تسببت وزارة المالية فى فشل المباحثات حول إعادة تشغيل شركة أمونسيتو العالمية المملوكة لرجل الأعمال السورى الأمريكى عادل أغا الهارب فى الولاياتالمتحدةالأمريكية من قرابة عامين بعد أن حصل على قرض بقيمة 220 مليون جنيه من بنك مصر وتعثر فى السداد، وهرب خارج البلاد. رفض محمد سرور مستشار وزير المالية فى المفاوضات، التى ضمت مندوب عن الهيئة العامة للتأمينات ومندوب عن وزارة الكهرباء، بالإضافة لممثلين عن العمال اليوم، الأربعاء، التوقيع على الاتفاقية التى وافق عليها جميع الأطراف متغاضين فى المستقبل عن نسب الفوائد على الدين الأصلى على مجمع أمونسيتو العالمية والمصبغة الملحقة بها؟، والبالغ 356 مليون جنيه والذى وصل بعد إضافة الفوائد عليه إلى مليار و300 مليون جنيه. وأكد سرور الذى يمثل وزير المالية شخصياً خلال التفاوض اليوم، أن الشركة عليها ديون لهيئة الضرائب العامة تصل إلى 7 ملايين جنيه، إلا أن البنك وممثلى العمال رفضوا هذا المبلغ واعتبروه ظالماً، خاصة أن الشركة معافاة من الضرائب لمدة 10 سنوات، متسائلين كيف يتم احتساب هذا المبلغ ويصل بفوائده إلى 51 مليون جنيه. من جانبه، أظهر بنك مصر صاحب الدين الأكبر لدى الشركة حسن نيته، حيث عرض إقراضها 100 مليون جنيه على هيئة قرض مستحق السداد وقت بيع الشركة، معللاً عرضه هذا للنهوض بمستوى الشركة عند البيع فى المستقبل حتى لا تفقد قيمتها ولا يتم إهدار حقوق العمالية التى تبلغ قرابة 1000 عامل وعاملة. يذكر أن مديونية وزارة الكهرباء لدى الشركة تبلغ 15 مليون جنيه، بينما تبلغ مديونية هيئة التأمينات الاجتماعية 22 مليون جنيه. وفى نفس السياق، أجرى حسين مجاور رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر ورئيس لجنة القوى العاملة بمجلس الشعب، اتصالات هاتفياً بعائشة عبد الهادى وزيرة القوى العاملة والهجرة، للتدخل بشكل فورى لدى الدكتور يوسف بطرس غالى وزير المالية لإبراز مرونة أكبر فى عملية التفاوض لتحقيق الصالح العام لجميع الأطراف مع حفظ حقوق كل طرف وعدم الإخلال به.