انفراد.. نص التحقيقات مع أخطر خلايا مسلحة أنشأها الإخوان من قطر وتركيا.. طارق الجوهرى وباسم خفاجى أسسوا "مجهولون" كحركة بديلة للتنظيم السرى بالجيزة.. و"سلمان الفارسى"قاد عمليات استهداف البنوك

تنفرد "اليوم السابع" بنشر نص التحقيقات مع أعضاء أخطر المجموعات المسلحة التابعة للجان العمليات النوعية بجماعة الإخوان، التى أطلقت على نفسها حركة "مجهولون"، وتبنت العديد من العمليات الإرهابية ومحاولات اغتيال رجال الشرطة، وتخريب المنشآت العامة والبنوك ومحطات الكهرباء.
التحقيقات فى القضية المحال على ذمتها 58 قيادياً وعضواً بجماعة الإخوان للمحاكمة، الخاصة بتورط حركة "مجهولون" فى ارتكاب العديد من العمليات الإرهابية، كشفت عن أسرار جديدة فى المخطط الإرهابى الذى يستهدف إسقاط الدولة المصرية عن طريق ضرب الاقتصاد القومى، وتقويض الأمن العام والسلم الاجتماعى.
وتكشف التحقيقات فى القضية أيضاً عن الخطوات التى اتبعتها قيادات جماعة الإخوان المقيمين بدولتى تركيا وقطر، لإدارة المشهد داخل الأراضى المصرية عن طريق المجموعات المسلحة التى أسستها تحت مسمى "لجان العمليات النوعية" بديلاً عن التنظيم الخاص، للقيام بالعمليات الإرهابية واستهداف مؤسسات الدولة، فضلاً عن فضح الكيانات السياسية التى اتخذها التنظيم الإرهابى كغطاء لدعم الأنشطة المضرة بالأمن القومى المصرى، مثل ما يسمى بتحالف دعم الشرعية، والمجلس الثورى المصرى، ودور قناة الشرق الفضائية ومالكها فى تمويل الخلايا الإرهابية.
اللافت فى هذه القضية ليس تورط جماعة الإخوان فى العمليات الإرهابية، ولا اعترافات أعضائها على بعضهم وقيادتهم، بل المعلومات النوعية التى تخرج لأول مرة عن قيادات إخوانية جديد لم تذكر أسمائهم من قبل فى أى قضايا، وحول دور حركة مجهولون الجناح العسكرى للجماعة بمحافظة الجيزة.
هيكل تنظيمى جديد
المعلومات التى تكشف عنها أوراق القضية توضح الهيكل التنظيمى الجديد الذى وضعته جماعة الإخوان، لاستبدال تنظيمها الخاص – التنظيم السرى – بمجموعات مسلحة متفرقة، تحمل كل منها أسماء حركات مختلفة مارست أنشطة إرهابية بالمحافظات المكلفين بتنفيذ مخططاتهم الفوضوية والتخريبية فى نطاقها، منذ الإعلان عن عزل الرئيس الأسبق محمد مرسى.
بحسب التحقيقات، قامت جماعة الإخوان فى الفترة من أغسطس 2013 حتى مطلع شهر أكتوبر 2014 عقب فض اعتصامى رابعة والنهضة، باتخاذ العديد من الإجراءات التصعيدية التى تستهدف قلب وتغيير النظم الأساسية وإضعاف نظام الحكم وتغييره بالقوة واغتيال رجال الأمن والجيش، واستهداف المنشآت والممتلكات العامة والخاصة.
اجتماعات سرية فى تركيا وقطر
وعقدت قيادات التنظيم الإرهابى الهاربين خارج البلاد ومقيمين بدولتى قطر وتركيا، اجتماعات سرية اتفقوا خلالها على الخطوات الإجرائية للتصعيد ضد الدولة المصرية، وإعادة نشاط تنظيمهم الخاص عبر مجموعات مسلحة بكافة محافظات الجمهورية تحمل اسم لجان العمليات النوعية.
وقررت القيادات الهاربة التواصل مع القيادات الوسطى بالمحافظات لتأسيس وتشكيل الشبكات والمجموعات المسلحة تحت مسميات حركية مختلفة، ووضع الهيكل التنظيمى لها، وخطط تمويلها وتوفير الدعم اللوجستى، وتجنيد العناصر اللازمة للالتحاق بها لتنفيذ المخططات المستهدفة
وأشارت التحقيقات، إلى أن قيادات الإخوان وضعت مخطط لتأسيس جناح عسكرى يتبع لجانها النوعية بمحافظة الجيزة، تضمن تكليف 5 من قيادات تحالف ما يسمى بدعم الشرعية، والمجلس الثورى المصرى، بتأسيس مجموعة تحت مسمى حركة "مجهولون" لتنفيذ العمليات بمناطق العمرانية، والهرم، والطالبية، وبولاق الدكرور.
القيادات المتهمة بتأسيس حركة "مجهولون"
المتهم الأول: المهندس محمد محمود فتحى محمد بدر: شهرته "محمود فتحى"، رئيس حزب الفضيلة السلفى وعضو ما يسمى بتحالف دعم الشرعية، هرب خارج البلاد بعد فض اعتصام رابعة ومقيم حالياً بدولة تركيا، أول من دعا لتشكيل الميليشيات المسلحة لإسقاط الدولة، وأعلنت حركة مجهولون فى وقت سابق أنه تولى منصب المنسق العام لتحالف يضم عدد من الحركات المسلحة.
المتهم الثانى: العميد السابق طارق عبد الفتاح رمضان محمد الجوهرى: شهرته "طارق الجوهرى"، تولى قبل إحالته للتقاعد وإبان فترة حكم الإخوان حراسة منزل الرئيس المعزول محمد مرسى ، وهرب للإقامة بدولة قطر بعد 30 يونيو، وانضم لما يسمى بالمجلس الثورى المصرى المسئول عن دعم الخلايا المسلحة داخل مصر، وتوفى الفترة الماضية خارج البلاد.
المتهم الثالث: باسم كمال درويش خفاجى: شهرته "باسم خفاجى"، مالك قناة الشرق الإخوانية السابق الذى هرب إلى دولة تركيا عقب عزل محمد مرسى، وتولى مهام التحريض على العنف والدولة المصرية مستغلاً نافذته الإعلامية، واعترف بعض المتهمين أمام الجهات القضائية أنه الممول الرئيسى لحركة مجهولين الإرهابية.
المتهم الرابع: على خفاجى أحمد الشريف: أمين الشباب السابق بحزب الحرية والعدالة المنحل بمحافظة الجيزة، هرب خارج البلاد وتولى مسئولية التنسيق بين الخلايا المسلحة التى تستهدف الأمن القومى المصرى، وتجنيد شباب الإخوان المقيمين بمناطق المحافظة للالتحاق بالمجموعات المسلحة.
المتهم الخامس: محمد زغلول محمد القدوسى: شهرته "محمد القدوسى"، عضو بتحالف دعم الإخوان هارب خارج البلاد، اعتاد الظهور فى القنوات الفضائية التركية والقطرية والإخوانية للهجوم على الدولة المصرية، والتحريض على قتل رجال الجيش والشرطة، وأحد داعمى حركة مجهولون الإرهابية.
تشكيل الجناح المسلح
وذكرت التحقيقات، أن القيادات الخمسة أنشئوا جماعة أسست على خلاف أحكام القانون الغرض منها الدعوة إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها، والاعتداء على الحريات والحقوق التى كفلها الدستور والقانون، والإضرار بالسلم الاجتماعى، بأن دعوا إلى قلب وتغيير النظم الأساسية وإضعاف نظام الحكم وتغييره بالقوة، واغتيال رجال الأمن والجيش والقضاء وسائر المواطنين الذين يقفون فى طريق نشاطهم، واستهداف المنشآت والممتلكات العامة والخاصة، وأنهم روجوا لذلك عبر صفحات دشنوها على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" على شبكة المعلومات الدولة "الإنترنت".
وأصدروا لقيادات الصف الثانى بالجماعة تكليفات بتولى المسئولية لتنفيذ ذلك المخطط بمحافظة الجيزة تحت مسمى لجان العمليات النوعية، وحركة مجهولون، وكان الإرهاب باستخدام القوة والعنف والتهديد والترويع من الوسائل التى تستخدم فى تنفيذ تلك الأغراض، بهدف الإخلال بالنظام العام وتعريض سلامة المجتمع وأمنه للخطر على النحو المبين تفصيلاً بالأوراق.
وقاموا ببث فكرتهم وحرضوا أنصارهم على الالتحاق بالجناح المسلح عن طريق بعض النوافذ الإعلامية التابعة لهم مثل قناة الشرق التى يتم بثها من خارج البلاد، ورسموا لهم مخططات ينفذوها وأمدوهم بالعتاد المادى والعينى اللازم لإنفاذها بأن اتحدت إرادتهم على إضعاف نظام الحكم القائم عن طريق تخريب مرافق الدولة وإشاعة الفوضى بقتل القائمين على حماية الأمن والمواطنين.
الخلايا العنقودية
وبناء على الاتفاق بين قيادات الجماعة تولى المتهمين رقمى 6 و7 بالقضية، وهما كل من ناصر حسين توفيق عبد العزيز، ومحمد بيومى بسيونى، زعامة حركة مجهولون، ووضعا المخطط العام لعمل الخلايا النوعية للحركة بمحافظة الجيزة وهيكلها وآلية عملها وأهدافها، وأسندوا وكلفوا عدد من المتهمين بقيادة الخلايا المسماة (العقاب – هرماوى – الصقر المناضل – طلباوى – المقاومة الشعبية – داهف – الأبطال – الأيام الحاسمة) بتجنيد العناصر وتأهليهم فكرياً وصقلهم عقائدياً بأفكارها.
وتولى المتهمون من الثامن حتى السابع عشر مسئولية تدبير أماكن اختباء واجتماع قادة وأعضاء الخلايا، وإعداد الأسلحة والمفرقعات وزجاجات المولوتوف الحارقة، وتنظيم وسائل الاتصال بينهم وبين مؤسسيها، وأمدوهم بدعم مادى ووضعوا آليات توصيله لباقى العناصر إنفاذاً لمشاريعهم الإجرامية.
بينما تولى المتهمون من الثامن عشر حتى الثانى والعشرون بأمر الإحالة، مسئولية تجنيد العناصر وضمها لخلايا حركة مجهولون، وأعلموهم بأهدافها ووسائل بلوغها وتأهليهم فكرياً، كما كلفوهم برصد الأماكن والشخصيات المستهدفة والاشتراك فى وضع الخطط اللازمة لعمليات التخريب والاغتيال مع إمدادهم بالأسلحة النارية والذخائر والمفرقعات والأدوات اللازمة لتنفيذ مخططاتهم.
جريمة التخابر
وأسندت التحقيقات للمتهمين السادس، والسابع، ومن الحادى والعشرون حتى الخامس والعشرون، والثالث والثلاثون، ارتكاب جريمة التخابر مع من يعملون لمصلحة جماعة إرهابية – التحالف الدولى لدعم الشرعية – مقرها خارج البلاد بدولة قطر وتركيا، للقيام بأعمال إرهابية داخل القطر المصرى وضد ممتلكاتها ومؤسساتها والقائمين عليها.
كما تواصلوا مع المتهمين من الأول حتى الخامس مؤسسو الجماعة الإرهابية التى حوتهم والمتمركزين بدولتى قطر وتركيا، وذلك لمناصبتهم العداء لنظام الحكم الحالى بجمهورية مصر العربية، بأن وضعوا معهم الملامح الأساسية لجماعتهم الإرهابية، وهيكلتها، وأغراضها، واستراتيجية تمويلها لارتكاب الجرائم، وفى سبيل ذلك سافر بعض المتهمين إلى دولة قطر للتنسيق مع المتهم الثانى العميد الراحل طارق الجوهرى، فى وقت متزامن مع الاجتماعات التى نظمت داخل القطر المصرى لتدارس التحضير والتنسيق لما أطلقوا عليه الحراك النوعى وقد وقعت جميع الجرائم الإرهابية بناء على ذللك التخطيط.
العمليات الإرهابية
تورط أعضاء الثمانية خلايا فى تنفيذ 9 عمليات إرهابية بمحافظة الجيزة، حاولوا خلالها اغتيال عدد من رجال الشرطة، وتخريب المنشآت العامة والحيوية، وشبكات الكهرباء، واستهدفوا البنوك للإضرار بالاقتصاد القومى، وجاءت تفاصيل العمليات كالتالى:
العملية الأولى: بتاريخ 16 مارس 2014 شرع أعضاء حركة مجهولون فى تخريب أبراج الضغط العالى بمحطة كهرباء الطالبية التى تُغذى مناطق الهرم، وفيصل، وأبو النمرس، والحوامدية، ومنيل شيحة، ومركز إمبابة، بأن وضعوا أسفل قواعدها 9 اسطوانات غاز معدة للتفجير عن بعد، وموصل كل منها بدائرةٍ كهربائية ومفجر وتليفون محمول.
إلا أن أثر الجريمة خاب لسبب لا دخل لإرادتهم فيه لضبط المتهمين المكلفين بتفجير العبوات، وهما كل من المتهم رقم 21 فى القضية المدعو كريم عادل رشاد عبد الحميد، طالب بكلية الهندسة جامعة الأزهر، والمتهم رقم 22 المدعو محمد ثروت السعيد محمد، يعمل صيدلى.
العملية الثانية: بتاريخ 26 يوليو 2014 شرع الإرهابيون فى قتل العميد إسماعيل محمود أحمد رجب، مأمور قسم شرطة الطالبية، والنقيب سعيد محمد، والملازم أول محمود عبد الله محمود، والمجندين فيصل محمد عبد التواب، وعامر أحمد، ورامى خميس حسين، ومحمود طارق إبراهيم، ومحمد عبد الحميد إبراهيم، ومحمد عبد التواب، مع سبق الإصرار والترصد، أثناء تواجدهم لفض إحدى مسيرات الإخوان المخالفة للقانون، بأن قاموا بالتربص لهم على جانبى شارع الهرم خلف الأشجار والمركبات، وما أن ظفروا بهم حتى أطلقوا عليهم وابل من الأعيرة النارية من أسلحتهم، وألقوا عليهم عبوات متفجرة قاصدين من ذلك إرهاق أرواحهم، فأحدثوا بهم إصابات وقد خاب اثر جريمتهم لسبب لا دخل لإرادتهم فيه وهو مداركة المجنى عليهم بالعلاج وكان ذلك لتنفيذ غرض إرهابى.
العملية الثالثة: بتاريخ 7 أغسطس 2014 شرعوا فى قتل أمين شرطة رضا أحمد إبراهيم حمودة، أحد أفراد قوة الإدارة العامة لمرور الجيزة، عمداً مع سبق الإصرار والترصد، بأن بيتوا النية وعقدوا العزم واتحدت إرادتهم على قتل قوات الشرطة ورجال الأمن بمكان الحادث ومحيطه وأعدوا لهذا الغرض (بندقية خرطوش وزجاجات تحتوى على مواد كيميائية سريعة الاشتعال)، وما أن استبان لهم تبعية المجنى عليه لجهاز الشرطة فأنقصوا عليه حال استقلاله مركبة خاصة وألقى عليه المتهم العشرون وآخرون مجهولون زجاجات المولوتوف المشتعلة، وقطع من الحديد، وأطلق المتهم الثالث والعشرون المكنى ب"سلمان الفارسى" صوبه مباشرة عياراً نارياً من بندقية خرطوش أتوماتيكية قاصداً قتله، فحاد عن هدفه واستقر بقائم السيارة، فحاول أمين الشرطة النجاة بنفسه مترجلاً منها، فلاحقه الفارسى وعاجله بعيار أخر قاصداً قتله فحدثت إصابة المجنى عليه الثابتة بالتقارير الطبية وقد خاب أثر جريمتهم لسبب لا دخل لإرادتهم فيه وهو مداركة المجنى عليه بالعلاج.
العملية الرابعة: بتاريخ 19 سبتمبر 2014 استعرض المتهمون القوة واستخدموها ضد فردى الأمن رجب محمد السيد، وعادل الحسينى محمد منصور، المكلفين بحراسة الشركة المصرية لتوزيع الغاز الطبيعى للمدن التابعة لقطاع البترول تاون جاس، بقصد ترويعهما وتخويفهما وإلحاق الأذى المادى والمعنوى بهما، والإضرار بالممتلكات العامة بأن باغتوهما بأسلحتهم وأجبروهما قسراً على مبارحة مكان عملهما والتواجد بأحد طوابق العقار الكائن به الشركة، وكان من شأن ذلك إلقاء الرعب فيهما وتكدير أمنهما وتعريض حياتهما وسلامتهما لللخطر والمساس بحريتهما الشخصية.
وخربوا مبانى وأملاك عامة مخصصة لمصالح حكومية وللنفع العام هى واجهة الشركة المصرية لتوزيع الغاز الطبيعى للمدن التابعة لقطاع البترول تاون جاس، بأن توجه المتهم "سالمان الفارسى" وآخرون إلى العقار الكائن به مصلحة الضرائب العقارية لتخريبها والذى يضم شركة تاون جاس، وأطلق عدة أعيرة نارية على واجهته الزجاجية، وألقى متهم أخر عبوات الحارقة بداخل الشركة وأضرموا النيران بها فأتت على بعض محتوياتها ظناً منهم بأنها مصلحة الضرائب العقارية فأحدثوا بها التلفيات.
العملية الخامسة: بتاريخ 22 سبتمبر 2014 هاجم القيادى بحركة مجهولون "سالمان الفارسى" برفقة عدد من العناصر الإرهابية بنك الاتحاد الوطنى فرع الهرم بدائرة قسم شرطة الطالبية، وأطلق أعيرة نارية صوب واجهته الزجاجية فأحدث به العديد من التلفيات قاصدين من ذلك الإضرار بالاقتصاد القومى.
العملية السادسة: بتاريخ 1 أكتوبر 2014 هاجمت العناصر الإرهابية التابعة لحركة مجهولون بنك الإسكان والتعمير فرع الهرم، وأطلق المتهم المكنى ب"سالمان الفارسى" صوبه وابلاً من الأعيرة النارية مما أحدث تلفيات بالواجهة الجانبية للبنك المملوك للدولة والمخصص للنفع العام، بأن توجهوا إلى مكان الحادث واطلق المتهم وابلا من الأعيرة النارية.
العملية السابعة: بتاريخ 3 أكتوبر 2014 قامت عناصر الحركة الإرهابية باستهداف محول كهرباء أم الأبطال بالهرم، بأن توجهوا لموقعه وزرعوا حوله عبوات مليئة بمواد كيميائية سريعة الاشتعال، ثم أضرموا النيران فيه مما تسبب فى تدميره بشكل كامل، وترتب على ذلك انقطاع التيار الكهربائى فى الأماكن التى يغذيها، وبلغت الخسائر مليون و644 ألف و820 جنيها.
العملية الثامنة: بتاريخ 3 أكتوبر 2014 أيضاً خربوا أملاكا عامة مخصصة لمصالح حكومية والنفع العام، وهى سيارة النظافة رقم 5984 محافظة الجيزة المملوكة للهيئة العامة للنظافة والتجميل، بأن توجهوا لجراج الهيئة وألقى المتهم السابع والثلاثون بداخله عبوات حارقة فأتت النيران على أجزاء منها، وقام المتهمان التاسع عشر والسادس والثلاثون بمراقبة ورصد التحركات الأمنية، وتواجد المتهمان الثالث عشر والثامن والثلاثون على مقربة من مسرح الأحداث مستقلين إحدى السيارات مدججين بأسلحة نارية وعاونوا باقى المتهمين على الفرار عقب اتمام العملية التخريبية.
العملية التاسعة: بتاريخ 7 أكتوبر استهدفت عناصر حركة مجهولون نقطة مرور الطالبية، عن طريق إلقائهم عبوات مشتعلة بها بعد نزعهم لنوفذها الحديدية وتحطيمها ثم أضرموا النيران بها.
دور القيادى "سلمان الفارسى"
وبرز فى كافة العمليات التخريبية والإرهابية اسم "سلمان الفارسى"، وهى كنية المتهم رقم 23 فى القضية إسلام محمود محمد حسن طه، الذى تبين من خلال التحقيقات أنه أحد أبرز القيادات الميدانية لحركة مجهولون، واستخدمته جماعة الإخوان فى تنفيذ مخطاطتها بمحافظة الجيزة.
وتبين من التحقيقات، أنه قام بدور آخر فى الحركة وهو نشر ما تم توثيقه من العمليات التى ارتكبوها، على صفحته المسماة ( سلمان الفارسى – رابعة) على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، وعلى موقع اليوتيوب بشبكة المعلومات الدولية "الإنترنت" المتاح للكافة الإطلاع عليهما، بهدف الترويج للأغراض التى تدعو الجماعة الإرهابية إليها والإضرار بالأمن القومى اللبلاد.
الأسلحة والمتفجرات
وتضمن ملف القضية أن المتهمين حازوا وأحرزوا بالذات والواسطة وصنعوا عبوات تحوى على مواد تعتبر فى حكم المفرقعات، مادة ثلاثى بيروكسيد الأسيتون TATP، وكلورات البوتاسيوم، وأكاسيد المعادن، وبرادة الألمونيوم، وبرنجمات الكبريت وبرادة الحديد، وأجهزة وآلات وأدوات تستخدم فى صنعا وانفجارها عبوات مفرقعات التشكيل، عبوات كيروسين، وهواتف محمولة مزودة بشرائح عقب تعديل دوائرهم الأصلية ليخرج منها طرفى سلك مثبتين بدائرة التنبيه لتعمل كدوائر تفجير عن بعد حال ورود اتصالات لها ودوائر إلكترونية تعمل عن طريق التأخير الزمنى بالضبط المسبق التى عن طريق مؤقت ساعة يد رقمية، ولمبات لتشغيل العبوات.
كما حازوا وأحرزوا بالذات والواسطة ذخائر وأسلحة نارية مما لا يجوز الترخيص بحيازتها أو إحرازها وأسلحة نارية مششخنة وغير مششخنة وثلاث طبنجات وبندقية خرطوش وثلاثة فرد خرطوش بغير ترخيص بقصد استخدامها فى أنشطة مخلة بالأمن العام. وكواتم وبندقية آلية وسنج وزجاجات مولوتوف ورادع ونبل وبلى زجاج وسوط وصديرى واقى من الرصاص.
عبوات ناسفة معدة لتفجير محولات الكهرباء
المتهمون باستهداف محطة كهرباء الطالبية
هواتف متصلة بدوائر كهربائية للتفجير عن بعد
الإرهابى سلمان الفارسى قائد عمليات استهداف البنوك