شن سلاح الجو الملكى البريطانى عمليات قصف ضد مقار تابعة لتنظيم داعش فى سوريا لأول مرة منذ بداية ضربات التحالف العسكرى الذى تقوده أمريكا ضد التنظيم فى العراقوسوريا وفقا لما نشره موقع صحيفة التليجراف. وكانت 3 طائرات بريطانية قد اشتركت مع طائرات أمريكية وكندية فى توجيه ضربات عسكرية لأهداف تنتمى للتنظيم المسلح فى سوريا لأول مرة مما أثار حالة من الجدل داخل المسرح السياسى البريطانى، نظرا لاشتراك الطائرات فى المهمة دون موافقة من مجلس العموم البريطانى الذى كان قد رفض فى العام 2013 توجيه ضربات عسكرية لمليشيات التنظيم المسلح داعش فى سوريا. وقد هاجم العديد من الساسة البريطانيين قيام طائرات بريطانية بتوجيه ضربات عسكرية لداعش داخل سوريا دون موافقة البرلمان، وقال رئيس حزب الليبرالى الجديد "تيم فارون" أن قرار ضرب أهداف تابعة للتنظيم فى سوريا يفيد داعش فقط ويخدم قضيتها، ويمثل خرق لأجواء بلدة ذات سيادة، وقد يؤثر بالسلب على بريطانية فى المستقبل. ودافع رئيس سلاح الجو البريطانى السابق سير "مايكل جريدون" عن الضربة الجوية التى شنتها الطائرات البريطانية ضمن طائرات سرب عسكرى من الطائرات الأمريكية والكندية، واصفا ما حدث بالطبيعى وفقا لبرامج المناورات والهجمات المشتركة للحلف العسكرى، ولم يتخط عدد الطائرات المشاركة عدد 3 طائرات فقط، علما بأن بريطانيا أرسلت طائرات تجسس فوق الأجواء السورية أكثر من مرة من قبل. وانتقد "جون بارون" العضو فى حزب تورى والذى رفض من قبل قيام الطائرات البريطانية بشن هجوم على سوريا فى عام 2013 الحكومة البريطانية واصفا اياها بعد المسؤولية ومنتقدا اشتراك طائرات بريطانية فى تنفيذ ضربة جوية ضمن سرب أمريكى وكندى، متسائلا ماذ يحدث فى حال وفاة جنود بريطانيين أثناء اشتراكهم فى مناورات عسكرية مع قوات أخرى فى سوريا، ومطالبا بسحب تلك الطائرات وانتظار نتيجة تصويت مجلس العموم الذى لن يكن قبل الخريف القادم. ودافع وزير الدفاع "مايكل فالون" عن اشتراك الطائرات فى تلك الضربة، علما بأن كل من رئيس الحكومة "ديفيد كاميرون" ووزير الدفاع "فالون" قد لوحا بتوسيع الهجمات الجوية ضد داعش إلى مقارها بسوريا بعد عملية شاطئ سوسة الارهابية بتونس والتى أفضت إلى مقتل 30 مواطن بريطانى.
