الفرد المواطن هو أساس بناء المجتمعات، وإعداده جيداً يضمن نهوضها، ولا بد أن ينفض المواطن السلوكيات الخاطئة عن كاهله، خاصة تلك الأنا التى تقضى علي المبادئ الأخلاق، التى تسمح للجشع والاستحواذ والأنانية والسيطرة أن تظهر فى المجتمعات، وتسود فى التعاملات. وعليه أن يتخلى عن السلبية فى تعاملاته، بألا يحقر ذاته ويقلل من شأن نفسه ويثبط عزيمته، فمنه تشكلت نواة المجتمع ! وعلي المواطن أن يقدم علي ممارسة حياته بنظرة شمولية للوطن، تحقق أهدافه وتأمن مستقبله، دون أن يعتدي علي حقوق الآخرين، ويمد يده إلي مالا يستحقه . فإن إعداد الفرد يسرع فى عملية التنمية والتطور، وذلك يكون بغرس القيم الدينية الصحيحة والأخلاق النبيلة فى نفوس صغارها، وتوفير متطلبات الحياة الكريمة لها . وتقع علي عاتق القيادات مسئوليات عظيمة منها إشعار المواطن بقيمته وأهميته، بإعطائه حقوقه كاملة دون تفريق أو تمييز، وسد أبواب الفرقة والفتن بين أبناء الوطن الواحد، عبر تذويب الفوارق، والمساواة بين المواطنين وسد منابع الفتن، والضرب بيد من حديد علي كل من يعتدى وينهب ويسرق ويختلس من المال العام الذى هو ملك للشعب . كما يجب علي الدولة أن تحفظ كرامة المواطن أينما كان، سواء فى الداخل أو الخارج، بسرعة الاستجابة لأى نداء عاجل يصدر من أحدهم، وعدم معاملتهم مجرد أنهم أرقام، بل كل الشعب سواسية فى الحقوق والواجبات، فعامل النظافة له من الحقوق ما لمسئول فى الوزارة، فنحن جسد واحد يتألم كله إذا أصيب عضو منهم .