البابا تواضروس مهنأ بذكرى دخول المسيح مصر: تنفرد به الكنيسة الأرثوذكسية    منظمة الصحة العالمية ل«الوطن»: الأطقم الطبية في غزة تستحق التكريم كل يوم    «عالماشي» يتذيل قائمة إيرادات شباك التذاكر ب12 ألف جنيه في 24 ساعة    وزير الكهرباء ينيب رئيس هيئة الطاقة الذرية لحضور المؤتمر العام للهيئة العربية بتونس    «التموين» تصرف الخبز المدعم بالسعر الجديد.. 20 قرشا للرغيف    بدء تلقي طلبات المشاركة بمشروعات إنتاج الكهرباء من الطاقة المتجددة    أسعار الذهب في مصر اليوم السبت 1 يونيه 2024    «الإسكان»: تنفيذ 40 ألف وحدة سكنية ب«المنيا الجديدة» خلال 10 سنوات    نائب: الحوار الوطني يجتمع لتقديم مقترحات تدعم موقف الدولة في مواجهة التحديات    هل توافق حماس على خطة بايدن لوقف إطلاق النار في غزة؟    الأردن يؤكد دعمه جهود مصر وقطر للتوصل إلى صفقة تبادل في أقرب وقت ممكن    استشهاد طفل فلسطيني بدير البلح بسبب التجويع والحصار الإسرائيلي على غزة    الجيش الإسرائيلي: مقتل 3 عناصر بارزة في حماس خلال عمليات الأسبوع الماضي    بث مباشر مباراة ريال مدريد وبوروسيا دورتموند بنهائي دوري أبطال أوروبا    «استمتعتوا».. تصريح مثير من ميدو بشأن بكاء رونالدو بعد خسارة نهائي كأس الملك    ميدو: استمتعوا بمشهد بكاء رونالدو    محافظ القليوبية يتفقد أولى أيام امتحانات الشهادة الثانوية الازهرية بمدينه بنها    ابتعدوا عن أشعة الشمس.. «الأرصاد» تحذر من موجة حارة تضرب البلاد    «التعليم» تحدد سن المتقدم للصف الأول الابتدائي    تعذر حضور المتهم بقتل «جانيت» طفلة مدينة نصر من مستشفى العباسية لمحاكمته    خبير: شات "جي بي تي" أصبح المساعد الذكي أكثر من أي تطبيق آخر    الزناتي: احتفالية لشرح مناسك الحج وتسليم التأشيرات لبعثة الصحفيين اليوم    توقعات تنسيق الثانوية العامة 2024 بعد الإعدادية بجميع المحافظات    «الآثار وآفاق التعاون الدولي» ضمن فعاليات المؤتمر العلمي ال12 لجامعة عين شمس    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم السبت 1-6-2024    طب القاهرة تستضيف 800 طبيب في مؤتمر أساسيات جراحات الأنف والأذن    مشروبات تساعد على علاج ضربات الشمس    إنبي يخشى مفاجآت كأس مصر أمام النجوم    متحدث "الأونروا": إسرائيل تسعى للقضاء علينا وتصفية قضية اللاجئين الفلسطينيين    اليوم| «التموين» تبدأ صرف مقررات يونيو.. تعرف على الأسعار    اليوم.. بدء التسجيل في رياض الأطفال بالمدارس الرسمية لغات والمتميزة    سعر الدولار في البنوك المصرية اليوم السبت 1 يونيو 2024    فتوح يكشف حقيقة دور إمام عاشور وكهربا للانتقال إلى الأهلي    مسيرة إسرائيلية تستهدف دراجة نارية في بلدة مجدل سلم جنوب لبنان    رئيسا هيئة الرعاية الصحية وبعثة المنظمة الدولية للهجرة يبحثان سبل التعاون    هل لمس الكعبة يمحي الذنوب وما حكم الالتصاق بها.. الإفتاء تجيب    بث مباشر من قداس عيد دخول العائلة المقدسة مصر بكنيسة العذراء بالمعادى    بكام الفراخ البيضاء؟.. أسعار الدواجن والبيض في الشرقية اليوم السبت 1 يونيو 2024    مفاجأة بشأن عيد الأضحى.. مركز الفلك الدولي يعلن صعوبة رؤية الهلال    شهر بأجر كامل.. تعرف على شروط حصول موظف القطاع الخاص على إجازة لأداء الحج    «إنت وزنك 9 كيلو».. حسام عبد المجيد يكشف سر لقطته الشهيرة مع رونالدو    سيول: كوريا الشمالية تشن هجوم تشويش على نظام تحديد المواقع    تقديم إسعاد يونس للجوائز ورومانسية محمد سامي ومي عمر.. أبرز لقطات حفل إنرجي للدراما    لسنا دعاة حرب ولكن    تطورات الحالة الصحية ل تيام مصطفى قمر بعد إصابته بنزلة شعبية حادة    دعاء التوتر قبل الامتحان.. عالم أزهري ينصح الطلاب بترديد قول النبي يونس    «دبحتلها دبيحة».. عبدالله بالخير يكشف حقيقة زواجه من هيفاء وهبي (فيديو)    لمواليد برج الجوزاء والميزان والدلو.. 5 حقائق عن أصحاب الأبراج الهوائية (التفاصيل)    ماهي ما سنن الطواف وآدابه؟.. الإفتاء تُجيب    «القضية» زاد الرواية الفلسطينية ومدادها| فوز خندقجي ب«البوكر العربية» صفعة على وجه السجان الإسرائيلي    مدرس بمدرسة دولية ويحمل جنسيتين.. تفاصيل مرعبة في قضية «سفاح التجمع» (فيديو)    عاجل.. طبيب الزمالك يكشف موعد سفر أحمد حمدي لألمانيا لإجراء جراحة الرباط الصليبي    "أزهر دمياط" يعلن مشاركة 23 طالبا بمسابقة "الأزهرى الصغير"    طبيب الزمالك: اقتربنا من إنهاء تأشيرة أحمد حمدي للسفر إلى ألمانيا    وزارة المالية: إنتاج 96 مليار رغيف خبز مدعم في 2025/2024    أ مين صندوق «الأطباء»: فائض تاريخي في ميزانية النقابة 2023 (تفاصيل)    أعراض ومضاعفات إصابة الرباط الصليبي الأمامي    "صحة الإسماعيلية" تختتم دورة تدريبية للتعريف بعلم اقتصاديات الدواء    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



15 نصيحة أمريكية وأوروبية لتنظيم مظاهرة ناجحة و5 نصائح مصرية لحماية المتظاهرين من قوات الأمن ونواب الرصاص ومن أنفسهم
الدليل الخاص فى حماية المتظاهرين من رصاص نشأت القصاص

بدأ الموسم مبكرا.. ولكنه بدأ بقوة، فهل ينتهى بنفس القوة أم ينتهى بنفس المشهد الذى يظهر فيه الحزب الوطنى وهو يخرج لسانه للجميع؟..لقد اعتدنا ذلك ياسيدى، ليس فقط فى أمور السياسة.. ولكن فى أمور كرة القدم.
تبدأ الفرق الصغيرة الدورى بقوة، وتصول وتجول وتستقر لفترة على قمة جدول الدورى، ونستبشر بذلك خيرا ونتحدث عن التغيير القادم فى الخريطة الكروية المصرية، ثم تصاب تلك الفرق بوعكة ما، وتتراجع مع اقتراب مشهد النهاية، وتفسح للأهلى المجال ليحتل القمة منفردا ومبتعدا، لنقول وقتها إن المشكلة تكمن فى النفس.. هذه الفرق نفسها قصير.
هل هى مشكلة «نفس» إذن ؟! هل المعارضة المصرية «نفسها قصير» بحيث إنها لا تلعب فى الساحة السياسة سوى فى موسم الانتخابات البرلمانية والرئاسية؟ وهل «نفسها قصير أوى كده» للدرجة التى لا تمكنها من استمرار المظاهرات والحركات والوقفات الاحتجاجية بنفس القوة التى بدأت بها؟ ولماذا تعانى المظاهرات فى مصر من حالة عقم تهديفى ؟ أوبمعنى آخر لماذا تنخفض نسبة نجاح المظاهرات؟ ولماذا تفشل فى تحقيق أهدافها؟ بل وإن شئنا الدقة لابد أن نسأل: لماذا تخرج المظاهرات فى مصر بلا هدف أصلا؟.
قبل كل ذلك، المفروض أن نسأل.. هل يملك الشعب المصرى ثقافة التظاهر؟ الواقع يجيب عن هذا السؤال بالنفى، وإن كانت الوقفات الاحتجاجية للعمال قد شهدت فى السنوات الأخيرة حالة رائعة من التطور فى أساليبها، وفى طرق تعبيرها عن نفسها ومطالبها، ولكنها تبقى مبادرات فردية أو باقى أفكار متناثرة، تصدرها بقايا تنظيمات يسارية مدفونة، ثم يبقى سؤال آخر: هل تؤمن الدولة المصرية بحق المصريين فى التعبير عن آرائهم بالتظاهر والمسيرات والوقفات الاحتجاجية؟.. التصريحات الوردية تجيب عن هذا السؤال بنعم، ولكن أرض الواقع وما تشهده من تضييق الخناق على المتظاهرين، وضرب وسحل بعضهم فى الشوارع تقول:«لا»، وهل هناك «لا» أكبر من تلك التى قالها نائب الحزب الوطنى نشأت القصاص تحت قبة البرلمان الذى خلق لحماية الشعب، فوجد الشعب نائبا ينادى من أسفل قبته بإطلاق الرصاص على المتظاهرين، وكأنهم أعداء للوطن؟، فكيف يحمى الشعب نفسه من رصاص نشأت القصاص، ومن عصيان وأقدام فرق الأمن المركزى إذا قرر أن يخرج ليتظاهر مطالبا بحقوقه؟ بل وكيف ننجح فى حل مشكلة العقم التهديفى للمظاهرات فى مصر، بحيث نجعل لكل مظاهرة هدفا.. ونجعل لكل مظاهرة القدرة على تحقيقه؟.
صحيفة الجارديان البريطانية حاولت أن تجيب عن تلك الأسئلة نيابة عن الشعب المصرى فى الأسبوع قبل الماضى، ونشرت تقريرا يتضمن نصائح تعليمية للشعب المصرى فى شؤون التظاهر والاحتجاج، وقالت بالنص: إن الشعب المصرى ومعارضته يعانون فى رحلة التغيير التى تعيشها مصر الآن من فقدان ثقافة التظاهر، ومن قبضة الأمن التى تجهض أى تظاهرة قبل أن تكتمل، وطرحت نموذجين للتظاهر والاحتجاج.. الأول للسياسى الهندى الشهير غاندى، والثانى للأمريكى الأشهر مارتن لوثر كنج، الأول اعتمد على مظاهرات النفس الطويل، وتسجيل أفضل لحظات الاعتداء الإنجليزى على المتظاهرين الهنود لكسب تعاطف العالم، والثانى اعتمد على نظرية المقاطعة، وتركت الجارديان للمصريين حرية الاختيار من بين النظامين.
ولأننا كما قلنا فى أول السطور نعانى من معارضة نفسها قصير، ونعانى من نخبة لا تفكر على المدى الطويل، وتضع خططا قصيرة الأجل، ونعانى من عدم وجود قيادة موحدة للمعارضة، يمكنها أن تضمن وضع خطة مقاطعة قوية ومؤثرة تجبر النظام على الخضوع، فيجب أن نصنع خليطا آخر يقودنا فى مسيرة التغيير، ولابد أولا أن نعرف أن المقصود بإحداث التغيير هنا هو إقالة وزير أو وزارة أو رحيل مسؤول.. المقصود بالتغيير هنا هو أن يتحقق انتقال للمجتمع بإرادته من حالة اجتماعية محددة إلى حالة أخرى أكثر تطورا، وهذا ما نريده فى مصر الآن.. لأن تغيير الحتة حتة الذى تعزف على أوتاره الدولة، لن يكون كفيلا بتحقيق ما تتمناه الجماهير..وبما أن المعارضة المصرية قد بدأت كعادتها رحلة التغيير متأخرة كما حدث فى 2005، حينما بدأت التحرك لمنافسة النظام الحاكم قبل الانتخابات بعدة أشهر، فأنا لا أنتظر أن تغييرا قريب الحدوث قد يأتى، لأنه ليس من المعقول أن تتحرك النخبة وأهل المعارضة فى مصر لكى تسقط نظاما يحكم منذ 30 عاما فى 6 شهور، ولهذا من الأفضل أن نكون أكثر واقعية ونتعامل مع فترة الفوران السياسية القادمة كتمرين وتجربة، يتكشف لنا من خلالها أفضل الطرق التى نستطيع أن نكمل بها السعى فى طريق التغيير، وأنسب الأشخاص لحمل راية المطالبة بالإصلاح السياسى، وفى نفس الوقت تمرين على إيجاد الوسيلة المناسبة لمخاطبة هذا النظام والتأثير عليه، ونشر ثقافة التظاهر والاحتجاج، وتحويل المظاهرات من كونها مجرد فعل لحظى وعفوى قليل التأثير إلى فعل منظم قادر على تحقيق الأهداف المرجوة منه، وعلى اعتبار أن فترة الانتخابات القادمة سوف تشهد عددا لابأس به من المظاهرات، وبناء على نوايا أجهزة الأمن تجاه المظاهرات التى وضحت أثناء تعاملهم مع شباب 6 أبريل، ووضحت أكثر فى تصريحات نشأت القصاص، نقدم هذا الدليل الذى يتضمن عدة خطوات بسيطة لتنظيم مظاهرة فاعلة، وفى نفس الوقت يقدم عدة خطوات أخرى لحماية المتظاهرين من بطش قوات الأمن.. الدليل القادم ليس له اسم، فهو خلاصة ما ورد فى عدة دراسات أمريكية، وخلاصة ما أورده جين شارب فى كتبه عن أساليب النضال اللاعنيف، ومع ذلك يمكنك أن تعتبره الدليل المتين فى أصول التعامل مع المتظاهرين.
1
قبل الدعوة إلى أى مظاهرة، لابد من تحديد سبب الدعوة، وهدف المظاهرة بشكل واضح، وتضع خطة تتضمن معلومات محددة حول مكان التظاهر وموعده، وخط سير المظاهرة، ولابد من مراعاة أن يكون خط السير مرنا تحسبا لأى مواجهات أمنية.
2
من الضرورى تكوين لجنة تكون هى المسؤولة عن كل مظاهرة تنظيميا، بحيث تتولى نشر البيانات الخاصة بالمظاهرة، وبث الطمأنينة فى صفوف المتظاهرين الجدد، ويفضل أن تكون هناك إشارات واضحة على ملابس أعضاء هذه اللجنة، بحيث يصبح لجوء أصحاب المشاكل من المتظاهرين لها أمرا سهلا.
3
ضرورة وضع خطط بديلة فيما يخص مسار المظاهرة، وطبيعة هتافاتها، ومكانها تحسبا لأى ظروف.
4
يفضل التأكيد على وجود طبيب أو أكثر ضمن المتظاهرين، ووجود شنطة إسعافات أولية يحملها شخص تحدده لجنة المظاهرة، بحيث يكون قادرا على علاج الحالات الطارئة، أو ما يستجد من إغماءات أو ما يحدث من إصابات.
5
من الأفضل أن يتم ترتيب صفوف المظاهرة بشكل واضح، يضمن تحقيق أفضل تأثير، بمعنى أن يتم وضع السيدات وكبار السن والفتيات فى الصفوف الأولى من المظاهرة، وذلك لأمرين: الأول أن وجودهم قد يمنع أجهزة الأمن من استخدام العنف، والثانى أن تجرؤ أجهزة الأمن واستخدام العنف مع النساء والعجائز، يمنح التظاهرة تعاطفا أكبر وصدى أوسع، ويتيح لوسائل الإعلام فرصة لالتقاط أكثر الصور تعبيرا.
6
يجب على لجنة التظاهر أن توفر عددا لابأس به من زجاجات المياه أو تخصيص عدد من الشباب وظيفتهم حمل زجاجات المياه، أو إعادة تعبئتها لخدمة المتظاهرين، وحتى لا نفقد أى متظاهر شعر برغبة فى الشرب، فيترك المظاهرة ويخرج، كما أن توزيع المياه يعطى فرصة للتواصل بين المتظاهرين، وخلق حالة اجتماعية، ومستوى جيد من الترابط.
7
الاستبعاد الفورى لأى عنصر يخرج على ما تم الاتفاق عليه بخصوص شكل التظاهرة، بمعنى أن تتم معاقبة من يهتف فى مظاهرة صامتة، أو من يبادر بالاشتباك مع الأمن.
8
لابد من مراعاة طبيعة المجتمع المصرى، والمكان الذى تنظم به المظاهرة.. أى يتم التأكيد على عدم استخدام أى ألفاظ بذيئة فى الهتافات، وأن تتوقف الفتايات المشاركات عن التدخين، وأن يلتزمن بارتداء الملابس المناسبة، حتى يقطعن الطريق على المتربصين.
9
يجب على اللجنة المنظمة للتظاهر، أن تضع فى حسبانها سيولة العملية المرورية، على اعتبار أن تعطيل المرور هو أكثر اتهام موجه للمتظاهرين.. فيكون هناك أفراد مكلفون بعمل سلاسل بشرية لتنظيم عبور السيارات والمشاة، لأن السماح بمرور عدد كبير من السيارات، ليس فقط يعطى انطباعا بأن المظاهرة بلا مشاكل، ولكنه وسيلة دعاية للمظاهرة نفسها من خلال تعريف راكبى تلك السيارات بوجودها
10
لابد من تحديد مجموعة معينة للهتافات، وتحديد الهتافات الخاصة بتلك المظاهرة، ويجب عدم الخروج عنها، أو اتباع أى هتاف مخالف أو صدر عن شخص خارج تلك المجموعة، ولابد أن يكون هناك مطلب محدد لكل مظاهرة، والابتعاد التام عن الهتافات العمومية
11
هذه الخطوة ربما تكون هى الأهم فى الطريق نحو تنظيم مظاهرة ناجحة، وهى أن تلتزم المظاهرة بما تم الإعلان عنه، بمعنى أنه لا يجوز أن تنفض مظاهرة تم الإعلان أنها ستستمر فى ميدان التحرير لثلاثة أيام بعد يوم واحد، مثلما كان يحدث فى 2005.
12
لابد من كتابة بيان واضح وصريح بلغة سهلة وبسيطة عن المظاهرة وهدفها ومطالبها، ويتم توزيعه على المتظاهرين، ومناقشة المارة فيه لتحقيق أقصى انتشار واستفادة.
13
أن تلتزم لجنة تنظيم التظاهرة بمخاطبة جميع وسائل الإعلام وإعلامها بالمظاهرة وجدولها.
14
أن يكون هناك شكل موحد للافتات المظاهرة أو المسيرة، وأن يتم انتقاء الشعارات بعناية، وأن يتم اختيار صور الملصق دون فذلكة، لأن العديد من المظاهرات كانت تختار صورا لا يعرف دلالتها إلا المنظمون فقط.. وأن يتم رفع اللافتات كالآتى: إذا كانت المسيرة متحركة يتم تنظيم مجموعتين على اليمين واليسار، لرفع اللافتات فى مواجهة الجمهور، وإذا كانت مظاهرة فى مكان واحد، لابد من اختيار أماكن واحدة لرفع اللافتات، ووضع مجموعة فى الخلف باللافتات الكبيرة.
15
الشعب المصرى معروف بأنه ابن نكتة بطبعه، ويهوى الافتكاسات ولذلك يفضل أن تتضمن المظاهرات بعضا من الفصول الكوميدية والمشاهد المضحكة، والتى يتعلق مضمونها بطبيعة المظاهرة.
نحن نتكلم عن مظاهرة فى شوارع القاهرة التى تسكنها سيارات الأمن المركزى فى كل شارع وكل حارة، وبما أننا نتكلم عن مظاهرة فى مصر وليس فى سويسرا، فتوقع أن الاشتباك مع الأمن قادم.. قادم خاصة لو نجحت المظاهرة فى استقطاب الناس، وفى الفترة القادمة ستكون أجهزة الأمن حساسة جدا تجاه المظاهرات والمسيرات، بسبب اقتراب موعد الانتخابات البرلمانية والرئاسية، وذلك يوحى بأن الاشتباك قادم أيضا، وهذا يعنى أن الخروج للمظاهرات لن يصبح مجرد نزهة جادة، تمارس فيها حقك الدستورى فى التعبير عن رأيك وأفكارك، وتمارس حقك الإنسانى فى الرفض والقبول، وتمارس حقك المستقبلى فى حماية زمن أولادك وأحفادك، ولذلك لابد أن تكون مستعدا لمواجهة قوات الأمن، بل وتكون مستعدا لهزيمتها، وطبعا كل ذلك بدون أن تعقد صفقة سلاح مع روسيا، أوحتى تقوم بتهريب أسلحة من نفق حدودى مع ليبيا، لأنك ببساطة لن تملك أن تفعل واحدة من الاثنتين، ولكنك ستنجح فى أن تفعل ذلك باستخدام بعض الوسائل البسيطة التى ذكرها الدكتور هشام مرسى فى سلسلة إصداراته عن سبل المواجهة:
1
حماية الرأس من ضربات عصيان الأمن المركزى عن طريق ارتداء خوذة واقية، معتبرا أن حماية الرأس بارتداء خوذة واقية ضروريا جداً لأى ناشط يشارك فى مظاهرة، وبالرغم من التعليمات المشددة فى بعض الدول بعدم الضرب على الرأس، إلا أن رجال الأمن المركزى على أرض الواقع، لا ينفذون هذه التعليمات، لذلك فلا غنى عن ارتداء خوذة واقية للراغب فى المشاركة فى أى نشاط احتجاجى.
وللحصول على تلك الخوذة هناك ثلاث طرق، الأولى: شراء خوذة من محلات بيع ألعاب الأطفال، وحشوها بورق جرائد قبل ارتدائها لامتصاص أثر الضربات. والثانية شراء خوذة من محلات بيع الدراجات أو شراؤها من أى واحد كان عنده موتوسيكل وبطل يركبه، بسبب أمناء الشرطة، أما الطريق الثالث فهو شراء خوذة من محل خردة يبيع مخلفات عسكرية.
2
الطريقة الثانية فى الحماية، هى ارتداء بدلة واقية، وقبل أن تسأل من أين يحصل متظاهر مصرى غلبان على بدلة واقية من الرصاص، أو من عصيان الأمن المركزى، دعنى أخبرك أن الأمر أبسط مما تتخيل، فمن الممكن أن تستخدم مواد واقية مثل البلاستيك أو الفوم أوالإسفنج لوقاية الجسم من أثر الضربات. ويمكن أن يتم ذلك أيضاً عن طريق ارتداء طبقات من الملابس مثل البلوفرات والبالطوهات، وأكثر من بنطلون، كما يمكن ارتداء سترات النجاة التى تستخدم للسباحة، وهى توفر حماية للصدر والظهر. أو استخدام حقائب الظهر الرياضية لحماية الظهر.
كما يمكن استخدام مواد أخرى مثل بطانات إسفنجية أو ورق جرائد ملفوف بشكل كثيف، وتلصق على الجسم أو الملابس بحيث تحمى الكتف، والصدر، والبطن، والظهر وأى منطقة فى الجسم معرضة للضرب. ومن الممكن لصق هذه المواد على قميص أو فانلة داخلية، وارتداؤها ثم ارتداء ملابس عادية فوقها.
3
الطريقة الثالثة للحماية هى الأغطية المقواة، وصناعة تلك الأغطية تغنى عن الملابس الواقية، لأن الملابس الواقية تعوق حركة الجسم، ولكن هذه الأغطية تضع فى الاعتبار حركة المفاصل، وتصنع باستخدام المواد البلاستيكية المتوفرة والرخيصة، مثل برطمانات التخليل البلاستيكية وزجاجات المياه الفارغة، والفكرة الأساسية أن كل غطاء يغطى جزءاً متحركاً من الجسم ما بين مفصلين، مثل تغطية الصدر، أو الكتف، أو أعلى الذراع ما بين الكتف والكوع.
4
للتعامل مع قنابل الغاز والقنابل المسيلة للدموع، لابد من ابتكار قناع للغاز لحماية العين تحديدا، ولأن المتظاهرين المصريين لا يملكون أقنعة غاز، ولا يملكون ثمن شرائها ولا ثمن النظارات الواقية من الغازات الكيماوية، لذلك فإن البديل المتاح يفى بالغرض، وهو استخدام قناع طبى أو طبقات من الأقمشة بعد غمسها فى الخل أو عصير الليمون، مما يساعد على تخفيف آثار هذه الغازات. وفى حالة النظارات فتستعمل نظارات السباحة لحماية العيون من أى مواد كيماوية، يمكن أن تستخدم لتفريق المتظاهرين.
5
أما إذا اشتدت المواجهات والضربات فلا يبقى سوى استخدام الدرع وقبل أن تسخر من الفكرة، أو تذهب لجهاز السينما لاستعارة الدروع التى صوروا بها فيلم الناصر صلاح الدين، تعال أخبرك بطريقة تصنع بها دروعا تقيك من ضربات الأمن المركزى، حيث يمكنك استخدام الكراتين العادية، والكتب القديمة، وإطارات السيارات الداخلية «الشامبر» الذى يحوله المصريون فى الصيف إلى عوامة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.