قالت صحيفة الواشنطن بوست الأمريكية: إن التفجير الذى شهدته العاصمة المصرية اليوم الاثنين موديا بحياة النائب العام "هشام بركات" يثير المخاوف من انتشار المليشيات المتطرفة داخل القاهرة. وأشارت الصحيفة إلى مقتل 3 قضاة فى شهر مايو الماضى بشبه جزيرة سيناء فى فعل إجرامى تبنته فرع الدولة الإسلامية المزعومة "داعش" فى سيناء، لافتة إلى التفجيرات التى طالت بعض المحاكم مثل المحكمة العليا بوسط البلد. وقالت الصحيفة: إن اغتيال النائب العام بتفجير سيارة يعتبر الأول من نوعه من سنوات وعقود، وبالتحديد منذ اغتيال رئيس مجلس الشعب "رفعت المحجوب" الذى اغتاله الإرهابيون أثناء مرور موكبه بمنطقة وسط المدينة عام 1990. وقالت الصحيفة نقلا عن الخبير بشئون الشرق الأوسط بإحدى المراكز البحثية بأمريكا "هانى صابرا" إن عمليات المليشيات المتطرفة التى حاولت اغتيال وزير الداخلية السابق "محمد إبراهيم" من قبل ستستمر وستشهد زيادة ضد المسؤولين بالحكومة والمناطق السياحية، مؤكدا أن الأمن سيظل معضلة تواجه الدولة المصرية خلال الفترة القادمة. وتطرقت الصحيفة إلى أحكام الإعدام التى يواجهها العديد من أفراد جماعة الإخوان المسلمين وعلى رأسهم الرئيس المخلوع "محمد مرسى"، مؤكدة على عدم وجود دليل حاسم حتى الآن على العلاقة التى تربط بين الجماعات المتطرفة مثل تنظيم داعش فى سيناء وجماعة الإخوان، ولكنها لم تستبعد الترابط بين العمليات الارهابية والملاحقة القانونية التى يتعرض لها قادة الجماعة المحظورة. وعلمت الصحيفة من السكان الذين يقطنون المنطقة التى شهدت الحادث الإرهابى أن النائب العام الشهيد اعتاد على أخذ نفس الطريق من منزله إلى مكان عمله بشكل يومى، مما سهل عمليات استهدافه من قبل المليشيات التى أصبحت أكثر جراءة حسب تعبير الصحيفة. موضوعات متعلقة أمريكا تدين اغتيال المستشار هشام بركات وتؤكد وقوفها بجانب مصر ضد الإرهاب