تربية الأطفال ليست بالأمر الهين، وإن كنت قادرا على اتخاذ قرارك بالزواج، وقرارك اللاحق بالإنجاب، فعليك أولا أن تدرك بشكل مسبق أبعاد هذا القرار، وتكون قادرا على تحمل مسؤوليته. فتربية طفل وتنشئته على القواعد والسلوكيات السليمة، أمرا يمكن أن يتم بالعديد من الوسائل، منها المختصر كإعطاء الأوامر واستخدام الوسائل العنيفة لتنفيذها. أو الاستعانة بعقلك ولسانك وسلوكك انت شخصيا، والتعامل مع الطفل بمستوى أرقى فى تربيته، بشكل يحترم آدميته ولا ينتهكها. الضرب وسيلة فاشلة لتربية طفلك الدكتور جمال فرويز استشارى الأمراض النفسية والسلوكية، يؤكد أن استخدام الوسائل العنيفة فى تربية الطفل كضربة، وانتهاكه جسديا، يعد من أسوء الطرق التربوية التى يمكن أن يلجأ اليها الأبوين. فهى تساعد على خلق انسان جبان يخشى الإقدام على خطوات فعالة وناجحة فى حياته، كما تخلق لديه نزعة لممارسة العنف على الأشخاص الآخرين المحيطين به. الضرب وسيلة تفقد فاعليتها مع التكرار بجانب التأثير بعيد وقصير المدى على شخصية الطفل جراء تعرضه للعنف البدنى، يؤكد فرويز أن تلك الوسيلة تعد من أفشل الوسائل فى تربية الأطفال فهى تفقد تأثيرها بصورة أسرع مما نتخيل. ففى البداية يتلقى الطفل التهديد بأنه معرض للضرب، ويظل مضطربا وخائفا طوال الفترة التى تسبق هذا الفعل، وبمجرد تلقيه للعقاب، وعلى مرات متتالية تفقد الوسيلة العقابية رهبتها لديه تدريجيا، كما تفقد تأثيرها أيضا.