سكان سياتل بأمريكا يقاضون مجلس المدينة لمنع جامعى القمامة من فرز نفاياتهم

قال أهالى سياتل فى مستندات دعوى قضائية، إن المدينة تنتهك ضمانات الخصوصية التى يكفلها الدستور والالتزامات واجبة الأداء، فيما يتعلق بسماحها لعمال جمع القمامة بفرز سلال القمامة للوقوف على مدى التزام المنازل باللوائح الصارمة للمدينة بخصوص عدم إلقاء الأغذية فى صناديق القمامة وفرز النفايات ووضعها فى صندوقها المخصص لها.
وأصبحت سياتل بولاية واشنطن العام الماضى ثانى أكبر مدينة أمريكية بعد سان فرانسيسكو توافق على قانون يحظر إلقاء معظم الأغذية ومخلفاتها فى صناديق القمامة المنزلية أو التجارية.
وقال ايثان بلفنز المحامى فى (باسيفيك ليجال)، وهى مؤسسة للاستشارات القانونية غير هادفة للربح، أقامت الدعوى نيابة عن أهالى سياتل "استغل جامعو القمامة حظر إلقاء مخلفات الأغذية للتلصص على قمامة السكان دون سابق إنذار بعد أن كلفت محاكم واشنطن الشرطة منذ زمن طويل بتفتيش القمامة".
ولم يتسن على الفور الاتصال بمحام عن المدينة ومتحدث باسم المرافق العامة للتعليق.
كانت سياتل - وفى إطار سعيها لخفض الانبعاثات الغازية المسببة بتغير المناخ والوصول إلى هدف إعادة تدوير 60% من المخلفات الصلبة للمجالس البلدية- قد أقرت هذه اللوائح الخاصة بتحويل القمامة إلى سماد عضوى فى سبتمبر من العام الماضى.
وصدقت سياتل على خطة لتوقيع غرامة دولار واحد على الأهالى الذين يتضح أن سلال القمامة الخاصة بهم تحتوى على أكثر من 10% من الأغذية والنفايات التى يمكن استخدامها كسماد عضوى وفى صناعة المنتجات الورقية.
وقالت مصلحة المرافق العامة فى سياتل، إن جامعى القمامة مسئولون عن فحص صناديق القمامة للتأكد من الالتزام باللوائح.
وفى إبريل الماضى أوقفت المدينة خططا لتوقيع غرامات على ملاك المنازل ممن لا يلتزمون باللوائح التى قال مسؤلو المدينة إنها حققت نجاحا فى بدايتها لكن ثمة افتقارا للوعى بهذه اللوائح.
ووضع العاملون فى مصلحة المرافق العامة تحذيرات حمراء ألصقت على صناديق القمامة للسكان الذين يضعون فى صناديقهم كميات كبيرة من قشر البيض وأكياس الشاى وحواف فطائر البيتزا فى صناديق القمامة العادية وليس فى مكانها الصحيح فى سلال المهملات التى تستخدم محتوياتها فى إعادة التدوير وصناعة الأسمدة العضوية.
وقال مجلس الدفاع عن الموارد القومية فى الولايات المتحدة، إن ما يصل إلى 40% من الأغذية تلقى فى صناديق القمامة.
وقال المجلس إن الأغذية الموجودة فى صناديق القمامة والمواد العضوية الأخرى ترسل إلى مكبات عادية لاستخراج غاز الميثان، وهو أحد غازات الانبعاثات الغازية القوية المسببة لظاهرة الاحتباس الحرارى فيما يتم تحويل المواد العضوية إلى مخصبات مغذية للتربة الزراعية.