أعربت الصين عن قلقها العميق بشأن مشاعر العنف المتنامية ضدها وضد مواطنيها فى تركيا ، وقالت إنها طالبت الحكومة التركية باتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية الحقوق والمصالح القانونية وأمن المواطنين الصينيين والمؤسسات الصينية هناك. صرحت بهذا المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية هوا تشان يينغ ردا على سؤال صحفى حول الاحتجاجات المناهضة للصين التى ازدادت فى تركيا فى الآونة الأخيرة بعد نشر تقارير صحفية حول منع الحكومة الصينية لمسلمى اليوغور فى إقليم شينجيانغ من أداء فروضهم الدينية فى شهر رمضان المبارك. وقالت هوا - فى مؤتمر صحفى اليوم - إنها تود أن توضح أن أقلية اليوغور تعد إحدى56 مجموعة عرقية موجودة فى الصين وان عدد من ينتمون الى اليوغور يبلغ أكثر من 10 ملايين نسمة وهم يعيشون بسلام ورخاء وحقوقهم وحرياتهم الدينية محفوظة بحكم الدستور الصينى. وأكدت المتحدثة انه لا يوجد شئ اسمه "مشكلة اليوغور" كما تدعى بعض وسائل الإعلام، داعية من يقومون باختلاق الأكاذيب والقصص التى تبغى تلطيخ سمعة الصين والإضرار بها إلى التوقف عن هذا الفعل. ودعت هوا تركيا إلى احترام السيادة والوحدة الوطنية الصينية وبأن تكون أكثر حصافة فيما تبديه من أقوال وأفعال وأن تنضم إلى الصين فى تعزيز العلاقات الثنائية بشكل سليم ، وأشارت المتحدثة إلى بعض المضايقات التى تعرض لها السائحون الصينيون فى تركيا ، وقالت " إن السفارة الصينية هناك أصدرت تنويها تنصح الرعايا الصينيين بأن يكونوا دائما على حذر وان يتجنبوا الاقتراب من أماكن الاحتجاجات المناهضة للصين أو الاحتكاك بأى من المحتجين وألا يخاطروا بالخروج والتجول وحدهم فى الشوارع فى تركيا وأيضا أن يبلغوا الشرطة فورا أو يتصلوا بالسفارة فى حالة ما كانوا فى حاجة إلى أى مساعدة أى تعرضوا لأى طارئ.
