سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
صلاح دياب يشهر "مطواة" على رقبة إيهاب طلعت فى المصرى اليوم.. ويُحوِّل من كان شريفا بالأمس عندما كانت تتدفق الأموال على خزائن الجريدة إلى مجرم مُطَارد اليوم عندما توقف الضخ
بمجرد صدور العدد الأول من جريدة المصرى اليوم، استبشرنا كصحفيين خيرا، وأن هناك صحيفة ولدت كبيرة، وأعادت للمهنية كبريائها من جديد، بعد أن تهاوت على يد الصحف الأسبوعية، والتدنى فى التناول. واعتبرنا الأستاذ صلاح دياب مؤسس المصرى اليوم، القدوة، والفارس الذى جاء ممتطيا جواده للدفاع عن المهنة، والارتقاء بها، ومرت الأيام وكبرت الصحيفة وتعملقت، وأصبحت منبرا مثيرا للإعجاب والزهو. ورغم انزلاق الصحيفة كثيرا فى معارك أساءت للمسيرة الرائعة، إلا إننا اعتبرناها، أخطاء عادية، ومطبات صناعية اعترضت طريقها، ولكن خلال الفترة الأخيرة، فوجئنا بالزميلة الأعز خوضها معارك غير مفهومة، أقرب منها إلى تصفية حسابات خاصة جدا. وفى القلب من هذه المعارك التى قررت المصرى اليوم خوضها، خلال الأيام القليلة الماضية، معركة صلاح دياب مع إيهاب طلعت، وهى المعركة ذات الرائحة السيئة، وكنت أتمنى لهذا المنبر الصحفى الكبير أن ينأى بنفسه، ويرتفع فوق مستوى الشبهات، ويدرك أنه قائد مسيرة الصحافة اليومية المستقلة التى هزت عرش الإعلام فى مصر بقوة. القصة بدأت باحتفاء شديد، وإقامة الأفراح وليالى الملاح، بالتعاقد مع شركة (برموميديا) كوكيل إعلانى، ووصفت الصحيفة حينها هذا التعاقد بالانتصار الكبير، ووضعت برموميديا بقيادة إيهاب طلعت فى مرتبة سفينة الإنقاذ التى أرسلتها السماء لإنقاذ (الميديا) فى مصر. ثم فوجئنا، بالمصرى اليوم، ومن خلفها مؤسسها رجل الأعمال صلاح دياب، ينقلب رأسا على عقب ضد إيهاب طلعت، وأصبح من كان بالأمس ملاكا بأجنحة، اليوم شيطانا، والسبب نزاع تجارى، لا ناقة للقارئ فيه ولا جمل. الدنيا قامت ولم تقعد، بعد أن تم فك الارتباط بين المصرى اليوم، وشركة برموميديا وفسخ التعاقد الإعلانى مع إيهاب طلعت، وتحولت الفلوس والأموال السر الرئيسى للمعركة الضروس، وشفرتها السحرية، والدليل أن المعركة لو كانت حق، وصلبها نزاعا قانونيا فإن ميدانها ساحة المحاكم، وليس صفحات الصحف. صلاح دياب، ومن أجل الفلوس، قرر أن يشهر مطواة فى وجه إيهاب طلعت، فى سابقة هى الأولى من نوعها، ممارسا تهديدا فريدا لم نعتاده من قبل، ويمثل انقلابا صارخا فى القيم المهنية، وشرف الخصومة، وتحول إيهاب طلعت إلى مجرم تطارده القضايا بجرة قلم على صفحات المصرى اليوم. ونسأل الأستاذ صلاح دياب، إذا كان إيهاب طلعت مدانا فى قضايا كما تزعم، لماذا تعاقدتم معه بمبالغ مالية ضخمة، وتقاضيتم الملايين طوال 8 سنوات كاملة؟. هل الفلوس هى المحرك الرئيسى، التى تحرك تروس ألة المصرى اليوم وليس المهنة وشرفها؟ ومن كان بالأمس رجلا وطنيا وشريفا وقائدا للسوق الإعلانى عندما كان يضخ أموالا فى خزينة الجريدة، تحول اليوم إلى مجرم هارب من العدالة! وهل تعتقد أن القارئ لن يكشف هذا التحول الغريب، ويفقد الثقة فى الصحيفة، وتتعرض لخسائر فادحة أبرزها تآكل المصداقية؟ لا يمكن أن تقنع الناس إلا بما هو مقنع، فمن كان شريفا تقيا ورعا عندما كان يدفع بالأموال فى خزائن المصرى اليوم، أصبح لصا ومطاردا من القضايا الوهمية عندما توقف تدفق الأموال، وانتهاء الصيغة التعاقديّة؟! ولك الله يا مهنة...!!!