعالم يستشعرهُ المصريون فهو حتماً سيكون مشروعاً ناجحاً وسيلتف الشعب المصرى حوله منذ البدء وحتى نهاية تاريخه . وسيكون يوم الاحتفال بهذا المشروع العملاق "قناة السويس الجديدة" يوماً عظيماً آمناً، نذكره ويذكره من خلفنا العالم، ولن يكون مجرد صفحة لتُطوى، أو حدثٍ لتفرد له وسائل الإعلام التغطية، ولكنه درس للأجيال القادمة ولكل الدنيا بأن المصريين على الرغم من الأزمات التى يمرون بها ومُحاربة الإرهاب ومُجابته إلا إن الاقتصاد لديهم يبنى نفسه بقة سواعد أبناء الوطن، فالإرهاب لن يوقفَ المسيرة والمشوعات لن تتوقف والعمل سيتمر أكثر دأباً وجِداً. لذا نطلب من القيادة السياسية بعد النجاح الباهر لهذا المشروع الضخم، نطلب منهم ألا تتوقف المشروعات العملاقة فى هذا الوطن، والثقة لدى عمياء فى الشعب المصرى ولدى يقين بأنه سيلتف حول القيادة وحول المشروعات، فهذا الوطن لن يُبنى إلا بهذا الشعب، وسيصنع حضارته مجدداً بنفسه وكُلى يقين بأنه سيسبق الدنيا لامحالة، فالتاريخ أثبتَ وسيثبتُ مهما كانت النكبات ومهما غمرتنا العثرات سنُزيل وسنبنى وسنرتقى ولن تُنكس راية هذه الأمة مهما يكيد الكائدون .