صرح المخرج تامر محسن ل«اليوم السابع» بأن حكاية مسلسل «تحت السيطرة» بدأت منذ 5 سنوات، عندما أخبره المنتج جمال العدل أنه يريد أن ينتج مسلسلا عن الإدمان، فطلب منه محسن أن تكتب السيناريو الكاتبة مريم نعوم، وتوقف العمل على المسلسل بعد 8 أشهر، وأضاف محسن أنه عاود العمل على المسلسل منذ عام تقريبا، وبدأ فى البحث عن أبطاله، مشيراً إلى أن اختيار نيللى كريم كان بالصدفة البحتة، حيث كان تامر يعتقد أن نيللى مشغولة وبمجرد علمه أنها غير مرتبطة بأعمال أخرى عرض على المنتج الفكرة ووافق وتعاقدت نيللى على المسلسل خلال 24 ساعة. وأوضح تامر أنه لم يعتمد فى المسلسل على أسماء النجوم فقط، فهو اختار فريق العمل بعناية شديدة بعيدا عن الأسماء المعروفة، مضيفاً إلى أن المسلسل توقف نجاحه على الشركة المنتجة، وأشار إلى أن دوره كمخرج لا يقتصر على الإخراج وتوجيه الممثلين فقط، بل يجب عليه أن يضع الممثل فى أحسن حالاته، وأن يضع جميع الأبطال فى طريق واحد، وهو الطريق الذى يريد أن تسير فيه أحداث المسلسل. وعن ردود الأفعال قال تامر محسن، إنه لا يستطيع المتابعة جيدا حيث إنه لم ينته من تصوير المسلسل حتى الآن، ولكن هناك عوامل تؤكد له أن المسلسل ناجح بنسبة كبيرة وهو «اللغط» حول المسلسل على مواقع التواصل الاجتماعى، وكم الإعلانات التى تعرض فى فواصل المسلسل، حيث إن مدته 40 دقيقة ويصل وقت عرضه إلى ساعتين، ومع أن ذلك غير مريح للمشاهد إلا أنه دليل على نجاح المسلسل. وحول تعاونه مع نيللى كريم قال: «أنا ونيللى كان عندنا رهان كبير فى «تحت السيطرة» لكى نستطيع أن نحقق النجاح الذى حققته نيللى فى «ذات» و«سجن النسا» ولم يكن يتوقع أحد أنها ستحقق النجاح للعام الثالث على التوالى ولكنها حققته، فهى أكثر ممثلة موهوبة فى مصر وتعتبر المادة الخام للموهبة من وجهة نظرى». ولفت المخرج إلى أن أسهل ما فى العمل الجلسات مع المدمنين المتعافين، موضحاً أنه تواجد معهم فترة طويلة حتى تشبع من حكايتهم، قائلاً: «كانت الأمور بسيطة لدرجة أننا كنا نجد حالات متعافية أثناء الجلسات تؤكد أن قصة مريم حقيقية فعلاً»، أما الصعب الذى واجهته يتمثل فى كيفية إخراج مسلسل عن عالم لم نعتد عليه ولم نعشه وكان يجب أن أقدم هذا العالم بشكل حقيقى قادر على إقناع المشاهد.
